أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الاحتجاجات الغاضبة تنفجر من جديد في مُختلف المناطق اللبنانية ....!!!!















المزيد.....

الاحتجاجات الغاضبة تنفجر من جديد في مُختلف المناطق اللبنانية ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك بأننا نتفق جميعاُ على التشاؤم الشديد والصورة السوداء القاتمة والانهيار المُتواصل الذي يشهده الوضع الراهن في العالم العربي , سواء في سوريا ولبنان ومصر والعراق أو في تونس وليبيا واليمن وبلدان الخليج ومجمل المنطقة العربية ..... وربما إذا بحثنا بعمق وواقعية حقيقية في الواقع العربي بمختلف مكوناته قد نجد شيئاً من الامل والتفاؤل والحلول ولو في الافق أو المستقبل البعيد .. لذا سنستعرض فيما يلي وعلى أجزاء وباختصار ودون إطالة بعض الاوضاع الراهنة المُزرية في منطقتنا العربية والشرق أوسطية ... وسنبدأ في بادئ الامر من لبنان الذي يشهد بلا شك الاوضاع الاسوأ والاكثر تعقيداً في المنطقة .. على أمل التعرض فيما بعد لبعض البلدان العربية الاخرى .
الجزء الاول : الوضع اللبناني
في الوقت الذي وصل فيه مُؤخراً صرف الليرة اللبنانية تجاه الدولار الى عشرة آلاف ليرة نستطيع القول بلا شك أن لبنان وبعد مرور ما يزيد عن مئة عام على تأسيس ما عُرف بلبنان الكبير عام 1920 قد وصل الى أدنى مُستويات الحضيض في مُستنقع الفساد السياسي والتمزق الاجتماعي والطائفي والانهيار المالي والاقتصادي .. بعد أن أصبحت الاغلبية الساحقة من الشعب البناني سجينة صندوق حديدي مُحكم الاغلاق من الفساد والهيمنة الطائفية والفقر الشديد والغلاء والبطالة وحتى الجوع مع تدهور مُتواصل في قطاع لخدمات يشمل حقول التعليم والصحة والوقود والكهرباء والنفايات ....الخ .... ولكن الغريب والعجيب في الوضع اللبناني المُزري أن كافة القوى السياسية في لبنان وتحديداً الطائفية منها وبلا إستثناء لا تزال ترفع ليس فقط شعارات الوطنية المُزيفة وتدعي الحرص على حماية لبنان ومصالح الشعب اللبناني الفقير , بل تُمارس بكل رعونة وغباء التحالفات المُزيفة والولاءات الخارجية وتُمارس الكذب والدجل والنفاق , كما تتبادل فيما بينها التحريض والشتائم والاتهامات في مُختلف وسائل الاعلام .. وهذا نشهده أيضاً في تعليقات المُحللين السياسيين اللبنانيين الذين يُمارسون بلا ضمير التسلية وترف الحديث عن مُعاناة اللبنانيين في المقابلات التلفزيونية الطويلة .. ولا يترددون فقط في المزاودات وتبني الشعارات الوطنية وباظهار الانحياز لبعض القوى السياسية الطائفية , بل أيضاً في مُهاجمة القوى الاخرى واتهامها بالولاء والعمالة للخارج .. كما يتباكون جميعاً بنفس الوقت وبلا خجل على ما وصلت إليه الامور في لبنان ....... وهنا يُظهر لنا هذا الوضع اللبناني المُتدهور بوضوح ضعف وغياب القوى الوطنية والتقدمية عن الساحة السياسية والذي يعود بشكلٍ رئيسي الى االهيمنة الطائفية المطلقة التي تُمارسها القوى السياسية التي تنشط في إطار مذهبي وطائفي على الشعب اللبناني بمُختلف فئاته وشرائحه الطبقية ... لذا ليس من المُستغرب أن لقوى الوطنية والتقدمية اللبنانية (كالحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي والتنظيم الشعبي الناصري وحركة الناصريين المستقلين وحركة الشعب وحزب البعث وغيرهم من القوى الوطنية) قد عجزت للاسف عن التوحد والتنسيق فيما بينها لإحداث خرق ولو محدود في الجدار السياسي الطائفي الذي يُحاصر اللبنانيين ومُجمل الفئات المُتضررة بشدة من الشعب اللبناني .. فهذا الجدار الطائفي الخانق الذي ضرب بشدة الطبقة الوسطى والمُثقفة في لبنان إمتد للاسف حتى الى شرائح الطبقة العاملة والفقيرة والكادحة والعاملين في القطاع التعليمي والوظفي والخدماتي عموماً .
ومع مرور ما يزيد عن خمسة أشهر على فشل رأس العمالة والانتهازية والفساد سعد الحريري بتشكيل الحكومة المُنتظرة وهو المدعوم من أقطاب الفساد السياسي والطائفي المُخضرمين في لبنان وعلى رأسهم نبيه بري ووليد جنبلاط ونجيب ميقاتي وأقطاب تيار المُستقبل ( السنيورة والمشنوق ومصطفى علوش ..الخ ) , بدأ ت الاحتجاجات الغاضبة تنفجر من جديد على نطاق واسع في مجمل المناطق اللنانية الفقيرة لتشمل طرابلس وعكار في الشمال وتمتد جنوباً الى الهرمل وسهل البقاع والى وسط بيروت وضواحيها وانتهاءاً ببعض مدن وقرى وبلدات الجنوب اللبناني .
