أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - الحرب في أوكرانيا بين الواقع والخيال (الجزء الرابع،)















المزيد.....

الحرب في أوكرانيا بين الواقع والخيال (الجزء الرابع،)


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7409 - 2022 / 10 / 22 - 21:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ويضيف ماركوس رايدر: "يجب ألا ينحاز الصحفيون، مثلهم مثل الأطباء تماما، في الحرب. من واجبنا نقل الحقائق دون خوف أو محاباة وبموضوعية قدر الإمكان.". وإذا كان هناك جانب هو" المعتدي" بلا شك و"الخاطئ"، فيجب أن يتضح ذلك في نقلنا للحقائق ونترك القراء يحكمون. وإذا أصدر الصحفي هذا الحكم للقارئ، فإنه يخالف ميثاق الثقة والشرف بين القارئ والمؤسسة الإخبارية لأنه يفترض في الصحفي ألا ينتقي الحقائق التي تناسب الجانب الذي يفضله.
ويوضح نفس الكاتب أنه كقارئ، يجب أن يكون قادرا على الوثوق في أن الصحفيين سيبلغون عن انتهاكات حقوق الإنسان ، سواء ارتكبتها القوات الروسية أو الأوكرانية. هذا لا يجعله "متعاطفا مع بوتين". وينكد أن الصحافة الموضوعية والنزيهة التي تنقل الحقائق تجعلن يعتقد أن بوتين مخطئ. كما تجعله التقارير الشخصية المتحيزة يتساءل عما إذا كان سيحصل على صورة عادلة ودقيقة لما يحدث بالفعل. يجعله ذلك أكثر ترددا في إدانة بوتين لأنه ليس متأكدًا من أنه توصل بالصورة الكاملة".
لكن الناس في الغرب لم يحصلوا على أي شيء مماثل لهذه الصورة الكاملة. على خلاف الدعاية الغبية، وبعيدا عن تفجير كل شيء يظهر في الأفق، أظهر الروس ضبط النفس من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين - ومن هنا جاءت الأرقام المنخفضة بشكل لا يصدق لوفيات المدنيين المبلغ عنها.
تمت الإشارة إلى هذا في مقال مثير للاهتمام للغاية نشرته مجلة نيوزويك في 22 مارس بعنوان "قاذفات بوتين يمكن أن تدمر أوكرانيا لكنه يتراجع. إليكم لماذا.
يبدأ المقال بالقول: "رغم أن الحرب الأوكرانية مدمرة، فإن روسيا تتسبب في أضرار أقل وتقتل عددا أقل من المدنيين وبإمكانها ذلك، كما يقول خبراء المخابرات الأمريكية".
ويمضي المقال في اقتباس كلمات كبار الضباط الأمريكيين، الذين اضطروا إلى التحدث دون الكشف عن هويتهم، لأن البنتاغون قد حذرهم عبر برقية وأمرهم بعدم التحدث إلى الصحافة. 
يقول أحد هؤلاء ، ضابط في سلاح الجو الأمريكي: "أشعر بالإحباط من الرواية الحالية - أن روسيا تستهدف المدنيين عمدا، وأنها تدمر المدن، وأن بوتين لا يهتم لكل ذلك. مثل هذه النظرة المشوهة تقف في طريق إيجاد نهاية قبل وقوع كارثة حقيقية أو انتشار الحرب إلى بقية أوروبا ".
ويقول مصدر آخر ، وهو محلل في وكالة استخبارات الدفاع (DIA):
"أعلم أن الأخبار تعيد باستمرار أن بوتين يستهدف المدنيين، لكن لا يوجد دليل على أن روسيا تفعل ذلك عن قصد ... في الواقع ، أود أن أقول إن روسيا يمكن أن تقتل آلاف المدنيين الآخرين لو أرادت ذلك."
تخبرنا مجلة نيوزويك بأنه "من وجهة نظر المحلل، ورغم أن الحرب أدت إلى دمار غير مسبوق في الجنوب والشرق، إلا أن الجيش الروسي أظهر في الواقع ضبط النفس في هجماته طويلة المدى".
تم تفصيل هذه التعليقات المضيئة للغاية في جميع مواضع المقالة، التي سنقتبس منها الآن التفاصيل التالية:
اعتبارا من عطلة نهاية الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي، خلال 24 يوما من الصراع، قامت روسيا بتنفيذ حوالي 1400 طلعة جوية وقامت بإطلاق ما يقرب من 1000 صاروخ (على النقيض من ذلك، قامت الولايات المتحدة بتنفيذ المزيد من الطلعات الجوية وسلمت المزيد من الأسلحة في اليوم الأول من حرب العراق عام 2003). كانت الغالبية العظمى من الضربات الجوية فوق ساحة المعركة، حيث توفر الطائرات الروسية "دعمًا جويًا وثيقا" للقوات البرية. أما النسبة المتبقية - أقل من 20 في المائة، وفقا لخبراء أمريكيين - فقد استهدفت المطارات العسكرية والثكنات والمخازن المساندة.
"أعلم أنه من الصعب استيعاب فكرة
أن المذابح والدمار يمكن أن يكونا أسوأ بكثير مما هما عليه"، كما يقول خبير وكالة استخبارات الدفاع. ثم يضيف: ،" لكن هذا ما تظهره الحقائق. هذا يوحي لي، على الأقل، بأن بوتين لا يهاجم المدنيين عمدا، وربما يدرك أنه بحاجة إلى الحد من الضرر من أجل ترك المجال للمفاوضات".
لم تقصف روسيا مواقع الدفاع الجوي الثابتة التي تحمي المدن. ويقول محللون أمريكيون إن جنرالات بوتين كانوا مترددين بشكل خاص في مهاجمة أهداف حضرية في كييف.
نتيجة لذلك ، وبغض النظر عن خطط الكرملين - سواء كانت روسيا تسعى بالفعل إلى التفوق الجوي أو تهدف إلى الحد من الأضرار في كييف - فلا شك في أن بوتين اضطر إلى مراجعة خطة الهجوم بعيد المدى.
لا يوافق محلل وكالة استخبارات الدفاع على ذلك بحجة أنه " من الواضح، لأي سبب من الأسباب، أن الروس كانوا مترددين في شن ضربات على العاصمة كييف."
ويقول الضابط المتقاعد: "لقد كانوا يرسلون إشارات". "المطارات الغربية [في لوتسك، لفيف، وإيفانو فرانكيفسك] تعرضت للقصف لأنها كانت على الأرجح نقطة انطلاق للطائرات المقاتلة المتبرع بها القادمة من بولندا ودول أوروبا الشرقية."
ويضيف: "عندما تم إعداد تلك الأهداف"، كان هناك أيضا حديث عن منطقة حظر طيران غربي حيث قد تكون هذه المطارات [الغربية] ضرورية.
يقول الضابط: "وقد أصيب ما يسمى بأرض تدريب قوات حفظ السلام [في ياروفيف] لأنه كان المكان الذي كان من المقرر أن يتدرب فيه" الفيلق الدولي". حتى موسكو أعلنت ذلك.
يتحدث الناس عن غروزني [في الشيشان] وحلب [في سوريا]، وتدمير المدن الأوكرانية"، هكذا قال ضابط متقاعد ثان في سلاح الجو الأمريكي لمجلة نيوزويك. "ولكن حتى في حالة المدن الجنوبية، حيث تقع المدفعية والصواريخ في نطاق المراكز المأهولة بالسكان، يبدو أن الضربات تحاول استهداف الوحدات العسكرية الأوكرانية، التي يعمل الكثير منها بالضرورة من داخل المناطق الحضرية."
- كيف جعل الأوكرانيون من المدنيين أهدافا؟
إنها حقيقة موثقة جيدا تلك التي أفادت بأن الجيش الأوكراني يضع بشكل روتيني مدفعيته في مناطق سكنية بجوار المدارس والمستشفيات بهدف جذب النيران الروسية. تم إثبات ذلك في مقال نُشر في صحيفة واشنطن بوست بقلم سودارسان راغافان في 28 مارس، حيث قرأنا الاعتراف التالي المثير للاهتمام:
قال نشطاء في مجال حقوق الإنسان وخبراء في القانون الإنساني الدولي إن استراتيجية أوكرانيا المتمثلة في وضع معدات عسكرية ثقيلة وتحصينات أخرى في مناطق مدنية يمكن أن تضعف الجهود الغربية والأوكرانية لتحميل روسيا المسؤولية القانونية عن جرائم حرب محتملة. خلال الأسبوع المشار سالف الذكر، أعلنت إدارة بايدن رسميا أن موسكو ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.
قال ريتشارد وير، الباحث التابع لقسم الأزمة والنزاع في هيومن رايتس ووتش (مرصد حقوق الإنسان) والذي يعمل في أوكرانيا: "إذا كانت هناك معدات عسكرية هناك و [الروس] يقولون إنهم قصفوا هذه المعدات العسكرية، فهذا يقوض التأكيد على أنهم يهاجمون عمدا مدنيين وأهدافا مدنية".
(يتبع)



