أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج المصري - العالم كله أصبح محشور في عنق زجاجة التطرف














المزيد.....

العالم كله أصبح محشور في عنق زجاجة التطرف


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من يستطيع أن يتخيل المقصود من العنوان علي أنها مرحلة صعبة يمر بها العالم ألان وهي شيء فرض علينا جميعا.

تخيل معي سياسة الحكومة المصرية وفي تشابه غير عادي مع حركة السير في شوارع وميادين القاهرة. من هول التفكير قد تشعر بخوف أو حزن عميق وأسف غير عادي علي مصر ومستقبلها بسبب ما خلقته حكومة مصر.

رئيس دولة مصر مجرد من المبادئ و من منطلق مصلحته الشخصية واستمراريته يتخبط من ميل إلي ميل، حسبما يتراءى له لكي يظل في الحكم ويرث من بعدة ولده. أن مستقبل مصر السياسي في خطر شديد بل خطر أعظم من خطر ضرب مصر بقنبلة ذرية.

فمصر تحتضر أخلاقيا وتحتضر اقتصاديا وتحتضر اجتماعيا بسبب موتها سياسيا منذ قيام الانقلاب العسكري في يوليو 1952.

الواضح مؤخرا ومن المتوقع أننا قد تفيق يوما من الأيام ونجد أن مبارك يعلن في غفلة من الزمن أن مصر تغير اسمها من جمهورية مصر العربية إلي جمهورية مصر الإسلامية ! و يعلن نفسه أميرا اوخليفة للمؤمنين وانه عين أبنه والي علي عرش مصر.

قد تعتقد أيها المصري المسكين المغلوب علي أمرك أن هذا قد يعني أن الأخوان المسلمين هم من يخطط له بل ستروق لهم الأمور. مخطئ من يتخيل أن مبارك هذا الرئيس عديم المبادئ يرمي إلي خطب ود الأخوان الظاهرين علي الطافيين سطح الحياة السياسية العفنة في مصر. بل هذا يعني أن الأخوان الغير ظاهرين هم الحكام الحقيقيين لمصر و هم من يحكم قبضته علي مستقبل مصر وبهذا يخُرج مبارك المسلمين الأخوان أولاد عاكف من اللعبة السياسية ويكسب هو الخليفة محمد حسني مبارك رجل الشارع البسيط لأنه بهذا سيصبح أمير المؤمنين و الخليفة المنتظر. ويكسب الأخوان ولدين مبارك تركة أمير المؤمنين.

ودليلي علي بداية تحقق هذا. هو قرار أنس الفقي بمنع أذاعة القدسات خلال شهر رمضان ؟

شهر رمضان ليس بجديد علي مصر وليس حدث يحدث لأول مرة في تاريخ مصر ولكنه أول رمضان تتخذ في الحكومة المصرية قرار مباشر ضد المسيحيين في مصر ! فهذا القرار يعد قرارا مؤسفا تاريخيا ويظهر حقيقة حكم مبارك العنصري و بشكل معلن مستفز ويحقر من المسيحيين في وطنهم و علي ارض أجدادهم ويجعلهم يقبلون هذه القرارات العنصرية وهم صاغرون . فهذا القرار ينتقص من حق المواطن المصري وينتقص من حرية ممارسة الأديان علنا لمصلحة الدين الإسلامي. وهي نقطة سوداء لا تجد لها مكان تنطبع فيه في وجه مبارك الذي أسود من الحقد الطائفي و العنصرية و الكراهية الدفينة للأقباط. فهذا القرار يعد بمثابة الضوء الأخضر للعنصرية الرسمية المعلنة كخطوة تسبق إعلان خلافة مبارك الشؤم.

هذا القرار لطمه بل صفعة قوية علي وجه الإدارة الأمريكية و الرئيس بوش شخصيا والذي سمح بنشر جزء من تقرير أجهزة المخابرات الأمريكية عن وضع التطرف الإسلامي في العالم، و هذه التقرير الذي يدعي أن التحول الديموقراطي في الشرق الأوسط هو بارقة الآمل التي ستقضي علي الإرهاب و الأفكار الإرهابية العنصرية ؟ و الذي نفي بشدة أن حرب العراق أدت إلي زيادة التعصب الديني في المنطقة. حين أنه وبدون أدني شك أضحي التعنت و التعصب الإسلامي المظهري هو الطريق الوحيد لأمثال مبارك للبقاء في الحكم. وبهذا يركب موجة الإسلاميين، كما نري من نفس الأسلوب الذي أتخذه الديكتاتور صدام حسين في قاعة المحاكمة مؤخرا من ترديد الآيات القرآنية لتحويل القضية من قضية ديكتاتور قتل شعبة إلي مناضل مسلم يجاهد في سبيل الله ضد دولة الكفر.

قوم يا مصري مصر بتناديك قومي لنصري فهو واجب عليك



#جورج_المصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قلب مصر لا تحزن
- دعوة التغيير و التجديد
- خمس سنوات و نعم لم يكن كابوسا
- الله كامل في خلق الإنسان و الإنسان ناقص بسبب عقلة
- جائزة نوبل الممنوحة سببها ممنوع
- شروط الإرهاب لإنهاء التفجيرات و الاغتيالات ؟
- من كره مسلم لا يستحق أن يطلق علي نفسه لقب إنسانا
- مات جسده وعقلة حي
- مزارع شبعا، مسرحية فاحت منها روائح الكذب والتحايل!!
- بشار الأسد أعظم من سيدخل مزبلة التاريخ بعد حسن ونجاد
- المدنيين طعام رخيص لإطماع الإرهاب الديني السياسي في الشرق ال ...
- إيقاف الحرب لا يعني أنها انتهت
- إسرائيل عدوكم الوهمي أرحم عليكم من حكامكم
- نصيحتي لرئيس مصر الذكي
- الحل جيش سلام عربي كونفدرالي
- اختلف اللصين فظهر العراق المسروق
- الغرقد فإنه من شجر اليهود!!!
- فهمي هويدي بتسال هل يعيد التاريخ نفسه؟‏!‏
- ما صغرت ألا ما كبرت
- المعلوف ام المعلوفة ؟


المزيد.....




- السعودية.. فيديو رد فعل مواطن اكتشف انه يتكلم مع وزير السياح ...
- السعودية.. تركي آل الشيخ بسجال حول نسبة الأمية في المملكة وب ...
- المواد الكيميائية الأبدية.. هل تساهم في تفاقم مرض بطانة الرح ...
- -إسرائيل الكبرى-.. الأمير تركي الفيصل يشعل ضجة برد على نتنيا ...
- واشنطن تحت الرقابة الفيدرالية.. إجراءات من ترامب لتعزيز الأم ...
- ما الذي يريده كل من بوتين وترامب من قمة ألاسكا؟
- لماذا قد -يدفن- مشروع E1 الاستيطاني الإسرائيلي احتمال قيام د ...
- لماذا أعجب روي كاساغراندا بالصحابي خالد بن الوليد؟
- العثور على جثمان ضابط إسرائيلي انتحر بعد القتال في غزة
- باحثون يبتكرون مضادات جديدة لنوعين من العدوى البكتيرية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج المصري - العالم كله أصبح محشور في عنق زجاجة التطرف