ولكن رغم ضعف وغياب القوى الوطنية والتقدمية في لبنان في إحداث أي اختراق وطني لا طائفي في المجتمع اللبناني فإن القوى السياسية الطائفية في لبنان لا تزال قادرة بلا شك على تسهيل تشكيل حكومة الحريري التي بالمُناسبة لن يُكتب لها النجاح بتحقيق أي شكلٍ من أشكال الاصلاح .. ولكن القوى السياسية والطائفية اللبنانية تستطيع مع ذلك " لو أرادت " تسهيل تشكيل هذه الحكومة التي ستكون برئاسة أحد أقطاب الفساد والعمالة في لبنان.. لذا ليحمد الله اللبنانيون على فشل تشكيلها لان الامور كانت ستزداد سوءأ في لبنان , وسيقع لبنان عندها في نفق عميق وطويل الامد من الانهيار المُدمر على كافة المُستويات .
لذا فالحل والامل الوحيد للخروج من الوضع اللبناني المأساوي (على الاقل في المدى المنظور ) يقع حكماً على عاتق الاطراف السياسية في لبنان التي تتمتع بالاغلبية البرلمانية (حزب الله والتيار الوطني) والتي عليها أولاً أن تجد مُرشحاً غير الحريري إذا كانت تهمها بالفعل وبالحد الادنى مصلحة الشعب اللبناني .. وهنا كل ما على هذه الاغلبية البرلمانية أن تقوم به هو أن تتحلى بالجرأة والشجاعة وتُوثق التحالف الاستراتيجي فيما بينها الذي أصبح هشاً من خلال التخلص من العقدة الضارة بهذا التحالف والمُتمثلة حكماً بحركة أمل ونبيه بري باعتباره من أسوأ معاقل النفوذ والفساد الطائفي في لبنان .. فهو ليس فقط الداعم الاقوى لسعد الحريري , بل يُعتبر أيضاً الحليف الانتهازي الاستراتيجي لوليد جنبلاط وهما يُشكلان مع سعد الحريري بلا شك أسوأ تحالف للعمالة والفساد السياسي والطائفي في لبنان .. فلا يزال نبه بري يُهدد بسلوكه وانتهازيته باستمرار الانسجام والتحالف بين الحزب والتيار الوطني حتى في الحد الادنى من الاسس الوطنية المقبولة ... لذا فبإنهائهم التحالف مع نبيه بري سيصبح من الممكن لحزب الله والتيار الوطني القدرة ليس فقط على ترسيخ تحالفهما , بل أيضاً البدء في التواصل والتفاهم مع بعض القوى الوطنية والتقدمية اللبنانية للمُساعدة في تنفيذ الاهداف الوطنية والبدء التدريجي بإخراج لبنان من أزماته القاتلة والمُستعصية ولا سيما من خلال التوجه شرقاً ولا سيما فيما يتعلق بالحصول على القروض المالية الضرورية للخروج من المأزق المالي والاقتصادي , وكذلك إستقطاب رؤوس الاموال والاستثمارات الحيوية من الصين ودول الشرق في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات ... الخ لان التوجه شرقاً يُؤمن للبنان ليس فقط المساعدات الخارجية الغير مشروطة سياسياً , بل أيضاً تجاوز مخاطر التآمر والتدخل الخارجي في لبنان .. وهذا لا يتم إلا من خلال الابتعاد عن العقدة الغربية والخليجية والصهيونية التي تُمارس الوصاية والتخريب والتآمر على لبنان .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان ... الفوضى والعنف المُمنهج ومهزلة تشكيل الحكومة ....!! ...
- ماذا لو نجح ترامب بولاية أخرى ....؟؟؟
- عام 2020 والحرب السورية .. وتوقعات العام الجديد ....!!!!
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- أسئلة مُحيرة حول الوضع اللبناني ....!!!!
- الرئيس المُقبل للولايات المُتحدة .. بين السيئ للغاية والاقل ...
- حزب الله .. الحماية لبنانية أولاً ....!!!!
- العالم العربي والعالم الثالث في ظل التآمر والازمات العالمية ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- المبادرة الفرنسية وعقدة التيار الوطني وحزب الله في تشكيل الح ...
- هل يُمكن للبنانيين أن يثقوا بماكرون ....؟؟؟؟
- الثورات والانتفاضات وأزمة التغيير المُستعصية في العالم العرب ...
- حزب الله وانفجار بيروت ....!!!!
- إيمانويل ماكرون يُقدم بغباء النصائح المُبطنة بالتحريض للبنان ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- إغتيال الهاشمي وخلفيات الوضع الطائفي المُتأزم في العراق .... ...
- العنصرية في الولايات المُتحدة الامريكية ....!!!!
- لماذا ثورة الغضب تجتاح معظم الولايات والمدن الامريكية ...؟؟؟
- ذكرى النكبة ويوم القدس العالمي وصفقة القرن ....!!!!


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الاحتجاجات الغاضبة تنفجر من جديد في مُختلف المناطق اللبنانية ....!!!!