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب في أوكرانيا بين الواقع والخيال (الجزء الثالث)
- الحرب في أوكرانيا بين الواقع والخيال (الجزء الثاني)
- جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان تساند الهيني
- الحرب في أوكرانيا بين الواقع والخيال (الجزء الأول)
- قراءة في كتاب - رحلة إلى الشرق - لجيرار نرفال
- قراءة في كتاب -مستقبل الطبيعة البشرية..- للفيلسوف الألماني ي ...
- وجهات نظر اشتراكية حول الحرب في أوكرانيا
- حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.. اللفتة الكبيرة التي أ ...
- إيران ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
- لماذا اختار ألبرت أينشتاين الاشتراكية عوض الرأسمالية؟
- طز فيكم يا أوغاد..أرض الله واسعة وعريضة
- أزمة الطاقة في أوربا.. منحت النرويج لقب البطولة وصنفتها في خ ...
- الهيئة الإقليمية لفدرالية اليسار ببنسليمان تقر بفساد عمليات ...
- أزمة الطاقة في أوربا.. منحت النرويج لقب البطولة وصنفتها في خ ...
- أزمة الطاقة في أوروبا.. منحت النرويج لقب البطولة وصنفتها في ...
- الطب النفسي السلالي وإشكالية علاج المرضى
- الفلسفة اللاعقلانية.. نشأتها، مبادؤها وتطورها
- أني إرنو: -الأدب ليس محايدا-
- ثلاث نخلات - نص لإدمون عمران المالح عن مراكش  
- موقف الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا من الحرب في أوكرانيا ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - الحرب في أوكرانيا بين الواقع والخيال (الجزء الرابع،)