أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبابو - المسرح واللامسرح














المزيد.....

المسرح واللامسرح


محمد عبابو

الحوار المتمدن-العدد: 6511 - 2020 / 3 / 11 - 18:34
المحور: الادب والفن
    


ليس كل ما يعرض على الخشبة هو مسرح، لأن المسرح فن مقدس والخشبة هي مكان عبادة للمسرح، لذلك من الضروري أن يكون الممثل يعرف ماذا يعني المسرح، وماذا يعني الوقوف على الخشبة أمام جمهور متشوق إلى مشاهدة تمثيلية تؤثر فيه وتجعله يتناغم معها ليتمكن من بناء نفسه وضبطها على ما هو جيد، لا مجرد حركات وكلام فقط لا يعبر عن ما يحتاجه الإنسان للتطور...والمسرح ليس لمن هب ودب والنصوص الدرامية كذلك، ليس كل ما يكتب يتحول إلى عرض مسرحي لأن العالم وخاصة في هذا الزمن يحتاج إلى مسرح انتقائي ونهضوي أخلاقي وسلوكي تربوي، من اجل المساهمة في إصلاح البشر والقضاء على الشر و كل ما يعيق الوجود الجيد للإنسان في هذا العالم.
و المسرح ليس فقط للترويح عن النفس والضحك، المسرح وجد من أجل التطهير كما أوضح ذلك ارسطو...هذا التطهير هو اللبنة الأساسية للعمل المسرحي، مسرحية لا تحتوي على تطهير هي مسرحية مرفوضة إذا، لأن التطهير يجعل الإنسان يتدبر ويتأمل صورة حياته المنعكسة في مجرد مسرحية ...على سبيل المثال: توفيق الحكيم كان يوظف في نصوصه الدرامية عنصر التطهير بالرغم من أن مسرحياته يتعذر تحويلها وترجمتها إلى عروض مسرحية كونها مسرحيات ذهنية تثير العقل وفقط، ففي مسرحية أهل الكهف، قد ركز توفيق الحكيم على الزمن لأن الإنسان في صراع دائم مع الزمن، التطهير هنا هو محاولة في جعل القارئ للنص يتأثر ويدرك مدى تاثير الزمن في الحياة...هذه المسرحية هي نموذج يحتذى به في الأعمال المسرحية ما يثبت ذلك كون المسرحية ترجمة إلى العديد من اللغات كما أنها مسرحية لا يمكن أن تندثر لأنها متعلقة بموضوع له صلة بحياة البشر، هذا هو المسرح الحقيقي ...لكن الكثير مما هو موجود الآن ويعرض في المسارح هو مجرد لامسرح أو تفاهات درامية.
من الضروري أن يكون من شروط المسرح حاليا أن يكون النص الدرامي يساهم في تطوير المجتمع والعالم ...وهكذا يقبل بأن يتحول إلى عرض.



#محمد_عبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح...بين الهوية الإغريقية والأصل -بلاد الرافدين والفراعن ...
- الصياد والبندقية
- التعامل بالأرقام ليس لها نهاية نشر للخرافات وتصدي لتطور العق ...
- هل تعلم بأن للأرقام نهاية؟


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبابو - المسرح واللامسرح