جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ــ التماعة 26

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 22:37
المحور: الادب والفن
    

ــــ جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ... التماعة 26
الحكاية مازالت مستمرة ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ــــ

...وللراوي شيء من حتى باقية في الحلق ... تلك حتى للتسويف أو الغاية أصبحت تتكسر على صخرة الواقع الحادة ... إذ أصبح لزاما على الرفاق المعطلين داخل جمعية الحياة المسرحية أن يجدوا عملا ولو هامشيا يضمن لهم الحد من العيش ..وبعض مصاريف النقل والتنقل ... ولهذا أصبح الكل يبحث عن عمل مواز ..بالإضافة للنضال المستميت داخل الجمعية الممغربية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب .. والتي تطورت بسرعة كبيرة ... وأصبحت لها فروع في أغلب المدن المغربية بل وصلت للقرى النائية ..كما أنها تعقد مؤتمراتها الوطنية والجهوية ولها لجان ومكاتب تتطلب مصاريف تغذي حاجياتها الأدبية واللوجستيكية ... وكذا تنقلات أطرها المتناثرين عبر أرجاء المغرب الواسعة حيث كان مكتبها المركزي بالرباط . وهذا كان يزيد من مسؤوليات أعضا ء الجمعية الذي كان معظمهم ممثلا في مكاتب ولجان المعطلين ... أصبحت الحركة نشيطة ونضالاتها يومية بين اعتصامات واضرابات عن الطعام ومظاهرات ... بل وتنظيم أنشطة توعية حول البطالة والحق في الشغل وكل مايتعلق بقصية العطالة ... وتنظيم لقاءات جماهيرية مع مساندي الحركة من النخب اليسارية غالبا ...وهذا جعل مناضلي جمعيتنا المسرحية يبتلعهم نضال حركة المعطلين اليومي والمضني ... مما سيؤثر على الالتزام المسرحي الذي يتطلب كذلك التزاما أكبر ... هكذا ستبدأ الجمعية في التراجع حتى تتوقف تلقائيا دون إعلان عن حلها سنة 2002 .
.... بالإضافة لهذا كانت مهام إعادة تأسيس جركة اليسار اللينيني تزيد من التزامات أخرى : اجتماعات مكثفة ومراجعات ولقاءات متتالية كل هذا أثقل كاهل المناضلين خاصة المعطلين منهم ... فالتجميع أي تجميع اليسار انتهى لتنظيمات مختلفة عوض نية الوحدة ....
شخصيا هذا التراجع الابداعي للجمعية شغلني عنه الإسهام في تأسيس دورية ـــ كراريس تيزي للتداول الشعري سنة 1998 رفقة الناقد عبد الصمد الكباص والشاعرين مهدي العلوي وجميل عبد العاطي ... وهي مستنسخات شعرية توزع بين المهتمين يدا ليد أو عبر البريد .... الفكرة كانت واردة عندي من قبل ولكن لم استطع تنفيذها إلا حين بلورتها مع عبد الصمد الكباص بعد نقاشات طويلة ... كما أن صدور الغارة الشعرية من طرف سعد سرحان وعدنان ياسين شجعنا على إخراج المبادرة للوجود ... الفكرة قلت وردت عندي حيث كنت اطلع على بعض أدبيات الفوضويين الفرنسيين والتي كانت عبارة عن مستنسخات ... كما أن حركة قصائد الميني العراقية التي كان يصلنا صداها إبان الحصار ... واطلاعي على مستنسخات الشاعر العراقي المغترب ناجي الحازب .... كل هدا قلت كان يدفعني لمواجهة وضع مشابه في مواجهة العوز المادي والحصار المشبوه لأصوات تغرد خارج السرب لأن نبادر لشحذ سلاح بسيط لفك هذا الحصار ولو نسبيا ... وهو ماتم بالفعل .
وحكاية تيزي للشعر وما بعدها ـــ المركب الشعري مع الشاعرين إبراهيم قازو وعبد العاطي الخازن ـــ حكاية أخرى لها مساريدها وغرائبها وعجائبها .... أتمنى أن نعمل على سردها من خلال محكيات ومرويات أخرى .


ـــ محمد نور الدين بن خديجة
25 غشت 2022 مراكش المغرب .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل