محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 04:38
المحور:
الادب والفن
حين تلدغني أول عاصفة،
أحمل جثتي على رأفة الموج،
و أصرخ كالقرش في الأعماق،
لا أنهي مقامي كالمعتاد،
لي سلالة تطالب بحسن الجوار،
و ارجاعي لتربة الوطن..
و حتى لا يستكين الحوار،
سترفعني آخر موجة،
تذكرهم بقبري الخالي من كل إطعام،
يصرخ السمك أني كنت دفينا في كل البطون،
و أن الإشباع الذي كان،
لازال يلوث مناقر النوارس،
لن أتحلل كباقي الاشياء,
الملح تمنع اندثار البصمات،
تحنطني كأبي الهول في الماء،
يضعني البحر عربونا ،
شاهدا على قبري،
و على حياتي في الموت..
أنا الميت الحي من طينة البشر،
أصرخ على كل التقسيمات،
و انشراح الأقوياء،
و تقزز البسطاء،
لي سلالة من حي بسيط،
يأكلون من فتات الأرض،
يئنون على فراقي،
يصرخون..
يصرخون على طلاسم السماء،
و سنابل لم تتمر بعد،
و ورد لا يقوى على الانفتاح،
و السلالة تبحث عن القمح،
و طاقة غاز للانشراح،
و أنا لازلت حيا ضمن العاصفة،
أبحث عن جينة السمك،
لألدغ الثعبان الأخير ،
لا أنهك،
أقاوم الحياة في الموت..
#محمد_هالي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