أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - لماذا يختلط على البعض فهم الحركة الاخوانية في المنطقة ....؟؟؟















المزيد.....

لماذا يختلط على البعض فهم الحركة الاخوانية في المنطقة ....؟؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السبب باختصار هو في استراتيجية تعدد الادوار والاهداف وكثرة الوجوه والاقنعة التي يلبسها الاخوان لتسهيل ادوارهم وفي تمرير أهدافهم التكتيكية والتخريبية في المنطقة التي تخدم في نهاية الامر منظومة الغرب الامبريالي والكيان الصهيوني والرجعية العربية والاقليمية . ولكي نستطيع فهم جذور الحركة الاخوانية و "من هم الاخوان " في حقيقة الامر , علينا العودة الى مرحلة الخمسينات التي تلقى فيها الاخوان الدعم البريطاني والتمويل السخي جداً من السعودية ودول حلف بغداد , وهو الحلف الذي تم إنشاؤه من قبل بريطانيا العظمى بتوجيه امريكي لحصار الاتحاد السوفييتي ومواجهة المد الشيوعي واليساري والقومي في الشرق الاوسط ... حيث وجد الغرب حينها ضالته المنشودة في حركة الاخوان المسلمين التي تُنادي بتطبيق المنهج الاسلامي والشريعة الاسلامية في الدولة والسياسة والاقتصاد وفي كل مناحي الحياة الاجتماعية ... وقد لفت هذا التوجه الاخواني المُتصاعد اهتمام الغرب الاستعماري منذ تاسيس حركة الاخوان المسلمين عام 1928من قبل الشيخ حسن البنا ومن بعده المُفكر والمُنظر الاخواني سيد قطب , لكون هذا التوجه يتعارض بالكامل مع أيديولوجية الحركات الاشتراكية واليسارية القومية المتصاعدة في المنطقة والتي بدأت في الظهور المُبكر بعد الحرب العالمية الاولى مع تأسيس بعض الاحزاب الشيوعية في فلسطين وسوريا ولبنان ثم في مصر والعراق والسودان .. ومع تزايد حضور المد الاشتراكي والقومي اليساري في المنطقة بشكل ملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية , ولا سيما في مرحلة الخمسينات (البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب والحزب السوري القومي الاجتماعي ...الخ ) .. وتحديداً منذ نجاح الانقلاب الذي قادته حركة الضباط الاحرار في مصر للاطاحة بالحكم الملكي والاقطاعي في مصر الذي كانت تدعمه وتُسيطر عليه بريطانيا العظمى .. حيث تصاعد بعد ذلك المد القومي والاشتراكي واليساري ولا سيما في بلدان المشرق العربي (مصر والعراق وبلاد الشام ) .
ودون الاطالة والتفصيل في تاريخ ونشوء وخلفيات الحركة الاخوانية في المشرق العربي التي أفسدها في بداية نشوئها الدعم والتمويل السخي من الغرب والانظمة الرجعية , نستطيع أن نوجز استراتيجية تعدد الادوار والاهداف واختلاف الوجوه والاقنعة التي تُمارسها وتُطورها فصائل الحركة الاخوانية في المنطقة خلال السنوات الاخيرة .. على النحو التالي :
1 .في مصر : لا تكف الحركة الاخوانية في مصر منذ سقوط حكم الاخوان في صيف عام 2013 ولا سيما في السنوات الاخيرة عن محاولاتها المُستميتة للظهور المُزيف بالقناع الوطني والتلاعب بالمفردات الوطنية في خطابها السياسي من خلال ابواقها الاعلامية الكثيرة ولا سيما في قطر وتركيا ( معتز مطر ومحمد ناصر ... وغيرهم ) في محاولة يائسة لتضليل الراي العام المصري وتصوير الاخوان على انهم الجهة الوطنية الوحيدة المؤهلة لقيادةالشعب المصري على صعيد الديمقراطية والاعمار وبناء الاقتصاد والوحدة الوطنية ...الخ وهنا تناست الحركة الاخوانية في مصر مواقفها المُخجلة على الصعيد الوطني بالسماح بوجود السفارة الصهيونية في القاهرة خلال خكم الرئيس الاخواني محمد مرسي الذي أخذ يتغزل بحكام الكيان الصهيوني وسارع لاغلاق السفارة السورية بدلاً من إغلاق سفارة العدو الصهيوني .... كما شاهدنا الانشطة الدكتاتورية والاغتيالات والسلوك الدموي لجماعة الاخوان خلال وبعد سقوط حكم الاخوان عام 2013 ..... هذا عدا انتقادهم مُؤخراً للدور المصري في التهدئةوايقاف العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة وحتى التشكيك بالمساعدات المصرية للقطاع المنكوب وبمجمل الدور المصري , بأنه لاخفاء التجسس على المواقع العسكرية لحماس وهي (أي حماس) ويا للسخرية المدعومة والممولة بسخاء والمرتمية بأحضان قطر التي تحوي على أراضيها أكبر قاعدة عسكرية للولايات المُتحدة وحلف الناتو في العالم وتتواجد على أراضيها القوات التركية لنظام أردوغان الاخواني الحليف لمنظومة الغرب وحلف الناتو الامبريالي .
