أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الانفجار والسلاح المنفلت الذي كان البداية في المنطقة الخضراء















المزيد.....

الانفجار والسلاح المنفلت الذي كان البداية في المنطقة الخضراء


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 7362 - 2022 / 9 / 5 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ما توقعناه من اخطار واحتقان وانسداد وصراع لا مبدئي هو أمر جلل أصاب البلاد بالخسارة والخذلان ومنذ أن كان بالإمكان معالجة النواقص بالإصلاح والتغيير أصر من استولى على السلطة بطرق خبيثة وراح يمارس دوراً تعسفياً بعيداً عن نص وروح الوطنية والالتزام بمعايير الديمقراطية والمسؤولية واحترام مبدأ تبادل السلطة سلمياً لتفادت البلاد الكثير من العوائق والمشاكل وهذه المأساة التي أصبحت بالحجم المخيف ومن الصعب الخلاص منها إلا بتضحيات جسام سوف تستمر لسنين نتائجها الكارثية وتحتاج لجهود مضنية لعودة الاتزان والمساواة في القرارات الرسمية والشعبية ، ولعب السلاح المنفلت بيد الميليشيات الشيعية أدوارا غير طبيعية بسبب مهمات هذه الميليشيات وتنوع مرجعياتها فهي
1 – ميليشيات تكونت بعد الاحتلال ومرجعيتها إيران وهي لا تلتزم بقرارات الدولة والحكومة في قضايا عقدية وعادية تخص أمور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية وتأخذ اوامرها من طهران مباشرة
أ ــ هناك أكثر مما يتصور المرء من وجود فصائل وميليشيات تحت أسماء دينية وطائفية ( لا نريد ذكر أسماء هذه الفصائل لكنها معروفة على نطاق واسع)
ب ــ استغلال المناسبات الدينية محرم /عاشوراء زيارات الأربعين وغيرها، في الاخبار الأخيرة تداولت وسائل الاعلام عن توقعات وصول " أربعة ملايين في أربعينية الحسين " ثم إعلانات تعلن "ــــ الإيرانيون يغزون العراق" عبر رحلات جوية وسفرات برية وقطار للسكك الحديدية انشئ لهذا الغرض بينما البلاد تنوء تحت طائلة سوء الخدمات من كهرباء وماء من بينها وسائط النقل... الخ
2 ـــ ميليشيات سابقة تحولت إلى تنظيمات سياسية بقدرة قادر وبقوة المال والسلاح، وهي تحتل مساحات سياسية واجتماعية ولها ارتباطات تخدم مصالح تنظيماتها واحزابها السياسية والدينية الطائفية وتستغل الحشد العشبي لإضفاء التشريعية القانونية على تواجدها ضمن هذه المؤسسة الأمنية التي من المفروض أن تكون ضمن القطعات العسكرية الرسمية وإحدى دعائم القوات المسلحة تحت إمرة القائد العام للقوات للمسلحة وليس الانفراد في قيادة خارج هذه النطاق المخالف للدستور
3 ــــ ميليشيات لأحزاب والتنظيمات لها ادواراً في الضغط على الجماهير بواسطة استغلال اسم المرجعيات الدينية بالإضافة الى المال والهدايا العينية والعمل على زج المفهوم الطائفي كأنه جزء من الدين
4 ـــ ميليشيات سرية تحت طائلة المؤسسات الأمنية الرسمية تتعامل حسب المثل القائل ( قدمٌ هنا وقدم في المجال الآخر)
5 ـــ أكثرية الكتل الشيعية متمسكة بالطائفية على الرغم من أنها تحاول تبرير المواقف وتبرير العلاقات الخارجية وهي تعمل على الإبقاء على قانون الانتخابات القديم باعتباره معبراً للتزوير والهيمنة والاستيلاء على الأصوات ووجود مفوضية عليا للانتخابات ( مستقلة بالاسم ) تنفذ توجيهاتها فيما يخص الانتخابات ونتائجها
6 ــ المحكمة الاتحادية التي تتعامل بمكيالين في الأوضاع القانونية وتعتبر تبعيتها مُسلم بها للأحزاب والتنظيمات السياسية الدينية الشيعية
هذه النقاط ليس هي الوحيدة عما آل اليه الوضع وجعل من السلاح المنفلت يهيمن على الشارع واحتلال مؤسسات الدولة ( البرلمان والقصر الرئاسي وغيرهما من الدوائر الرسمية) بل هناك أمور عديدة أخرى سهلت لهذا الانفلات وحمت السلاح بيد الميليشيات مما جعل الأمم المتحدة تدعو الساسة العراقيين الى " وضع خلافاتهم جانباً وأن يفكروا بأفضل حلّ لجميع العراقيين" وقد أشار ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية " نحن قلقون من المشاهد التي رأيناها أمس في بغداد" وعقب ايضاً مؤكداً "من الضروري ان يجري السياسيون حواراً بنّاء في المستقبل" والح المتحدث الرسمي للأمم المتحدة بالقول " على السياسيين ان يضعوا خلافاتهم جانباً ويفكروا بالحلّ الأنسب للشعب العراقي كافة.
وشدّد دوجاريك على ضرورة انهاء الأزمة السياسية في العراق، وبين أنه "على السياسيين أن يضعوا خلافاتهم جانباً ويفكروا بالحلّ الأنسب للشعب العراقي كافة"
كيف يضعوا خلافاتهم جانباً والكراسي تنتظرهم والسلطة هدفهم والمال العام الذين يسعون اليه موجود لا مالك له وهو حلال بلال عليهم ، الأيام العصيبة التي عاشتها أكثرية الشعب العراقي حين تم احتلال البرلمان واحتل الشارع والمؤسسات الحكومية، الآلاف من أعضاء ومؤيدي الأحزاب والتنظيمات والميليشيات الشيعية التي تحمل السلاح الخفيف والثقيل على حد سواء ، والابرياء من أبناء الشعب يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من لحظة الانفجار بينما القادة في أماكن سرية محاطين بحمايات تحمي البعض من البعض الآخر، إن تصريحات السيد مقتدى الصدر أخرت الانفجار ولكن الى حين فهناك التربص والايدي على السلاح وهناك التدخل الخارجي وتبعياته وهناك الحقد والغل والعداء على الرغم من الدعوات التي انطلقت ومازالت تعقد جلسات للحوار الوطني بين القوى السياسية المتنفذة ذات اللون الواحد ولم نسمع عن أي قوى سياسية وطنية ديمقراطية من حضور هذه الجلسات للحوار الوطني وها هي الجلسة الثانية "انطلاق أعمال الجلسة الثانية للحوار الوطني بين القوى السياسية التي دعا لها رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي" لكن هناك أسئلة معينية مهمة تطرح
ــــــ هل هذه الاجتماعات ستساعد على تجاوز الازمة
ــــــ وماذا عن موقف التيار الصدري؟ الذي لا يعرف موقفه من نتائج الجلسات والدعوات للحوار
ـــــــ لماذا لم نسمع دعوة رسمية قدمت لحضور القوى السياسية الديمقراطية من خارج الإطار أو التيار الصدري
وفي آخر المطاف نجد أن هناك صفقة سياسية تطبخ للخروج بماء الوجه ومحاولة لترقيع الوضع وهو عمل سطحي بعدما أصبح الإصلاح مطلب لن يكون المنقذ والمهم، بل هو التغيير الشامل للعملية السياسية وقيادتها المترهلة والمتهمة بالفساد والتقصير ويحاول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لملمت القوى المتنفذة حول طاولة الحوار الوطني وقد نجح مع الإطار التنسيقي دون التيار الصدري وهو ايضاً لم يدعو أي قوى وطنية خارج القوى المتنفذة المسؤولة عن تردي الأوضاع السياسية وبهذه المناسبة فقد أشار رئيس الوزراء " البدء في حوار وطني جاد والتفكير المشترك؛ من أجل إيجاد حلول للأزمة السياسية الحالية" باعتقادنا لن تحل قضية الاحتقان والانسداد السياسي إلا بما جاء في بيان قوى التغيير الديمقراطية بخصوص حل الازمة ثم ما أكده الحزب الشيوعي العراقي في 29 / 8 / 2022 "حل الأزمة لصالح تنفيذ مطالب الجماهير عبر العمل فوراً على تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات وطنية ذات كفاءة ومحايدة ونزيهة ومستقلة، بعيدا عن الأحزاب والكتل السياسية التي جربت سابقا وأثبتت فشلها، وبعيدا عن المحاصصة الطائفية والأثنية والطائفية السياسية.التوجه إلى إجراء انتخابات مبكرة على وفق منظومة انتخابية عادلة" ان الذي يريد التغيير الحقيقي ليس كما تحاول القوى المتنفذة التي فشلت في قيادة الدولة وعطلت العملية السياسية وعرقلة عمليات الإصلاح وأجازت عمليات الاغتيال لنشطاء انتفاضة تشرين وغض النظر عن الميليشيات الطائفية المسلحة التابعة وغير التابعة أنَّ هذه " الفصائل المسلحة تواصل استفزاز الشعب العراقي، من خلال استخدامها السلاح" والسكوت على منظومة الفساد المالي والإداري ومنع تحقيق قانون انتخابي عادل ومفوضية مستقلة لبقاء المحاصصة الطائفية والحزبية ، هؤلاء هم أحد الأسباب الرئيسية في هذه الازمة ولا يمكن أن يقوموا بتصحيح الأوضاع إن كان من خلال دعوات رئيس الوزراء أو تشكيل لجان تعني بحل الازمة



