أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - الماء والتلفون القرص














المزيد.....

الماء والتلفون القرص


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


تحول المنزل ليلا الى اشباح: لقضبان الحديد شكل ولاكوام الطابوق شكل شبحي وللقمامة والاخشاب والجدران المعوجة ,كل شيء هنا في هذا البيت المعد للترميم تلبس روحا تقنع بها , ما جعل من الاصوات اروحا مخيفة تعملق الشواخص...طلب منهم احمد ماء مبردا فاعتذروا كان ذلك وقت الضحى ,قضى ليلته منتظرا الصبح... انه انتظار مر.. الزمن يغور عميقا في عهد سحيق ..لم يكن يخشى الاشباح ...لكنها من المزعجات ... تساندها الظلمة والوحدة والضجر ...انها ليلة الجمعة اذن لا يأتي العمال غدا .. وقد اتى عاملا لا حارسا ..لكنه تحول هكذا لاسباب امنية ...انه لا يملك هوية في دروب كالعشب ينتشر فيها الانضباط ...الحرب هناك تواصل السحق والصهر وزهق الارواح ...
ولان الصبح لابد ان يحل .. وان انتظرته قرونا ... فقد واجه صفا من البيوت اخيرا وعادت للاشياء هويتها .. فالخشب خشب والطابوق حجر لا صوت يعملقه ولا ظلمة تقنعه ... فخطا وعبر منزلين فلحظ سلك تلفون يتصل بالباب الثالث , فطرق... المنزل الذي اعتذر ساكنوه ضحى امس عن تقديم الماء .. الجو يغلي .. لقد اضطره الظمأ...:(هل يمكن ان اتصل ؟)...فقالت المراهقة : . فاجابها انه يتمكن من اصلاحه ... فاختفت لحظات وعادت: ...لم يكن المكر من طبعه لكنها الحاجة ام المكر ...وبعد ان استقر طلب ماء ومفكا ...وحين ارتوت عروقه قال <هذا اهم شيء >...وفك نصفي الكرة وعبث بسلك يرآه لاول مرة داخلها...ثم ركبه وهو يردد (والعمر كالليل نقضيه مفارقة ... يشكو من الطول او يشكو من القصر ).. وحرك ارقام القرص واتاه الصوت (اهلا احمد نحن ننتظرك )... انه صوت قريبة له ...المكان الوحيد الذي يمكن ان يقصده دون ان يمر على سيطرات ...لحظتها لم يكن احد قربه ... لكنه في ذلك السكون اهتز لصوت اقدام الصبية وهي تجري فرحة (ماما , الرجل اصلح التلفون )...: ـ (لقد اتينا يوم امس بمصلح له فلم يتمكن من اصلاح الخلل )...
طلب ماء مرة اخرى وغادر...



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكسي الطلاق قصة قصيرة
- جريان واكتشاف متأخر قصيدتان
- العجز , الجثة قصيدتان
- الصياد المحترف ابو ايوب
- العرين قصيدتان
- رندة قصة
- تحت الانجماد قصيدتان
- اضاءة من اعلى التل ج3
- فتاة السويداء قصة
- نظرة الى الامام مذكرات ج 17
- صنارة وانهار مقطعان
- (الستارة الشفافة ) قصيدة
- مشلول يحاول ان يستغيث قصة
- البصيلة الزجاجية وخطبة السوق قصيدتان
- البريكان : مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج9
- سجع قصيدتان
- في حديقة الحيوان
- هل يحق للراهب ان يمسخ الطفولة قصيدتان
- طلسم اعجز المفسرين قصة
- ظهرت لتنشر الغسيل قصة


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - الماء والتلفون القرص