2 . في فلسطين المحتلة : رأينا كيف توجهت الحركة الاخوانية في فلسطين المحتلة ممثلة برئيس الكتلة العربية في الكنيست الصهيونيي منصور عباس الى التحالف مع اقصى اليمين الصهيوني والعنصري والاستيطاني المتطرف لتشكيل الحكومة الصهيونية الحالية التي خلفت حكومة نتنياهو .. بالرغم من استمرار بل وتزايد القمع والاعتقالات والاضطهاد والقتل الذي تُمارسه الحكومة الصهيونية الحالية بحق اشعب الفلسطيني في القدس وحي الشيخ جراح وباب العامود ومحيط المسجد الاقصى وفي اللد وجنين ونابلس ...الخ ,
3 . هذا في الوقت الذي لم تنتقد فيه حماس ولا أي جهة إخوانية في المنطقة السلوك الاخواني القذر لعباس منصور في التحالف مع أحزاب صهيونية تُعد حتى أشد تطرفاً من الليكود وحكومات نتنياهو .. هذا ويا للعجب مع استمرار الهدوء والحصار القاتل على جبهة قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار ... وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القيادة " السياسية الاخوانية بامتياز " لحركة حماس أشعلت الجبهة مع الكيان الصهيوني ( وقد تُشعلها في المُستقبل ) فقط للظهور بموقع الفصيل البطولي والمُقاوم للاخوان المسلمين .. فيما دمر العدو الصهيون العديد من الابراج والابنية السكنية في قطاع غزة وضرب شبكات الماء والكهرباء والتصريف الصحي وتسبب بقتل وجرح وإصابة الآلاف من سكان القطاع وتشريد عشرات الالوف منهم بلا مأوى ... وكل ذلك لا لشيء سوى ليتغنى قادة حماس والاخوان بمواقفهم الوطنية وبمقاومتهم وبطولاتهم المشبوهة .
4 . فيما انشغلت المحطات الاعلامية القطرية والتركية والابواق الاعلامية للاخوان وجميع أبواق ما يُسمى بفصائل المقاومة الاسلامية بإبراز الدور البطولي المقاوم لحماس , تجاهلت هذه الابواق كيف ترتمي قيادة حماس السياسية بلا أي حرج أو خجل بأحضان قطر وتركيا اللتين دمرتا سوريا وليبيا والعراق ... ولم تزل تعبثان من خلال الاحزاب الاخوانية بأمن دول المنطقة ولا سيما في مصر وتونس ولبنان واليمن والسودان وحتى الجزائر .
5 . في تونس دمرت حركة النهضة الاخوانية تماسك المجتمع التونسي والامن القومي في تونس وخربت الاقتصاد وعبثت بكل المُؤسسات السياسية والحكومية والبرلمانية وبالاجهزة الامنية والاستخباراتية مع تفشي النهب والفساد والخراب الاقتصادي ... وعلينا أن لاننسى كيف قامت الحركة الاخوانية في تونس بالتحالف مع الرئيس التونسي القذر منصف المرزوقي باستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا عام 2012 وبقطع العلاقات مع سوريا ومنع إصدار أي قوانين في البرلمان تُحرم التطبيع مع الكيان الصهيوني .. كما قامت هذه الحركة الاجرامية باغتيال العديد من القيادات الوطنية والتقدمية في تونس كشكري بلعيد ومحمد لابراهمي وغيرهم .. هذا عدا عن إرسالها آلاف المقاتلين الاخوانيين والتكفيريين من تونس لتدمير سوريا وإسقاط الدولة السورية وحتى بتشريع وترويج ما يُعرف بجهاد النكاح في سوريا .
6 . التخريب الاخواني طال معظم بلدان العالم العربي إن لم يكن جميعها بما يشمل السودان والجزائر واليمن والعراق ومشيخات الخليج وحتى موريتانيا والصومال .
مما تقدم نستطيع القول أن قطاع لا يُمكن تجاهله من الرأي العام الشعبي في العالم العربي قد تم تضليله وتشويهه نتيجه الالوان والاقنعة الكثيرة المُتعددة والمُتناقضة التي تُمارسها بكل تكاتف وتضامن جماعات الحركة الاخوانية في المنطقة العربية والشرق أوسطية .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ولبنان بين الطائفية السياسية وفصائل الاسلام السياسي ا ...
- هل من بارقة أمل لوقف الانهيار والتراجع بكل أشكاله في العالم ...
- هل من بارقة أمل لوقف الانهيار والتراجع في لبنان والعالم العر ...
- هل من بارقة أمل لوقف الانهيار والتراجع في لبنان والعالم العر ...
- الاحتجاجات الغاضبة تنفجر من جديد في مُختلف المناطق اللبنانية ...
- لبنان ... الفوضى والعنف المُمنهج ومهزلة تشكيل الحكومة ....!! ...
- ماذا لو نجح ترامب بولاية أخرى ....؟؟؟
- عام 2020 والحرب السورية .. وتوقعات العام الجديد ....!!!!
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- أسئلة مُحيرة حول الوضع اللبناني ....!!!!
- الرئيس المُقبل للولايات المُتحدة .. بين السيئ للغاية والاقل ...
- حزب الله .. الحماية لبنانية أولاً ....!!!!
- العالم العربي والعالم الثالث في ظل التآمر والازمات العالمية ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- المبادرة الفرنسية وعقدة التيار الوطني وحزب الله في تشكيل الح ...
- هل يُمكن للبنانيين أن يثقوا بماكرون ....؟؟؟؟
- الثورات والانتفاضات وأزمة التغيير المُستعصية في العالم العرب ...
- حزب الله وانفجار بيروت ....!!!!
- إيمانويل ماكرون يُقدم بغباء النصائح المُبطنة بالتحريض للبنان ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - لماذا يختلط على البعض فهم الحركة الاخوانية في المنطقة ....؟؟؟