أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - اضاءة من اعلى التل ج4














المزيد.....

اضاءة من اعلى التل ج4


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 02:14
المحور: الادب والفن
    


(كتاب الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث )
يقع هذا الكتاب في 650 صفحة من الحجم الكبير , ويضم مقدمة وثمانية فصول وخاتمة ..من الصعوبة بمكان ان تتمكن مقالة مختزلة الاحاطة بمواضيع هذا الكتاب العميق والمتشعب الذي رصد التغيرات التي حدثت للشعر الحديث منذ نهاية القرن الثامن عشر حتى عام 1970.ولهذا ارتاينا ان نلقي الضوء على الفصل السابع منه ..مع ضرورة الاشارة بان تلخيص الاراء الواردة في الكتاب سيتم تسليط الضوء عليها بحيادية بغض النظر عما كنا متفقين او مختلفين مع تلك الاطروحات ..
اعتبرت الكاتبة الجيوسي ان من العبث ان نربط بين حركة الشعر الحر (التي بدات مع ظهور الديوان الثاني لنازك الملائكة -شظايا ورماد - ) والافكار السياسية الثورية التي اندلعت نهاية الاربعينيات .فاعتبرت حركة التجديد تلك ظاهرة فنية نجحت بسبب نضوجها الفني وتوقيتها غير المقصود الذي جاء ملائما للحالة النفسية والتاريخية في الوطن العربي .. وتضيف بان ديوان نازك الثاني هو الذي بدا حركة الشعر الحر رسميا واعلاميا وقد كسبت الحركة دعما عندما نشر السياب ديوانه الثاني (اساطير ) سنة 1950..وفيما كانت القصائد الحرة لنازك تتسم بنقاء الاسلوب وخبرة في التقنية كان شعر السياب يكشف عن فحولة القديم في اسلوبه ولغته ولعل قصيدته ( في السوق القديم ) التي نشرت عام 1948رسخت البحر الكامل واستخدم على نطاق واسع وهي القصيدة التي استهوت الشعراء الاخرين .. وتؤكد الكاتبة بان هذين الشاعرين -نازك والسياب - منذ البداية كان واضحا انهما سيقودان ثورة الشكل في الشعر العربي الحديث .بعدهما اشتهر البياتي حين نشر ديوانه سنة 1954. تقول هؤلاء الشعراء بدؤا رومانسيين ثم تحولوا عنها .
انتقال مركز الشعر الى العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترى الكاتبة ان (في نهاية الاربعينيات لم يبرز شعراء جدد مشهورون في مصر وتضرب امثلة على ذلك ..في تونس لم تسمع اصوات شعرية جديدة مهمة بعد وفاة الشابي ...الاقطار الاخرى كالمغرب وليبيا والجزائر والسعودية واليمن وغيرها بقيت فيما فرضته من عزلة على نفسها .. في لبنان بدا النشاط الشعري يفقد اصالته ...في سوريا ظهر شاعران مهمان : ابو ريشة وقد حدد نفسه بموضوعين يستقطبان القراء : الحب والوطنية اما نزار قباني فرغم مقدرته الفذة على استخدام المصطلح الاجتماعي المعاصر فان حدود الموضوع والموقف في بداية مسيرته الشعرية حالت دون قيامه بدور رائد ..اما في العراق فقد تمكن الشعراء الرواد من احداث ثورة حقيقية فرغم ان اثر الرصافي والزهاوي قد تضاءل فان شاعرا كبيرا قد ولد هو الجواهري فقد كان لشعره اللاهب اثر على الجمهور الا انه كان ضاربا في القدم فلم يستطع ان يكون المثال الذي يقتدي به شعراء الاربعينيات .. لكن السياب ورث منه جزالة في اللفظ وعاطفية في الاسلوب .. وكان العراقيون اكبر القراء في الوطن العربي ولم يتورطوا في متاهة الجدل النقدي وقد طبعو ا ديوان ابوماضي -الجداول - مرتين ولم يكن الشعر العربي المعاصر كافيا للشعراء الشباب في العراق فمضوا لينهلوا من الشعر الاوربي والغربي فقرؤا اليوت ولوركا , حكمت ونيرودا , ستويل وييتس واودن. لقد بزغت الحركة الجديدة من الشعر الحر استجابة لحاجة حقيقية نبعت من طبيعة الفن -الحاجة للتغيير والتجديد- .كان الشكل القديم قد (استنفذ امكانات مصطلحه الشعري ) حسب س.م.بورا .. ص2 .. وقد كتبت الملائكة مقالا عام 1958يتحدث عن رفض جيل الرواد لما اسمته بالنمط الرتيب وتطلع لشكل جديد ..
عام 1954 نجد السياب يؤكد بان -الشعر الحر ليس ظاهرة عروضية فحسب بل بناء فني جديد يجسد موقفا واقعيا جديدا , جاء ليحطم الميوعة الرومانسية والصرامة الكلاسيكية والشعر الخطابي وادب الابراج العاجية ..وتردّ الكاتبة على جواد الذي كتب بان الشكل الجديد جاء نتيجة للمحتوى الجديد بان < هذا القول ليس صحيحا تماما لان القصائد الاولى من الشعر الحر كانت تقليدية المحتوى .
في الجانب الاخر كان شعراء ونقاد يقوّمون هذه التجربة الجديدة فقد اصدر الخال < مجلة شعر > في 1957والقى محاضرة حول -الشعر الحديث - سنة كما 1959اكد ادونيس على عنصر الرؤيا في الشعر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن كتاب <الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث > -د. سلمى خضراء الجيوسي - ترجمة د. عبد الواحد لؤلؤة , الطبعة الثانية 2007- مركز دراسات الوحدة العربية



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماء والتلفون القرص
- تكسي الطلاق قصة قصيرة
- جريان واكتشاف متأخر قصيدتان
- العجز , الجثة قصيدتان
- الصياد المحترف ابو ايوب
- العرين قصيدتان
- رندة قصة
- تحت الانجماد قصيدتان
- اضاءة من اعلى التل ج3
- فتاة السويداء قصة
- نظرة الى الامام مذكرات ج 17
- صنارة وانهار مقطعان
- (الستارة الشفافة ) قصيدة
- مشلول يحاول ان يستغيث قصة
- البصيلة الزجاجية وخطبة السوق قصيدتان
- البريكان : مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج9
- سجع قصيدتان
- في حديقة الحيوان
- هل يحق للراهب ان يمسخ الطفولة قصيدتان
- طلسم اعجز المفسرين قصة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - اضاءة من اعلى التل ج4