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتقان السياسي واحتمالات الحرب الاهلية
- تداعيات حل مجلس النواب المنحل اصلاً والذهاب للانتخابات المبك ...
- تداعيات مأزق المسرح المغلق*
- الوقوف بحزم ضد اعتداءات تركيا يعد انتصاراً للعراق
- المخطط المخفي لإعادة الانتخابات التشريعية!
- البطالة وملايين العراقيين فقراء وتحت خط الفقر
- انتظار العلاج الشافي لداء الانسداد السياسي في العراق
- هل الحرب النووية التي تفني ثلث البشرية تعجل بظهور العدالة... ...
- نهاية رحلة الطواف
- تهديد تركيا واضرار الخلافات بين القوى الكردية العراقيتهديد ت ...
- نص الادراك في التنويع
- ريغان ومهزلة حرب النجوم والرئيس بايدن والحرب في أُوكرانيا
- اسراف في الرؤيا
- اعراس التدخل والصواريخ والعمليات العسكرية على الإقليم وغيره
- هل تعدد المراكز النقابية يخدم الشغيلة ووحدة العمل النقابي ؟
- الانسداد السياسي والأزمة السياسية المزمنة
- حدو النوارس قديم
- قرار 2131 والعراق المباح لكل من هب ودب!
- الخيارات في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة!
- مهزلة عدم استكمال الاستحقاقات الدستورية لانعقاد مجلس النواب


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الانفجار والسلاح المنفلت الذي كان البداية في المنطقة الخضراء