محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 7236 - 2022 / 5 / 2 - 14:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
:
على كل متبصر أن يتفاعل مع المتغيرات التي تحدث الآن، إنه تحول يجري أمامنا فيه تكتلات و ميولات و توجهات و استقطابات، فيه دماء تسيل، و مصالح تنجر في كل اتجاهات، فيه تجدد في كل لحظة، في كل يوم، ما موقعنا نحن من كل هذا؟ ما جدوانا من هذه التشكلات؟ لازلنا نشتم و نقصي ، نحط من العمل النقابي و الحزبي و ننقسم و نتشردم، لازلنا لم نضع النقط على الحروف، لازلنا نصرخ كالمعتاد، انسحب الكل من المقرات النقابية و ترك البيروقراطيات تجول و تستحوذ على كل شيء تتحاور باسم الصاريخين وراء حجاب الهاتف و الرافضين في الفايس و الواتساب، و المندسين في الصمت الأبدي و النائمين في الانتظارية فكل شيء حولوه الى تفاهة كل شيء في انتظارية لكن علمتنا الحياة أن كل من يصرخ فهو يصرخ بخلفية ما ، يريد أن يصل الى شيء ما ، بايديولوجية ما، و إن لم نستدرك اللحظة العظيمة التي تتشكل الآن ، اللحظة التي تدشنها الرأسماليات العالمية الحالية و التي بدأت بصراع دموي على ارض أوكرانيا على أرض عالمية اذا لم يستوعبها اليسار العالمي كما استوعبتها الأممية الثانية بخط لينين و تحويل تلك الحرب لصالح الشغيلة العالمية سيأكلنا الرأسمال العالمي إما بشكله اليميني العادي أو بشكله اليمين الرأسمالي المتطرف، هذه الحرب بداية الدرس و الحظ السعيد لمن يستوعبه جيدا،
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