أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهاد الخطيب - دفاعاً عن قوى الإحتجاج والتغيير














المزيد.....

دفاعاً عن قوى الإحتجاج والتغيير


سهاد الخطيب
سكرتيرة رابطة المرأة العراقية فرع النجف وناشطة مدنية وسياسية.


الحوار المتمدن-العدد: 7381 - 2022 / 9 / 24 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان اعلن عن الإجتماع التشاوري لقوى الإحتجاج والتغيير الذي عقد يوم أمس في مدينة الناصرية، ظهرت على بعض كروبات الواتساب لمجموعات تشرينية نشطة وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، تعليقات مؤيدة للإجتماع ومخرجاته، وفي نفس الوقت ظهرت تعليقات اخرى معترضة حملت في روحها نفس التخوين والإدانة، مرفقة بالتشكيك بجدوى الإجتماعات ومتهمة المجتمعين بالارتباط بمنافع شخصية وحزبية، وكلها بعيدة عن الواقع، وهنا ردي لهم.
اجتماع الناصرية كان في الذكرى السنوية الاولى لتاسيس المجلس التشاوري، الذي هو جهد مشترك لتجميع الاصوات والقوى المدنية ويضم ناشطين سياسيين وممثلين لنقابات واتحادات وعدد من اعضاء البرلمان المستقلين منهم (سجاد سالم، نور نافع واثنين اخرين)، والهدف من تاسيس المجلس ايجاد صوت مدني مستقل، وسط الازمات التي تعصف بالبلد، وكان الباب مفتوحاً لكل من يؤمن بالتغيير السلمي، ولتاكيد المشتركات الوطنية والمدنية الحقيقية. وتضمن الإجتماع تنسيق فعاليات سياسية وجماهيرية في الفترة المقبلة.
من المهم جداً في هذه المرحلة تجميع القوى المدنية والتشرينية المؤمنة بالتغيير الحقيقي وعدم بث الفرقة والتخوين فيما بينهم، لان هذا سيصب اولاً واخيراً في صالح احزاب السلطة ومليشياتها ورموزها التي لاتكف محاولاتها إختراق اي تنظيم وعمل مشترك، ومن أهم دروس انتفاضة تشرين هو ضرورة تجميع صفوفنا، وتنسيق العمل والتاكيد على المشتركات والابتعاد عن الفرقة والتخوين.
حضر إجتماع الناصرية ممثلين عن الحزب الشيوعي العراقي، شأنهم شأن اي شخصية مدنية اخرى، والشيوعيون كانوا حاضرين في ساحات الاحتجاج منذ ٢٠١١، ولم يرفع الحزب الشيوعي العراقي أي لافتة باسمه، بل نزلوا كمتظاهرين عراقيين وهم جزء من ابناء شعبكم، لم تتلطخ ايديهم بالمال العام ولابالدم العراقي.
المناصب ليست بعيدة عنهم اذا ارادوها، وتجربة استقالة النائبين السابقين (رائد فهمي وهيفاء الامين) عن مقعديهما في مجلس النواب إحتجاجاً على سقوط الشهداء في انتفاضة تشرين ، وهذا موقف مشرف لهم وللحزب.
موضوعة مقاطعة الإنتخابات هو موقف سياسي احتجاجي مثلما هو موقف المشاركة، وكانت هناك اسباب دعت للمقاطعة فانتفاضة تشرين عندما دعت الى انتخابات مبكرة بعد اسقاط حكومة عبد المهدي كانت بشروط (حصر السلاح بيد الدولة، محاسبة قتلة المتظاهرين، وتطبيق قانون الاحزاب الذي يمنع الاحزاب التي لديها اجنحة مسلحة من المشاركة، محاسبة الفاسدين وتقديمهم للقضاء وتوفير مستلزمات عدالة العملية الإنتخابية)، ولم يتحقق أي شرط منها، لذا كانت الدعوة للمقاطعة وأظهرت النتائج مقاطعة وعزوف ٨٠٪؜ من الشعب العراقي، وعلى الرغم من ذلك صعد الى البرلمان عدد من المستقلين، واتكلم هنا عن النجف، و المستقلين شخصيات محترمة وتحظى بتقدير الشارع، وهذا مدعاة للفرح والفخر من قبلنا.
كان رأينا ان يكون النواب المستقلين او الذين يمثلون احزاب تشرين صوتا للشعب العراقي، سواء المقاطع او المشارك، والنائب الشريف لايمكن ان يعمل لوحده وينجح بعمله بالبرلمان بدون دعم الشارع له، من خلال الضغط الجماهيري لتحقيق مطالب الشعب.
وها قد مرت سنة منذ الانتخابات والازمة والانسداد السياسي مستمر والبلد معطل والصراع مستمر بين الاطار والتيار وسط تزمت بالمواقف ووصل الصراع حد النزول للشارع واستخدام السلاح، وسؤالي هنا ماهو الحل برايكم؟ هل نحتكم الى الشارع بين قوى تمتلك السلاح والمال والسلطة والدعم الخارجي وهو خيار خطر جدا؟ أو نبقى ننتظر ونتفرج على بلدنا وهو ينزلق الى حرب اهلية المتضرر الوحيد فيها هو المواطن البسيط، ونحن وانتم منهم؟ ام نبحث عن البديل الاسلم الشعب والبلد هو الذهاب لانتخابات مبكرة والاحتكام للدستور والقانون؟.
..نعم، لم يتم حصر السلاح بيد الدولة، ومازال قانون الاحزاب لم يطبق، ولم يتم تقديم اي من الفاسدين للعدالة واغلبهم ممثلين بالبرلمان، الان وربما مستقبلا أيضاً، ولم يتم تقديم قتلة المتظاهرين للعدالة، ولم يتم توفير مستلزمات الانتخابات، لكن يبقى خيار الانتخابات المبكرة هو الخيار السلمي الافضل للبلد.
ويبقى خيارنا الوحيد كقوى محتجة هو تجميع قوى التغيير والقوى المدنية والتشرينية والتنسيق فيما بينها، لانها البديل الحقيقي للشارع العراقي عن قوى الفساد والسلاح المنفلت، تبقى الاراء الاخرى محترمة ومحط تقدير واحترام لكن بدون التخوين ولغة الاتهامات لانها ليست في صالحنا، ولنعمل سوياً من أجل استعادة وطننا.



#سهاد_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرينيات نجفية 9 وأخيرة، كورونا وأفق الإنتفاضة واعد
- تشرينيات نجفية 8، يوم المرأة العالمي
- تشرينيات نجفية 7، مسيرة الورد
- تشرينيات نجفية ٦، نَرفع الهمم ونلوّن المدارس
- تشرينيات نجفية 5، رغم الأحزان عزيمتنا قوية
- تشرينيات نجفية ٤ جدار للصد وآخر للأُمنيات و ريوگ عراقي
- تشرينيات نجفية ٣
- تشرينات نجفية ٢ - الخيمة بيتنا الثاني
- تشرينيات نجفية 1
- التعليم أساس التطور
- مقترح التعديل رجوع للوراء*


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهاد الخطيب - دفاعاً عن قوى الإحتجاج والتغيير