أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبابو - مختصر حول أدلة جواز و إباحة ممارسة الفن














المزيد.....

مختصر حول أدلة جواز و إباحة ممارسة الفن


محمد عبابو

الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 01:24
المحور: الادب والفن
    


لقد كثر القيل و القال و الكلام حول تحريم الفن كالتمثيل و الموسيقى و التصوير و الرسم و الإدعاء بأنها من اللهو و الإنشغال بغير الدين و التفقه فيه و مضاهات لخلق الله، و لكن في الطبيعة المخلوقة و في حياة البشر يوجد موسيقى و تمثيل و مسرح و رسم فمثلا الطيور المغردة التي تطرب بني آدم بأصواتها و لو كانت الموسيقى حرام حقا لما جعل الله العصافير المغردة بأعذب الأصوات تحدث نغما و كان الأولى بجعلها بدل ذلك خرساء، ووفقا لعلم الموسيقى أو الموسيقولوجيا فإن ما يصدر من أصوات بعض الطيور و العصافير يعتبر موسيقى و طربا و غناء هذا باتفاق علماء الصوت و الموسيقى مما يعني أن هذه المخلوفات تمارس نوع موسيقى خالص و لا يعتبر صوتا عاما خاصا، أما بالحديث عن المسرح و التمثيل عامة فقد كان في حياة الرسل و الأنبياء عليهم السلام و القديسين و الصالحين و حتى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم تمثيل و المصدر الدال على ذلك الآيات القرآنية فنجد لفظة تمثيل واردة في واقعة وحدث كما هو الحال في قصة مريم فتمثل لها بشرا سويا و المقصود هنا هو جبريل أي بمعنى وجود محاكاة لطبيعة البشر فجبريل لم يأتي بصورته الحقيقة التي هو عليها ليأتي في صورة بشر أي وجود للتمثيل و التحول من طبيعة حقيقية إلى صورة أخرى، فلو كان التمثيل حرام لكان الله قد أمر جبريل أن يتصل بمريم عليها السلام و هو في صورته الحقيقية و نجد في موضع آخر من الحديث و السنة كما هو وارد في الحديث الذي رواه عمر رضي الله عنه قائلا كنا مع رسول الله فطلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر ...إلى آخر الحديث و قول الرسول صلى الله عليه و سلم إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم، فجبريل كذلك لم يأتي بصورته الحقيقية ليأتي بدل ذلك و كأنه بشر فهذا موضع آخر يؤكد التمثيل الذي كان يقوم به جبريل لنجد دليلين الأول من الكتاب و الثاني من السنة مما يدل و بلا شك على إباحة التمثيل و جوازه، أما التصوير و الرسم و النحت فكذلك عاصر زمن الرسول صلى الله عليه وسلم و حياة الصحابة رضوان الله عليهم و لم يرى اي أثر لدعوة لتحطيم منحوت و تمثال أوجدارية تحتوي على صور بشر فالرسول صلى الله عليه و سلم و في رسالته إلى المقوقس عظيم القبط لم يرد فيها نص يدل على طلب تحطيم الآثار الفرعونية كالتماثيل و الجداريات و المنحوتات التي تحتوي على صور بشر و حيوانات و كذلك عمر بن العاص رضي الله عنه و هو واليا على مصر لم يطمس أو يهدم و يخرب الآثار الفرعونية و كذلك بأرض العراق فسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لم يقم بطمس الآثار البابلية و كذلك علي رضي الله عنه و هو واليا بالكوفة لم يأمر بتخريب أو هدم تلك الآثار و معاوية رضي الله عنه و هو واليا على الشام لم يقم بطمس الآثار الرومانية و البيزنطية التي تحتوي على منحوتات لبشر في سوريا و لبنان و الأردن حاليا، و كذلك ابو أيوب الانصاري رضي الله و دخوله القسطنطينية فهو لم يقم بتحطيم الفسيفساء و الجداريات البيزنطية و هذه كلها آثار و ادلة تعني أن الرسم و التصوير و النحت ليس بالحرام و الصحابة رضوان الله عليهم هم اولى الناس باتباع الرسول صلى الله عليه و سلم و الإقتداء به و لا يمكن لأحد أن ينافسهم في الأجر و طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم و مع ذلك لم يقولوا بتحريم الفن كالتمثيل و الموسيقى و التصوير ...و لكن بالطبع الواجب على الإنسان أن يمارس الفن بإبداع حقيقي و يكون ذلك وسيلة لتنمية العقل و فهم الواقع و الحياة و تهذيب النفس و التحفيز على الفضيلة و نبذ الرذيلة.
محمد عبابو، مهتم هاو بالفن و النقد المسرحي



#محمد_عبابو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل نهضة مسرحية و مناهضة ظاهرة -اللامسرح-
- تاريخ الرياضيات: النشأة و الأصل، التضليل و الخداع...و محاولة ...
- فضح عقيدة فرق التلاعب بالدين
- نقد قصير جدا لسيكولوجيا المهاجر
- العالم الإسلامي بحاجة إلى نهضة فكرية إيجابية...وفقط
- السلفية ليس لها صلة بالسنة النبوية
- للمرأة كذلك حق في ممارسة الحياة...
- الدين لكل الناس وليس حكرا على فرقة أو تيار
- تصرفات ليست من خلق المسلم خاصة والإنسانية عامة
- تحقيق الطوباوية والقضاء على العالم المزيف
- فرق ليس لها صلة بالإسلام
- المسرح واللامسرح
- المسرح...بين الهوية الإغريقية والأصل -بلاد الرافدين والفراعن ...
- الصياد والبندقية
- التعامل بالأرقام ليس لها نهاية نشر للخرافات وتصدي لتطور العق ...
- هل تعلم بأن للأرقام نهاية؟


المزيد.....




- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبابو - مختصر حول أدلة جواز و إباحة ممارسة الفن