أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبابو - من أجل نهضة مسرحية و مناهضة ظاهرة -اللامسرح-














المزيد.....

من أجل نهضة مسرحية و مناهضة ظاهرة -اللامسرح-


محمد عبابو

الحوار المتمدن-العدد: 7121 - 2021 / 12 / 29 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


و لا بد أن يكثف المهتمون حقا بالمسرح من أكاديميون و نقاد و صحافة الثقافة و الفن كذلك الإتصال باليونيسكو من أجل المطالبة بإعادة صياغة ماذا يعني المسرح و الفن الراقي و الهادف.

أما في إطار الحديث عن المسرح أو العرض فحتما يعني ذلك وجود طرف مستقبل و خاضع للتلقين، ووجود مؤدي لابد أن يحسن كيف يعلّم، هذا المعنى العام لمعنى وجود المسرح و المسرحية كآلية و المشاهدة المسرحية كذلك، و هذا ما قام عليه المسرح عندما ظهر للوجود منذ عصور سحيقة و في حضارات عظيمة (كالبابليون و الفراعنة و الهند القديمة ثم حلوله بعد ذلك عند الإغريق) و لكن لم يحافظ المسرح على تلك السمة في زمننا الحالي ليأخذ منحى آخر بعيد لا يستوجب نعته بمسرح، لأن مصطلح أو كلمة "مسرح" كبيرة و رفيعة و لا تليق إلا من خلال تكريس النفس فعلا و كأنها قربان لخدمة الخشبة، (نصا و تأدية أو تمثيلا كذلك) و كأنه ذلك الإنسان الذي يريد أن يؤدي دين و معتقد و لكن هنا بطريقة مسرحية، أما بالحديث عن إهانات رائدة في العصر الحالي فلا يمكن أن يكتشف ذلك إلا من له حظ عظيم بالمعرفة المسرحية ليشاهد استباحات لعفة و شرف الخشبة و السعي للنيل من قدسيتها، متمثلا ذلك إما في وجود تلك الشعبة من اللامسرحيون أو أولئك الراغبون في الإنتقام من آلهة المسرح القدماء و من ورثوا عنهم الحكمة المسرحية، أو أن الفاعل ليس له دراية و معرفة سليمة بماهية المسرح ليلجأ إلى الظن بأن ما يفعله مسرحا، لأن الكثير من ما هو منتشر في عالم المسرح اليوم و على نطاق واسع و منتشر هو عدم وجود ذلك الذوق المسرحي الأصلي و الحس الفني الراقي إذ أصبح القاصدون لمزاولة المسرح لا يفرقون بين ماذا يعني حقا المسرح و المسرحية، و ما يستوجب فعله للوصول إلى نيل لقب مسرحي حقيقة لا منافق فني أو كذاب و مجرم مسرحي ]و عذرا على هذه الألفاظ[
و لكن مرد ذلك إلى عدم وجود برنامج و منهاج مسرحي تقوم عليه لجنة أو مجموعة تضم من هم فعلا مسرحيون و راغبون في استخدام الثقافة و الفن في بناء مجتمع راقي، و شخصية ذات القيمة الخلقية و الفكر الرائع، بل الواجب أن تتدخل اليونيسكو من أجل فتح مشروع عالمي و بحوث و دراسات تؤدي إلى الفصل ما بين المسرح حقا و الجرائم المقترفة بحق المسرح.


