أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشرع - باب الدروازة (3) يحكي!














المزيد.....

باب الدروازة (3) يحكي!


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 13:35
المحور: الادب والفن
    


قليلة هي ايام الفرح لكنها مؤثرة ..كاد ان يرفض عمها بسسب عفطة بريئة مستوحاة من حصان أعياه الجر والقمجي وشعير الخانات! لكن الأمور جرت بما تشتهي ربلات العربنجية إلى خير.. قلي يا صاحبي لماذا لا تحاول الحصول على قطعة أرض في نفس المنطقة.. انها توزع مجانا ويمكن ان يصل سعرها إلى 20 دينارا وهو مجموع ما نحصل عليه كلانا بعد تعب شهر كامل؟!..وهل يمكن ذلك؟ نعم .فقط عليك ان تذهب إلى السيد ابراهيم العرضحالجي الذي يجلس أمام البريد.. انه انسان خير وسيحاول مساعدتك فهو يعرفك ويعرفني ولا أعتقد أن ذلك سيكلفك أكثر من اجرة الطابع! انظر اليه انه يلبس فينة خضراء وغترة سوداء يضعها على كتفه المتهدل .. انظر كم يبدو عارفا بالأمور....نعم سأذهب الان . وأرجو من خطيبتك أن تساعدني بشأن اختها ! نعم...اذهب وسنتحدث في الأمر هذه الليلة في مقهى الحاج صادق .
مات الرئيس في النشوة قبل العشاء ..جاء الرئيس خير خلف لخير سلف ..حرب.. حرب الرئيس يودع ابنه الى الجبهة.. ما أكثر اعطال ذلك الراديو اللعين لعل اللمبة احترقت مجددا.. لكن هذا أفضل فقد سمعت من راديو المقهىة بيانا يعلن اننا خسرنا القدس وسيناء.
بيان رقم واحد.. اثنان ..ثلاثة...عاد البعثيون وغاب أصحاب الشينات وأصحاب الشأن..
لقد تغيرت اشياء كثيرة.. لكن ابن العربنجي لن يكون محاميا و لا طبيبا.. صباغ الاحذية مات بالكوليرا ..عدنان القيسي يزور ثانوية البنات.. شرطة الآداب تهاجم طلاب المدرسة الثانوية لأنهم يسيئون إلى طالبات المدرسة الاعدادية في باب الدروازة ..باصات المصلحة أصبحت كأنها قطار..ايكاروس وديدالوس لا يشبهان انكيدو وكلكامش ولا العربنجي وصباغ الاحذية.. ليتك عشت إلى اللحظة التي تشهد فيه محلا كبيرا واسعا يجلس فيه الزبائن ليروا كيف ان احذيتهم تصبح أشد لمعانا.. ليتك عشت لترى مكتبة ابي فوزي ..ليتك استمتعت بوقتك في المساء وانت تستمع الى حلم ام كلثوم في مقهى ابراهيم شكر.. لكن من يدري فعللك كنتو سترمى على الحدود ..فأنا لست متأكدا من اصلك وفصلك.. لم أسألك يوم ما ، لكني اعرف انه من الحماقة ان تكون شيعيا وكرديا في الوقت عينه..رحمك الله ...لكن مهلا فليس هناك خبازين ولا حتى ابراهيم شكر..انها ام كلثوم تصرخ يا ظالمني ليسمعها المارة وقراء القرآن من الشحاذين ورجال الأمن وقراء وأصحاب الذوق الرفيع ممن يستمعون إلى الظلم فيتبعون أحسنه وكأنها تنعى باب الدروازة
سيارات روسية موسكوفيج وفولكا.. وباصات هنكارية.. واخرى صغيرة نايسا بولندية ...لقد أصبحت باب الدروازة الباب الشرقي الاوروبية ..لكن هناك قطارا للموت ومواسم للاعتقال وفرق حزبية ومقار للتعبير عن الحرية في اختيار طريقة الموت حسبما اتفقت عليه جابر الانصاري والحجاج الثقفي. انه اتفاق النبلاء.
سأموت خجلا.. طين كالصمغ ينطق فقرا وينبض قهرا ..لقد أخبرتني امي قبل عشر سنوات باني كنت احب ان امضغ الطين.. لم تخبرني عن وجبات الطين التي تناولتها آنذاك.. قرر ان لا يفارقني فتمسك بحذائي .وكأني بطل زوم في فلم مصري تتمسك بسافه حبيبته اذ قرر ان يهجرها لغاية في نفس الرئيس ..
في الشعلة امر الرئيس بتبليط الشارع العام واعادة تشييد القنطرة.. وحتى ذلك الحين علي ان اتولى الأمر.. سأغلف فردتي حذائي بكيسين من النايلون وسأتخلص منهما في أول فرص ممكنة في باب الدروازة ،قال لي ذلك بمشاعر تتارجح بين القلق والخجل واليأس..
لقد انتصرنا ..باب الدروازة اكبر سوق للأحذية ..والبالات ، والجوارب وزنود الستات ودهينة ابو علي الأصلية!..



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باب الدروازة (3)
- باب الدروازة (2)
- باب الدروازة (1)
- أفكار نايلون
- مواسم فيسبوكية
- ثقافة المتنبي
- الحزام والطريق من ماو إلى الفاو
- اكشاك السلالم
- بين التعريف والتوظيف
- جمعة مباركة
- الاطرش بالزفة
- الاقتصاد في زمن الكورونا
- الحب في زمن الكورونا
- كيمياء الكذب
- كيمياء الفساد
- ساحة العمل السياسي في العراق :التاريخ والمستقبل
- حمار دورينمات الكربلائي برواية الجاحظ البصري
- قفشات عتب ثقافية
- الحكومة الافتراضية(4)
- حملة انصاف قابيل


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشرع - باب الدروازة (3) يحكي!