أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابوذر ياسر - فيان .............. قصه قصيره جدا














المزيد.....

فيان .............. قصه قصيره جدا


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


حزينة جدا" وكئيبه كانت (فيان) وكانت النظارات ذات الاطار الاسود تضفي عليها مسحة حزن اضافيه
فمنذ ان باشرت (فيان) عملها كموظفه جديده بالشركه لم تكن تلقي بالا" لآي من العاملين فيها فكانت تنزل صباح كل يوم من سياره النقل الجماعي وتهرع مسرعة الى غرفتها دون ان تلقي السلام على احد . كانت تلتصق بجهاز الحاسوب وكأنه الوحيد في هذه الدائره الذي يستحق ان تجلس معه .
لم تثر (فيان) اهتمام ( عماد) في بدايه الامر فهو بطبعه الخجول كان يميل الى النمط المرح والجريء من النساء لكن حزن ( فيان) المفرط كان يثير في نفسه الكثير من التساؤلات فقد لاحظ في العديد من المرات ان الدموع تنساب من عينيها وهي جالسه امام جهاز الحاسوب لوحدها في الغرفه.
لم تكن ترتاح له ولم تعره اي اهتمام طيلة اشهر من وجودها في الدائره ولم يكن هذا يشكل سابقه غريبه بالنسبه له . فهو بالعاده لم يكن محبوبا" بالنسبه لمن يتعرف عليه حديثا" او الذين يعرفونه عن بعد. كان مظهره العام يوحي بالجديه الفائقه ولم يكن يمتلك القدره على مشاركة الاخرين .اعتاد عماد طيلة حياته ان تكون لديه صداقات محدودة جدا لكنها قويه جدا ولم يكن يحب الاشتراك في ولائم الغداء او السفرات وكان يفضل ان يصطحب معه شخص واحد او شخصين على الاكثر عندما يفكر في الخروج الى رحله ترفيهيه.
يوم بعد يوم يزداد نفور (عماد) من (فيان) وكان يتصور انها تشاطره نفس الشعور حتى حصل في احد الايام ان دخل غرفتها وكان معها في الغرفه ( ابو انطوان) الموظف الكبير السن والذي كان مديرها المباشر
القى انيس التحيه على الجميع وقد كان في حالة اهتياج نفسي وقال وقد بان عليه فقدان الصبر موجها" كلامه لابو انطوان :
ادك روحي نذر للجايب بشاره
ما ان سمعت فيان العباره حتى رفعت رأسها من على الحاسوب ونظرت اليه بأبتسامه غريبه لم يعهدها من قبل وقالت :
اكمل
فقال
ووجره على الجروح المالهن جاره
قالت: اللللللللللللللله
فسألته لمن هذا الشعر
فرد عليها: انه لعريان السيد خلف
قالت : عظيم ورائع عريان السيد خلف
. وهل تحبين الشعر؟.
. نعم احب الشعر والادب عموما
وكان هذا بدايه لحديث طويل عن حنا مينه وعبد الرحمن منيف وجبرا ابراهيم جبرا والسياب ومظفر النواب
استمرت لقاءاتهما بشكل يومي وكان يجلسان كل يوم لفتره طويله يتحاوران في قصيده او كتاب قرأه احدهما او قضيه عامه لكنه لم يحاول قط أن يسألها عن الحزن الكامن في اعماقها ربما لم يكن يرغب بأثارة مواجعها
رويدا" رويدا" بدأت ( فيان ) تتغير . اصبح لها صديقات في الدائره واصبحت تجلس مع الاخرين وتشاركهم احاديثهم
اضطرت ظروف العمل ان ينتقل (عماد) الى فرع الشركه في البصره فمكث فيها سنتين انقطع فيها كليا" عن زملاءه في فرع بغداد ومنهم ( فيان)
عندما وصل عماد الى بغداد وحضر صباح اليوم الثاني الى مقر الشركه سمع الموظفون يتحدثون عن سفرة يوم الجمعه هل ستكون الى حديقة الزوراء ام الى شارع المتنبي كما كانت في الاسبوع الماضي . احب عماد يشترك في السفره فسأل عن الجهه المنظمه لهذه السفرات فقالوا له : فيان هي المسؤوله عن تنظيم هذه الرحلات وهي بالاصل من اقترح اقامتها
احس عماد بمزيح من الاستغراب والفرح والفخر استغرب للتغيير الكبير الذي طرأ على شخصية فيان وفرح بذلك وهو فخور لانه اسهم في الكشف عن معدن (فيان) الحقيقي



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد فوات الاوان
- من وحي الثامن من يونيو
- الدين الشعبوي والدين الكهنوتي
- لماذا أحب العراق
- نداء الى رئيس وزراء العراق القادم قدم استقالتك من الآن يا رج ...
- هل ان ممارسات داعش تنسجم مع تعاليم الاسلام؟
- بكالوريا
- حجي رضا العجلاتي
- ثلاث قصائد الى فينوس
- امي
- كلمات للوطن
- يوم ........ قد لا يأتي
- خارطة طريق
- الى فقراء العراق
- مهندس النفط البريطاني في ركضة طويريج
- ثقب
- الرجل الذي احب الله
- من حقي
- العازفان
- حنين


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابوذر ياسر - فيان .............. قصه قصيره جدا