أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - هل تم الحكم على الشعوب العربية والفقيرة في العالم الثالث بالاعدام من البؤس والفقر والجوع والتشرد ....؟؟؟؟















المزيد.....

هل تم الحكم على الشعوب العربية والفقيرة في العالم الثالث بالاعدام من البؤس والفقر والجوع والتشرد ....؟؟؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 7387 - 2022 / 9 / 30 - 04:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تم الحكم على الشعوب العربية والمشرقية وغيرهم من شعوب العالم الثالث بالاعدام حتى الموت من البؤس والفقر والجوع والتشرد ....؟؟؟؟
الصراعات الدائرة بين النخب السياسية والطبقية العليا الحاكمة في الدول الامبريالية وغيرها من الدول العظمى في عالمنا المعاصر والتي ينخرط فيها للاسف العديد من الانظمة الاقليمية الكبرى الاخوانية منها والدينية وغيرها من الانظمة الرجعية والتنظيمات التكفيرية والارهابية والاجرامية ولا سيما في الشرق الاوسط .. تُساهم جميعها عن قصد أو دون قصد في معاناة واضطهاد وإفقار الشعوب العربية والمشرقية في المنطقة ودفعهم الى الموت وهم أحياء في مواجهة البوس والغلاء والامراض والاوبئة أو الغرق في زوارق الموت والهجرة الى اوروبا أو في انهيار الابنية المُهترئة والخيام وبيوت القصدير فوق رؤوسهم .. سواء من البرد والثلوج والرياح العاتية في الشتاء أو الجفاف والحرائق والفياضانات الجارفة المُدمرة في الصيف التي تُسببها التغيرات المناخية والانبعاثات الكربونية من معامل الدول الصناعية الكبرى في أوروبا والولايات المُتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا والصين وروسيا والهند ....الخ
وهنا يطرح السؤال التالي نفسه : الى متى سيستمر هذا القتل والاستهتار الاجرامي بحياة ومصير الشعوب الفقيرة والمُضطهدة في العالم والذي نشهده للاسف في أقسى ظروفه المأساوية في الشرق الاوسط والعالم العربي .. سواء في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق أو في اليمن وتونس وليبيا والسودان أو غيرهم من شعوب الشرق الاوسط من عرب وفرس وأكراد وأذريين وتركمان وغيرهم الذين يتعرضون للقتل والارهاب سواء قبل النظام الاخواني الاجرامي في تركيا أو النظام الديني القمعي في الجمهورية الاسلامية الإيرانية ... في الوقت الذي تُمارس فيه الدول العظمى في العالم وبلا استثناء مُختلف أشكال الكذب والنفاق سواء في تبرير الحروب المُدمرة أو بفرض التدخلات والعقوبات الاقتصادية الغربية التي لا يتأثر فيها ولا تُعاني منها سوى الشعوب الفقيرة في المنطقة العربية والعالم الثالث .
والسؤال الذي يواجه هذه الشعوب على اختلاف ظروفها ومعاناتها .. هو كيف سينتهي هذا البؤس والاستغلال والاضطهاد الطبقي والحروب والقتل والاجرام الديني والطائفي والعنصري المُتواصل الذي لا ينتهي على الصعيد الشرق أوسطي والعالمي ....؟؟ والذي يستخدم فيه الاعلام للاسف بكل وقاحة كافة أساليب النفاق والتضليل سواء من قبل الدول العظمى والكبرى أو من قبل العديد من ألانظمة والتنظيمات والدكتاتوريات العسكرية والدينية والطائفية والعرقية التي تنتشر في الشرق الاوسط والمنطقة العربية وبعض دول العالم الثالث .
ورغم كل الثروات الطبيعية من النفط والغاز والمعادن الثمينة والاراضي الزراعية المُترامية الاطراف والمصادر المائية الهائلة والموقع الجغرافي الاستراتيجي الاكثر أهمية في العالم الذي تتمتع فيه المنطقة العربية والشرق أوسطية وإشرافها على أهم الممرات المائية وطرق التجارة البحرية في العالم من قناة السويس والبحر الاحمر الى مضيق هرمز وباب المندب ومضيق جبل طارق ... رغم كل ذلك لا تزال شعوب المنطقة تُعاني في العقود الاخيرة وبتزايد خطير ومأساوي من كل أشكال الذل والفقر والجوع والبؤس والاضطهاد والقتل والتشرد والاوبئة والكوارث المعيشية والبيئية ... الخ .... وبينما تُناضل شعوب العالم العربي والشرق أوسطي ومجمل الشعوب المُستضعفة في العالم الثالث للخروج من هذا الواقع الماساوي المُظلم , نشاهد بالمُقابل للأسف العديد من خطابات الكذب النفاق وتوزيع الاتهامات من قبل العديد من زعماء العالم في منابر الجمعية العامة للامم المُتحدة .. كما شاهدنا قبل ذلك بفترة قصيرة هذا الاستهتار من النخب السياسية في معظم دول العالم بما تُعانيه الشعوب من مآسي وكوارث مُميتة في ظل أنشغال وسائل الاعلام الغربية والعربية والعالمية بوفاة ملكة بريطانيا في عروض تافهة ومُملة لتاريخ وحياة ملكة بريطانيا والعائلة الملكية بما في ذلك تفاصيل الجنازة الاسطورية التي تم اعدادها للملكة وحضرها المئات من الملوك والرؤساء والوزراء والاثرياء والفاسدين واللصوص والمجرمين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب من كافة دول العالم ... غير مُكترثين بلا خجل مما يُعانيه مئات أو آلاف الملايين من شعوب العالم من الفقر المُخيف ومن أشد الظروف المعيشية والامنية والاوبئة والكوارث .