من أجل المسرح فعلا:
إن المسرح لا يعني السعي إلى تأسيس النقابات و الجمعيات و النوادي من أجل الحصول على الوثائق و محاولة المراوغة و الإدعاء بالفن من أجل السعي إلى كسب المنصب و المال، بل ما يستلزم فعله قبل اللجوء إلى تأسيس الفرقة إداريا لا بد أن يكون هناك فعلا وجود حركة مسرحية و ليست فقط "اكتب و اعرض على الخشبة" بل يستلزم وجود فعلي و حقيقي لمزاولة الطبيعة المسرحية و الفن الهادف و الراقي، أي أنه من اللازم استحداث لجان و فريق مسرحي يصهر فعلا على انتقاء مسرحي و اصطفاء فني و ثقافي يؤدي ذلك إلى معرفة الصالح و الطالح من العمل المسرحي، و هكذا بعد مزاولة طويلة الأمد وفق منهج و موسم مسرحي يتم معرفة من يستحق تكوين الفرقة و النادي أو الجمعية فعلا بطريقة معتمدة و إدارية، و محاولة توقيف تلك التكالبات و الفوضى المتمثلة في محاولة اكتساب الطابع الإدراري للفرقة من أجل خدمة مصلحة خاصة و اقتصادية بدل وجود المزاولة المسرحية، هذا الأمر أصبح لا يطاق و لا يمكن لمن هو فعلا عارف بالمسرح خاصة و الفن عامة أن يقبل مثل هذه الأمور.
لذلك و الأفضل أن يتحالف جميع دعاة الفن حقا عامة أو المسرح خاصة من أجل الوقوف ضد هذه الإساءات التي أصبحت موجودة و تنخر قوام المسرح المقدس.
لا يمكن لمن هو على دراية صائبة بالمسرح و له حظ عظيم بالمعرفة المسرحية الراقية أن يعتبر تلك الإهانات التي أصبحت تطال خشبة المسرح على أنها عرض يستحق الإشادة الدرامية.
إن المسرحيين الراسخون في علم الدراما و الذين يحترمون أصول النشأة المسرحية الأصلية و العريقة منذ زمن سحيق لا يمكنهم أن يقتادوا إلى إهانة و تدنيس خشبة المسرح المقدسة و المبجلة.
إن أفضل ما يمكن القيام به من أجل النهوض بالمسرح هو إعادة مراجعته و ضبطه ليتماشى و القانون الدرامي الذي سنه "أرسطو طاليس" لتكون فعلا ممارسة مسرحية تساهم في بناء مقومات الشخصية الرائعة و المجتمع الراقي، و لتحل محل ما هو موجود و منتشر بكثرة في الزمن الحالي و المتمثل في مسخريات لامسرحيات يحسبها أولئك الطامعون في نيل لقب مسرحي أو فنان و كأنها مسرح، و حاشى أن يكون المسرح المقدس و النبيل تلك الممارسات التي أصبحت تهدف و كأنها محاولات متعمدة لتدنيس خشبة المسرح المقدسة التي ضحى من أجلها عظماء البابليون و الفراعنة و الهند القديمة و الإغريق و هم يريدون خلق و تأسيس ذلك المسرح المبجل و العظيم ...و هذا سؤال موجه لكل من له حظ عظيم بالمعرفة المسرحية؛
"تخيل ماذا سيقول أرسطو لو أنه يعيش في زمننا الحالي و يرى تلك الإستباحات و الجرائم المسرحية التي أصبحت موجودة؟ !"
محمد عبابو، مهتم بالمسرح بصفة هاوي



#محمد_عبابو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الرياضيات: النشأة و الأصل، التضليل و الخداع...و محاولة ...
- فضح عقيدة فرق التلاعب بالدين
- نقد قصير جدا لسيكولوجيا المهاجر
- العالم الإسلامي بحاجة إلى نهضة فكرية إيجابية...وفقط
- السلفية ليس لها صلة بالسنة النبوية
- للمرأة كذلك حق في ممارسة الحياة...
- الدين لكل الناس وليس حكرا على فرقة أو تيار
- تصرفات ليست من خلق المسلم خاصة والإنسانية عامة
- تحقيق الطوباوية والقضاء على العالم المزيف
- فرق ليس لها صلة بالإسلام
- المسرح واللامسرح
- المسرح...بين الهوية الإغريقية والأصل -بلاد الرافدين والفراعن ...
- الصياد والبندقية
- التعامل بالأرقام ليس لها نهاية نشر للخرافات وتصدي لتطور العق ...
- هل تعلم بأن للأرقام نهاية؟


المزيد.....




- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبابو - من أجل نهضة مسرحية و مناهضة ظاهرة -اللامسرح-