أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوذر ياسر - الظاهرة الصدرية ملاحظات اولية 3















المزيد.....

الظاهرة الصدرية ملاحظات اولية 3


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن دراسة اي ظاهرة سياسية بشكل علمي دون توفر وثائق تلقي الضوء على ماجرى ويجري خلف الكواليس ودون دراسة ميدانية تتضمن فيما تتضمن شهادات موثوقة من اشخاص شاركوا او حضروا او اطلعوا على الاحداث المفصلية التي تخص الظاهرة موضع البحث.
لذا فاننا هنا لا نستطيع سوى استعراض بعض المظاهر التي طفت على السطح وهي بالتأكيد لا تعطي اجابات على كل الاسئلة التي تدور في ذهن الباحث او المراقب.
وفي هذا الصدد نطرح العديد من التساؤلات ونحاول ان نجيب عليها بالمتداول والمتيسر من المعلومان:
هل يمكن اخضاع الظاهرة الصدرية لمنهج التحليل الطبقي؟
هل يمثل التيار مصالح طبقية محددة؟
هل يمكن الركون الى تركيبة قاعدة التيار من الفئات المسحوقة الى الاستنتاج الى ان التيار يمثل مصالح هذه الطبقات؟
هل ان مصالح قيادات التيار بعيدة عن هذا؟
من يمول نشاطات التيار الصدري؟ هل هي اموال الحقوق( الخمس) الذي هو تحت امرة المرجع سيدكاظم الحائري؟ ام ان هناك مصادر اخرى اللجان الاقتصادية مثلا كبقية الاحزاب الحاكمة؟
سوف لا نتعامل طبعا" بجدية مع التقارير المنسوبة لمراكز بحوث اجنبية او منصات اعلامية تابعة لقوى معادية والتي تعطي ارقام فلكية مبالغ بها جدا" لما يملكه الساسة العراقيين فهي لا تنسجم اصلا " مع العقل والمنطق.
هل هناك دعم خارجي؟
ربما تلقى التيار الصدري دعم عسكري من ايران ابان تصديه للاحتلال الامريكي وعدا ذلك فلا توجد دلائل او معطيات.
المستوي الفكري والنظري لجماهير التيار الصدري هو بشكل عام بسيط ويعكس طبيعة جماهير التيار في المناطق الشعبية ومعظمهم غير متدين لكن هناك اعداد محدودة من ذوي التعليم العالي والمستوى الفكري المتقدم ولكن هل يريد هؤلاء ركوب الموجة والاستفادة من قوة التيار لتحقيق مصالح معينة ام انهم اختاروا الانخراط في التيار بشكل مخلص ونزية.
اتسم بمعارضة الاحتلال الامريكي ( على خلاف بقية القوى السياسية الشيعية والعلمانية التي رأت في الاحتلال امر واقع يحمل في طياته افاق التخلص من الحكم الديكتاتوري المغامر الذي حكم العراق ثلاث عقود) بكل الاشكال السلمية والمسلحة وخاضوا معركتين كبيرتين في النجف عام 2004 ضد القوات الامريكية في الاولى والقوات الامريكية والقوات الحكومية التابعة لاياد علاوي في الثانية.
فمنذ عام 2004، بات مقتدى الصدر يقود ميلشيات مسلحة لا يُعرف عدد افرادها بالتحديد انضوت تحت اسم "جيش المهدي" و " اليوم الموعود" و"سرايا السلام" وكانت هذه الفصائل تتلقى السلاح والعتاد والدعم من إيران.
مرت العلاقة بين الصدريين و التنظيمات السنية بثلاث مراحل :
1- مرحلة التعاون والدعم المتبادل من عام 2003 وحتى عام 2006 وظهر ذلك جليا" في معركة الفلوجة ومعركتي النجف ضد القوات الامريكية.
2- مرحلة الاقتتال والصدام المسلح بعد حادث تفجير مرقد الامامين في سامراء
فقد كان جيش المهدي ضمن اجواء الاقتتال للدفاع عن الشيعة في الحرب الطائفية عامي 2006 و2007 وقتل ألوف من الشيعة و السنة، بل أشرفت الاحداث على إتمام التغيير الديموغرافي في أغلب مناطق بغداد فباتت للشيعة مناطقهم المقفلة وكذلك للسنة.
3- مرحلة الوئام :
و بعد أن أطلق الأمريكيون مشروع الصحوات ما لبث الصدر أن أعلن حُرمة الدم السني، وذهب الى الرمادي والفلوجة السنيتين وتصالح مع أهلهما.
4- مرحلة التحالف في عام 2021 حيث شكل التيار تحالف ثلاثي مع القوى السنية والحزب الديمقراطي الكردستاني بمواجهة قوى الاطار الشيعي ورفع شعار حكومة الاغلبية الوطنية.
اكان من المفترض ان تكون علاقة الصدريين جيدة مع حزب الدعوة كون الاخير يتخذ من محمد باقر الصدر المنظر والمؤسس الاول للحزب وكذلك كان السيد كاظم الحائري هو المرجع الديني لحزب الدعوة في اوائل الثمانينات ثم اصبح المرجع الديني للتيار الصدري بعد مقتل محمد محمد صادق الصدر.
لكن العلاقة بين حزب الدعوة والتيار الصدري امتازت على العموم بالعداء المرير رغم انهما دخلا انتخابات كانون الاول 2005 في قائمة واحدة. لكن احداث ( صولة الفرسان) عام 2008 اوصلت العلاقة بينهما الى نقطة اللاعودة.
