أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعود سالم - موت وميلاد ديونيسوس














المزيد.....

موت وميلاد ديونيسوس


سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 04:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أركيولوجيا العدم
العودة المحزنة لبلاد اليونان
٢٧ - موت وميلاد ديونيسوس

بناءً على أوامر هيرا، استولى التيتان - الجبابرة على ديونيسوس وهو طفل ومزقوا جسده إلى أشلاء، ثم وضعوا قطع اللحم هذه لتغلي في مرجل ضخم لإلتهامه في وليمة. ولكن جدته ريا أنقذته من براثن التيتان وأعادت تكوينه. عاد للحياة مرة أخرى وعُهد به إلى بيرسيفوني التي أحضرته إلى الملك أثاماس Athamas وزوجته إينو، اللذان قاما بتربية الطفل والعناية به وإخفاءه في قسم النساء، وألبسوه زي فتاة. لكن من الصعب خداع الآلهة، وبالذات هيرا التي لم تكف عن ملاحقته حتى عندما تخطى مرحلة الطفولة والشباب، وعندما وصل إلى مرحلة الرجولة، تعرفت عليه على أنه ابن زوجها زيوس، على الرغم من هيئته الأنثوية الناتجة عن تربيته وتعليمه متخفيا في زي إمرأة، ولتنتقم منه، دفعت به إلى الجنون وأفقدته عقله، فأصبح تائها يتجول في أصقاع الدنيا، برفقة معلمه Silenus وجيش متوحش من الساتير Satyrs والميناد Maenads، الذين كانت رموزهم وأسلحتهم عبارة عن عصي مزينة بالبلاب وأحيانا أغصان العنب المبروم ذات رأس الصنوبر، والتي تسمى ثيرسوس Thyrsus - θύρσος، وكذلك السيوف والثعابين وأصوات هدير الثيران المرعبة والمثيرة للخوف. الساتير هم رفقاء ديونيسوس في إحتفالاته المجونية، وقد رافقوا آلهة أخرى مثل ريا، جايا، هيرميس، هيفايستوس أو الحوريات. كانوا مرتبطين مع الميناد في مواكب ديونيسوس. يظهر الساتير قليلاً في الروايات الأسطورية، لكن البعض اكتسب شهرة فردية، مثل Marsyas أو Silenus الذي أصبح مربيا ومعلما لديونيسوس. ولا يتحدث هوميروس عنهم ولا ذكر لهم في أشعاره، ومع ذلك، في جزء من النص المنسوب إلى هسيود، وُصِفوا بأنهم لا يصلحون لأي شيء ولا ينفعون في أي عمل، ويقضون وقتهم في مطاردة الحوريات، وإخافة الفلاحين والسكر والعربدة وهم يلعبون الآولوس Αυλός، وهي آلة موسيقية تشبه الناي أو المزمار. هم مثال على حيوية الطبيعة المترفة، وعلى هذا النحو، غالبًا ما يكون لديهم تمثيل فني في الرسم والنحت، حيث يتم تصويرهم غالبا بأرجل الماعز، وآذان طويلة تشبه الحمار وذيل حصان، أما الرأس فهو شبه بشري ذو قرنين ولحية قصيرة. لكن هذا التمثيل تطور مع مرور الوقت، فيفقدون تدريجياً طبيعتهم الحيوانية للأطراف السفلية مع الاحتفاظ بالرأس نفسه، ويقتربون من الصورة الأكثر إنسانية لحيوانات الأساطير الرومانية. أما الميناد Μαινάδες فهن في الأصل مربيات ديونيسوس، ثم أصبح الإسم يعين كل النساء اللائي اتبعن ديونيسوس خلال مسيرته المظفرة من ليديا إلى اليونان، وأصل الإسم باليونانية القديمة يشير إلى فكرة الهلوسة والهذيان. أحيانا يشار إليهن باسم Thyiades عندما يشكلن طقوس موكب إله الكرمة والنبيذ خلال ألأعياد الدويونوسية. غالبًا ما يتم تمثيلهن متوجات بأوراق اللبلاب، يمسكن بأيديهن الصولجان المسمى thyrsus المذكور سابقا، وهو مجرد عصا تنتهي بمخروط ثمرة الصنوبر، ولهن لباس مصنوع من جلد الحيوانات يسمى nebride. والميناد مسؤولة عن موت أوريفيوس نتيجة عدم إهتمامه وإحتقاره لهن، بعد هذه الجريمة حولهن ديونيسوس إلى أشجار.

يتبع



#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل الكهف
- أمريكا .. وقوة الحديد والنار والدولار
- الحجاب
- ديونيسوس
- الإلهة الغيورة
- هزيمة الآلهة الشريرة
- خصي الآلهة
- تدجين الزمن
- أنواع البشر
- قصة الخلق الفلسفية
- أغنية إلكترونية
- الأسطورة الأولمبية
- تفتت الذات
- قصة التكوين الهومرية
- عن الحرية والرأسمالية
- الحرب الأمريكية الروسية في أوكرانيا
- قصة الخلق اليونانية
- أوريفيوس والمثلية
- أي شيء
- عذاب اوريفيوس


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعود سالم - موت وميلاد ديونيسوس