وفي الختام يحق لنا أن نتساءل : هل من نهاية لهذا الواقع المأساوي والاجرامي الذي تواجهه الشعوب العربية والشرق أوسطية وغيرها من الشعوب من قبل منظومة الغرب والدول العظمى والانظمة الدكتاتورية الفاسدة والتنظيمات الارهابية والتكفيرية ومن تكتلاتها في محاور انتهازية لتبرير صراعاتها وحروبها واسلحتها التدميرية التي يتم شراؤها من أموال الشعوب الفقيرة والمُنهكة على كافة الاصعدة ..... هل من نهاية لهذا الواقع المرير ....؟؟؟
بلا أدنى شك لكل شيء نهاية مهما طال الزمن ... وسيكون المستقبل في نهاية الامر لصالح الشعوب التي تناضل بعناد وبلا كلل ضد أنظمة الاستعباد والاستغلال والفساد وسياسة التكتلات في هذا العالم المليئ بالصراعات والمحاور والحروب والدمار والتوترات والكوارث والمجاعات .. ولن يكون المستقبل بالتأكيد لصالح أنظمة ومنظومات الاطماع والاستعباد والفساد ونهب مقدرات الشعوب وإفقارها حتى الموت ... ولن يكون أيضاً لصالح الدكتاتوريات العسكرية أو الانظمة الدينية القمعية ولا لانظمة الايدولوجيات الرجعية والمُتخلفة .... فمُؤشرات انتصار الشعوب في المستقبل قد لا يراها البعض ولكنها تلوح في الافق البعيد بحيث لا يراها المصابون باليأس وقصر النظر ... فكما انتصرت بعض الشعوب الآسيوية والافريقية في الماضي في الصين وفيتنام وكوريا ولاوس وكمبوديا والجزائر وغيرها ..وكما انتصرت الشعوب الاوروبية والروسية عل الغزو النازي والفاشي لالمانيا النازية وكما انتصرت كوبا وفنزويلا وبوليفيا على التدخلات والدكتاتوريات اليمينية في القارة اللاتينية ....الخ سوف تنتصر شعوب المنطقة والعالم العربي طالما شعلة النضال العنيد لا تزال مُشتعلة ... وهذا ما نشهده وإن لم يكن بوضوح ليس فقط في سوريا والعراق ولبنان و معظم بلاد المشرق العربي بل أيضاً في السودان وتونس وليبيا واليمن ...الخ فرغم اليأس والتشاؤم الذي يُسيطر على شعوب المنطقة ولكن الرغبة في الحياة ومُتابعة النضال نحو النصر والتغيير ستسود في النهاية ... ولكن هذا لا يعني أبداً ان الخير والرخاء سيسود العالم الى الابد .. فالصراع سيستمر دون نهاية بين الخير والشر وبين الظالم والمظلوم وبين القهر والاستبداد والنضال في سبيل الحرية والكرامة .. وهو صراع لن ينتهي في عالمنا المعاصر كما لم ينتهي في الماضي ولن ينتهي في المستقبل ... فهذه هي جدلية التاريخ وحركة الشعوب .. وهي كذلك جدلية الصراع والتطور الابدي نحو الافضل التي لانهاية لها .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم العربي في ظل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية وا ...
- نظام عالمي جديد ....!!! هل لمصلحة الشعوب .....؟؟؟؟
- مصير العالم بين الاحادية القطبية والتعددية القطبية .....!!!! ...
- النتائج الكارثية للحرب الاوكرانية .....!!!!!
- هل أخطأ بوتن في غزو أوكرانيا ..... ؟؟؟؟
- ما هي الاسباب والخلفيات الحقيقية لتدهور الاوضاع السياسية وال ...
- مع نهاية العام الحالي كيف تبدو الامور في العالم العربي ....؟ ...
- الثورة السودانية في مواجهة الجيش والمشهد السياسي المعقد .... ...
- الاسلام السياسي في المشرق العربي .. نشأته وتمويله , فصائله , ...
- الانتخابات البرلمانية المُبكرة في العراق .. النتائج والخلفيا ...
- لبنان والمغرب ... حدثان مُتميزان .....!!!!!
- طالبان .... إرهاب وتطرف ديني أم حركة تحرر وطني ....؟؟؟
- ملاحظات حول لبنان وفلسطين والمنطقة العربية ....!!!!
- من يقف وراء حرب التجويع والافقار والابادة في لبنان ....!!!!
- كيف نُقيم مصداقية الاعلام العربي ودوره الوطني ..... ؟؟؟
- لماذا يختلط على البعض فهم الحركة الاخوانية في المنطقة ....؟؟ ...
- العراق ولبنان بين الطائفية السياسية وفصائل الاسلام السياسي ا ...
- هل من بارقة أمل لوقف الانهيار والتراجع بكل أشكاله في العالم ...
- هل من بارقة أمل لوقف الانهيار والتراجع في لبنان والعالم العر ...
- هل من بارقة أمل لوقف الانهيار والتراجع في لبنان والعالم العر ...


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - هل تم الحكم على الشعوب العربية والفقيرة في العالم الثالث بالاعدام من البؤس والفقر والجوع والتشرد ....؟؟؟؟