أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج المصري - دعوة التغيير و التجديد














المزيد.....

دعوة التغيير و التجديد


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 00:26
المحور: حقوق الانسان
    


قال احدهم من دعاة التغيير أنني ذاهب لكي أشتري قفة لب أزرق من أسوان.. فسأله مغفل مثله "أين أسوان."

دعوة التغيير و التجديد دعوة جادة وهامة وهي كاللب الأزرق في معناها و القائمين علي التغيير من المفروض أنهم يعرفون ما هو المطلوب للتغيير. ومن جهلهم وغبائهم لا يعرفون أنه لا توجد لا أسوان ولا يوجد لب أزرق لتغيير و تجديد مصر.

أخشي أن يكون فهم البعض منكم معني الجملة السابقة. لان هذا سيثبت لي أنني الوحيد الذي ربما لا يفهم حكومة مبارك و النظام المعتمل به في جميع الدول العربية و الإسلامية بما فيه مصر الإسلامية.

وقفت سلامة شاكر سفيرة مصر السابقة في كندا لتلقي كلمة افتتاح أحد الكنائس القبطية، وكان من الحضور ضيوف حفل الافتتاح بعض الشخصيات الكندية من الوزارة و عمدة العاصمة وبعض السياسيين و كبار الجالية القبطية في العاصمة. وقالت في كلمة افتتاح القاعة الاجتماعية الملحقة بالكنيسة " مرت مصر بالعديد من العصور التاريخية... العصر الفلاني الذي أندثر وجاء بعدة العصر العلاني إلي أن جاءت إلي العصر القبطي وقالت دون أي حياء أو خشي وقالت عن الأقباط وعصرهم أنه وإنهم اندثروا وحل محلة العصر الحالي العصر الإسلامي المزدهر( نسيت أن تصف عصرها بعصر الإرهاب و التخلف و القتل و العنصرية و الانهيار الاقتصادي ) و الذي بدأ عند الفتح الإسلامي لمصر منذ 14 قرن. عزيزي القارئ أن الكلمة التي ألقتها السيدة السفيرة حملت في طياتها سم العنصرية و قصد الإهانة و الإساءة فمن جبروتها وقفت تقول للأقباط أنتم لستم موجودين وقد كنتم عصر من العصور التي اضمحلت فأنتم لستم الا تاريخ ولا تعدوا شيء في الواقع... وقفت تتكلم عن عصر اللب الأزرق الإسلام وتتكلم عن الأقباط وتقول أنهم اندثروا هم وتاريخهم وحقبتهم وكأنها تسأل أين هي أسوان. وهي واقفة علي أرضها وبين شعبها تتكلم عنهم بلغة الغائب... أي تحقير هذا وأي غباء... وكانت تردد لكل قبطي أنا تعلمت علي يد الدكتور أشرف غربال وكأنهم سذج أغبياء سيقعون في وهم الكذب علي أنها غير متعصبة.

هذه هي رياح التغيير محملة بسموم العنصرية و الغباء محملة بكراهية دفينة لأهل البلد الأصليين عن عمد تتجاهلهم الحكومات تلو الحكومات يحلمون بأنهم ليسوا بشر ولا يوجد لهم أثر وحتى وهم يتكلمون معهم يتكلمون في حضورهم بضمير الغائب... يقولون لنا في وجودنا....كانوا يوما وانتهوا ونحن ألان وهم ليسوا لهم أي وجود.

كيف يحمل لواء التغيير في مصر معتوه و عاجز عجز مزمن عن الفهم كيف يحمل لواء التغيير من وجب أن نغيره وننزعه بل نمحوه حتى تبدأ مصر في التغيير الحقيقي . العنصرية حقيقة وواقع ملموس و اضطهاد الأقباط ليس سببه العقيدة فحسب بل الخوف من نبوغهم في شتي مجالات العلوم و التي هي سبب خوف الغالبية لان هذا النبوغ سيجعلهم يتحكمون في كل شيء في مصر في وقت قصير أن سمحت لهم الظروف. علي الرغم من أن القبطي لا ينظر إلي الأمر علي أنه نوع من التحكم و الاستبداد لأنه شيء طبيعي أن يكون الإنسان الكفء في وطنه هو الذي يقود فيما هو كفأ فيه. ولكن لان العنصريين المستبدين يتخيلون أن العالم كله عنصري مثلهم يخافون من نبوغ الأقباط ظنا بأنهم سيكيلون للمسلمين بما يكيلون لهم منذ 1400 قرن. و أن كنت أشك في هذا ولكن أن فعلوا لايستطيع أحد أن يلومهم فكم عام تكفي الشعب القبطي لكي يرد ولو عام واحد من القرون الماضية من قرون الاستبداد و العنصرية الإسلامية.











#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس سنوات و نعم لم يكن كابوسا
- الله كامل في خلق الإنسان و الإنسان ناقص بسبب عقلة
- جائزة نوبل الممنوحة سببها ممنوع
- شروط الإرهاب لإنهاء التفجيرات و الاغتيالات ؟
- من كره مسلم لا يستحق أن يطلق علي نفسه لقب إنسانا
- مات جسده وعقلة حي
- مزارع شبعا، مسرحية فاحت منها روائح الكذب والتحايل!!
- بشار الأسد أعظم من سيدخل مزبلة التاريخ بعد حسن ونجاد
- المدنيين طعام رخيص لإطماع الإرهاب الديني السياسي في الشرق ال ...
- إيقاف الحرب لا يعني أنها انتهت
- إسرائيل عدوكم الوهمي أرحم عليكم من حكامكم
- نصيحتي لرئيس مصر الذكي
- الحل جيش سلام عربي كونفدرالي
- اختلف اللصين فظهر العراق المسروق
- الغرقد فإنه من شجر اليهود!!!
- فهمي هويدي بتسال هل يعيد التاريخ نفسه؟‏!‏
- ما صغرت ألا ما كبرت
- المعلوف ام المعلوفة ؟
- الوهابية واقع الإحكام لتسلط الحُكام في الأحكام
- حوار مع أخت منقبة


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج المصري - دعوة التغيير و التجديد