أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسن الشرع - اكشاك السلالم














المزيد.....

اكشاك السلالم


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 00:41
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


العنوان لا يمت بصلة للعمل الدرامي العتيق والمعروف باجنحة الثعالب لكن الموضوع لا يكاد يتعدى تداعيات المنطق او المعنى او حتى الواقع..سأقول ان الثعالب تطير لاني متيقن ان الدايناصورات العملاقة قد طارت بالفعل إبان فترة الجوراسيك انها البتيروسورات المهيبة والمبجلة وحتى تطير الثعالب الماكرة لابد أن تكون لها أجنحة تعينها في هربها .ان المكر لكي يكون فعلا ناجحا فلا بد للماكر من اجنحة .موضوعنا هنا أكثر واقعية وهو عراقي صرف .رشيد وداود وابو سعدية وخيرية وأم محمد كلها شخصيات ليست افتراضية أدارت ولا اقول امتلكت اكشاكا غير نظامية بالمفهوم الوطني ! اي انها ليست اكشاكا وطنية..قاسمها المشترك هو انها تتخذ من السلالم موضعا وهي تعمل بطريقة الخلسة فالتعليمات الوطنية تقضي بأغلاقها وطالما كانت محل خلاف بين الادارت الوطنية وما سواهم من المشمولين بتلك الخدمات غيرالوطنية و لطالما كانت هناك حملات متكررة بناءا على تعليمات كريمة هدفها إنقاذ الكرامة الوطنية التي كثيرا ما اهانتها اكشاك السلالم..لكن ابو سعدية وخيرية وأم محمد يعرفون انها مجرد سخونة عابرة ..و كثيرا ما ادت تلك المعرفة الوطنية اليقينية إلى ازدهار تلك الأكشاك فنوعت خدماتها فأصبحت تقدم خدمات الرفاهية كالسيجاير والفطائر وأفضل قطع الشوكولاته فضلا عن الاشربة المبردة او الساخنة ومن الطبيعي وجود مطبخ صغير أو كبير حسب المساحة التي توفرها مقاربات السلالم وما تحتها..فكانت هناك ثلاجات وربما مراوح او أماكن للانتظار .
والان دعونا نتسائل هل توجد هذه الظاهرة في أماكن أخرى خارج العراق بالشكل والالية التى قدمنا لها؟انا لم أكن محظوظا بالقيام برحلات خارجية تجعلني قادرا على الإجابة لكني حسب علمي الجواب: لا. ففي فترة بداية الستينات حين أتممت دراستي الابتدائية كانت معظم المدارس هي دور مؤجرة.. لابد أن تتسع لكي تكون هناك حديقة ستصبح ساحة جرداء يهرع إليها التلاميذ أثناء(الفرص) وهي فواصل للانتقال من درس لآخر.. وهي ذاتها الأماكن التي يتجمع فيها التلاميذ للاصطفاف والعرض وقراءة الاناشيد الوطنية لاحقا كانت هناك تصاميم لمدارس لكنها لم تتضمن وجود أماكن الراحة وتناول الاطعمة فذلك يعد حسب رأي اولئك المصممون الأوائل ترفا ليس في محله ورفاهية لا تليق بالمقام..والمهم ان فراش المدرسة رشيد كان يدير حانوت المدرسة الذي اتخذ من منطقة جوار السلم وتحته موضعا له بعد ان تم عزل المنطقة بحاجز خشبي من نوع الفايبر..كان الكشك يقدم لفات البيض والعمبة وكذلك السيكاير والشاي للمعلمين وضيوفهم ليس لي علم ان الفلافل كانت شائعة او معروفة في تلك الفترة لكني تعرفت عليها لاحقا وبامكاني القول باني تكون شهية اذا كانت تقدم من خلال اكشاك السلالم
ومن جهة أخرى فإننا سنجد ان الوضع ذاته في مؤسسات الدولة التنفيذية والخدمية كدوائر الطابو والتجنيد والضريبة والقائمقامية ودوائر الجباية ومراكز الشرطة وغيرها باستثناء المعسكرات والمستشفيات .. انا لا اعتبر ذلك اهمالا من قبل المصممين لكنه بالتأكيد يمثل ثقافة معينة ونظرة قاصرة في فهم الضروريات بل وحتى الأولويات من قبل القيادات الإدارية والتنفيذية العليا والواقع ان هناك مايبدو اهم من ذلك مما يقع في نفس الإطار لكني لا بد أن أواجه بالتهكم من قبال ديناصورات الجوراسيك الطائرة والتي طالما جعلت من الماضي جنة الله بل جنة الناس ، كالملئكة ترفرف باجنحتها الوطنية .الثعالب ليست بحاجة إلى
لسلالم لترتقي..فلقد كان بمقدورها الطيران لتطل من علي على اكشاك السلالم..اكشاك رشيد وداود وأبي سعدية وصولا إلى أم محمد..سلام عليكم جميعا بما صبرتم فنعم عقبى الدار ورحمته ومغفرته ورضوانه



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التعريف والتوظيف
- جمعة مباركة
- الاطرش بالزفة
- الاقتصاد في زمن الكورونا
- الحب في زمن الكورونا
- كيمياء الكذب
- كيمياء الفساد
- ساحة العمل السياسي في العراق :التاريخ والمستقبل
- حمار دورينمات الكربلائي برواية الجاحظ البصري
- قفشات عتب ثقافية
- الحكومة الافتراضية(4)
- حملة انصاف قابيل
- متلازمة عمى الألوان السومري المعاصر
- قراءات في خير امة
- أغلقوا حساباتكم
- انا وداعش والعسل
- الروح الرياضية السياسية
- القطاوجي
- مواليد النسيان....كل عام وأنتم بخير
- دريول


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسن الشرع - اكشاك السلالم