أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهاد الخطيب - تشرينات نجفية ٢ - الخيمة بيتنا الثاني














المزيد.....

تشرينات نجفية ٢ - الخيمة بيتنا الثاني


سهاد الخطيب
سكرتيرة رابطة المرأة العراقية فرع النجف وناشطة مدنية وسياسية.


الحوار المتمدن-العدد: 7046 - 2021 / 10 / 13 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت خيمة (المرأة ثورة) في ساحة الإعتصام مقراً للنساء والشابات المتظاهرات، من عضوات رابطة المرأة العراقية فرع النجف وغيرهن الأخريات ممن انضممن الى الحراك الإحتجاجي، وشاركن في التظاهرات اليومية في ساحة الإعتصام. وفي شهر تشرين الثاني 2019 بدأ تجمع النساء يزداد ويتسع ليشمل شرائح جديدة من الشابات والنساء وبمختلف الأعمار والتوجهات والمهن، من ربة البيت الى الاعلامية الى استاذة الجامعة والتربوية والمعلمات وطالبات الجامعة.
وبدأنا بتنظيم برنامجنا اليومي حيث نخطط يومياً لما سنقوم به في اليوم التالي من الفعاليات والنشاطات الإضافية بعد المشاركة اليومية في التظاهرات، فقررنا أن نقيم ندوة تتحدث فيها النساء عن سبب حضورهن للساحة والمشاركة في التظاهرات مع أخوتهن وابنائهن الشباب في الساحة.
كانت البداية معي، تكلمت أنا عن الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي وفرت الأرضية لإنطلاقة الإنتفاضة، وعن مساهمات رابطة المرأة العراقية والمنظمات الأخرى في خلق تراكم الحراك الإحتجاجي منذ عام 2011 في النجف والعراق. بعد ذلك فُتح باب النقاش وبدأنا نسمع آراء النساء الموجودات واسباب وجود كل واحدة منهن، وكانت الآراء مختلفة ولكنها تجتمع تحت مظلة استعادة الوطن من الفاسدين وتأمين حياة حرة كريمة للناس.

من ضمن الفعاليات أيضاً ان النساء يحضرن للساحة مع بناتهن وابنائهن الصغار،ً ففكرنا باقامة مرسم حر للأطفال على الرصيف الذي تتواجد فيه خيمتنا، ووفرنا لهم أٌقلام تلوين وكارتات ملونة، وبدأ الأطفال الرسم على الرصيف وبرعايتنا لهم، وعلقنا نتناجاتهم على جدار خيمتنا والخيم المجاورة، وكانت أغلب الرسومات تعبر عن حب الوطن والبلد، كانت فعالية جميلة أفرحت الأطفال وعوائلهم.
أقترحت علينا احدى الشابات المشاركات في الإحتجاج، وهي طالبة فنون جميلة تحضر يوميا مع شقيقتها برفقة والدهما الى الساحة والخيمة، أن تشارك بمعرض خاص لنتاجاتها، رحبّنا بالفكرة ووفرنا لها ماتحتاجه، وبعد بضعة أيام أكملت 15 لوحة جميلة مواضيعها عن التظاهرات والانتفاضة في بغداد والنجف، ومعاناة الشباب واستخدام الغاز المسيّل للدموع ضدهم، وتم تعليق اللوحات على جدران خيمتنا والخيم المجاورة، وشاهدالمعرض المحتجين في الساحة من الشباب المنتفض ومن يشاركهم، وجرى تغطية المعرض من قبل بعض الفضائيات، التي أجرت بعض اللقاءات مع بعض الشابات والنساء اللواتي أوصلن صوتهن الاحتجاجي عبر وسائل الإعلام.

وصادف في 13 تشرين الثاني 2019 عيد ميلاد إحدى الشابات المتظاهرات، واقترحت علينا إقامة فعالية عيد ميلادها في الساحة امام الخيمة، ورحبنا كثيرا بالفكرة، وجلبت هي كيكة عيد ميلادها وعليها صورتها وشموع المناسبة، من جانبنا في رابطة المرأة العراقية وفرنا الحلوى وهدايا لها، واحتفلنا معها في الساحة أمام خيمتنا، وشاركنا الاحتفال كثير من النساء، وشاهد الفعالية من كان متواجداً في الساحة. لقد كانت مبادرة جميلة حملت كمية كبيرة من الفرح للجميع، وتحقق ما كنا نعتبره ان الخيمة هي بيتنا الثاني، وبدلا من ان نقيم فعالياتنا في البيت نشارك الآخرين معنا في الخيمة وساحة الاعتصام. من الجدير بالتأكيد هو اننا كنا نراعي العادات والتقاليد الموجودة ونتصرف بالتحفظ المطلوب، لأن المكان مفتوح ويتواجد فيه الشباب، ولذلك كانت فعالياتنا مصدر احترام وتقدير من جميع المتواجدين من الرجال والنساء والشباب في الساحة، وكانت الفعاليات ايضاً مصدر قوة وفرح لنا وللجميع.. ........

يتبع

-------------------------------------------------------
* سكرتيرة رابطة المرأة العراقية فرع النجف



#سهاد_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرينيات نجفية 1
- التعليم أساس التطور
- مقترح التعديل رجوع للوراء*


المزيد.....




- هذه الأطباق تثبت أن الخضروات ليست مملة.. إليك 7 من أشهى سلطا ...
- منها دول عربية.. قائمة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
- -وسط الرعب هناك أمل-.. جراح أوكراني يجازف بحياته أثناء هجوم ...
- إسبانيا: إصابة خمسة أشخاص في مواجهات بين عناصر يمينية متطرفة ...
- دون استقلال تام.. فرنسا تتفق مع كاليدونيا الجديدة على منحها ...
- ما هي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية؟ وكيف حصلت عليها؟
- قصف إسرائيلي يدمّر نقطة مياه في النصيرات ويُسقط عشرات الضحاي ...
- إسرائيل تتوغل في القنيطرة وتحرق أراضٍ زراعية بمحاذاة الجولان ...
- خريطة إعادة التموضع.. إسرائيل تخطط لغيتو برفح يشبه معسكرات ا ...
- الجزيرة ترصد الأوضاع بعد مجزرة مخيم الشاطئ


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهاد الخطيب - تشرينات نجفية ٢ - الخيمة بيتنا الثاني