فبعد تصاعد نفوذ ميليشياجيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر شنت قوات الجيش العراقي عملية عسكرية في وسط وجنوب العراق استهدفت قيادات ومعاقل وأنصار التيار الصدري ومليشيا جيش المهدي نتيجة تنافس أصحاب النفوذ السياسي لإقصاء الصدريين من الساحة السياسية. استمر القتال قرابة ثلاثة أسابيع وتم وقف القتال بعد إصدار بيانات مقتدى الصدر الداعية إلى القاء السلاح واستقبال القوات الأمنية بالورود ومصاحف القرآن وبعد إصدار أوامر من مقتدى الصدر بأخفاء المظاهر المسلحة
نتج عن هذه العملية خسائر ماديةو بشرية من الطرفين والمدنيين تقدر بمئات القتلى وفرضت الدولة سيطرتها بالكامل على المحافظات الجنوبية.و إلقاء القبض على المئات من عناصر مليشيا جيش المهدي، والاستيلاء على آلاف قطع السلاح والعتاد التي أغلبها إيراني الصنع.
ويبدو ان ( صولة الفرسان) قد احدثا" شرخا" عميقا" في العلاقة بين الطرفين لم تستطع الايام ترميمه او التقليل من اثارة حتى يومنا هذا.
الموقف من دول الخليج:
قام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بزيارة رسمية إلى السعودية بناءً على دعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها مقتدى الصدر منذ العام 2006 حين إلتقى أنذاك بالملك السعودي الراحل عبد الله ثم زار مقتدى الصدر دولة الإمارات، في رحلة ثانية له خلال أسبوعين لمنطقة الخليج بعد زيارته للسعودية.
وفيما بعد استنكر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الهجمات التي استهدفت دولة الإمارات في شباط 2022، مشددا على رفضه محاولات زج العراق في "حرب إقليمية خطرة".
و لمقتدى الصدر علاقة طويلة ومعقدة مع إيران، في كثير من الأحيان يصعب فهمها. كلما يشعر مقتدى الصدر بالتهديد في العراق،كان يسافر الى إيران. وعلى الضد من هذا وفي أوقات كثيرة، يناهض الصدر التواجد الإيراني في العراق ويعلن رفضه للسيطرة الإيرانية على بلاده، وتجلى ذلك في موقفه الصارم الأخير من تشكيل حكومة أغلبية من حزبه فقط، في محاولة لإقصاء الأحزاب الاخرى المدعومة من إيران.
وبحسب أحد المقربين من مقتدى الصدر، فإن في السنوات ( 2008- 2011) التي اعتزل فيها الصدر الحياة السياسية وسافر إلى إيران، حيث مكث لسنوات في عزلة، كان يشعر بالغضب الشديد من القادة الإيرانيين لعدم إعطائه حقه والتعامل معه بصفته قائد سياسي وعسكري هام حارب الولايات المتحدة في العراق لسنوات.
وقف التيار الصدري موقفا" سلبيا" من العملية السياسية فقاطع الانتخابات الاولى اوائل عام 2005
لكنه اشترك في الانتخابات الثانية اواخر عام 2005 ضمن تحالف يضم كافة الاحزاب الشيعية.
ثم دخل انتخابات 2010 منفردا وحصل على اكثر من 30 مقعد ثم دخل انتخابات 2014 ودخل انتخابات عام 2018 متحالفا" مع الحزب الشيوعي العراقي في التحالف المسمى سائرون وحصل على 55 مقعد فيما حصل في الانتخابات الاخيرة على 73 مقعدا" وهو عدد لا يعكس عدد الاصوات التي حصل عليها.
ولاتزال الاحداث مستمرة ولا يزال التيار الصدري رقم مهم جدا" في الخارطة السياسية العراقية.



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهرة الصدرية في العراق الحلقة 2
- الظاهرية الصدرية في العراق : ملاحظات اولية الحلقة الاولى
- حول قانون معادلة الشهادات / الرصانة تمر بالاساس من خلال وضع ...
- حب اول العمر ....حب أخر العمر الجزء الثاني
- حب اول العمر ....حب أخر العمر
- مراحل حكم البعث في العراق : المرحلة الاولى 1968-1972
- عذرا غرامشي
- ماذا قال سيد قطب في المعالم
- حلم بأثر رجعي ..............سيناريو بديل لما حصل في التاسع م ...
- يوم غير عادي -قصه قصيره
- تحولات الانسه فيان
- هل ان الحب مؤسسه فاشله؟
- فيان .............. قصه قصيره جدا
- بعد فوات الاوان
- من وحي الثامن من يونيو
- الدين الشعبوي والدين الكهنوتي
- لماذا أحب العراق
- نداء الى رئيس وزراء العراق القادم قدم استقالتك من الآن يا رج ...
- هل ان ممارسات داعش تنسجم مع تعاليم الاسلام؟
- بكالوريا


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوذر ياسر - الظاهرة الصدرية ملاحظات اولية 3