أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - جمعية الحياة المسرحية التماعة 20














المزيد.....

جمعية الحياة المسرحية التماعة 20


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 23:38
المحور: الادب والفن
    


ــــ جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 20
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بدون ضجيج أيها الرفاق ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تبعد عن مراكش بحوالي 200 كلم .. يعود تاريخ تأسيسها لسنة 1920 .. كانت تكنة عسكرية إبان الاستعمار الفرنسي ... سميت قديما ب ــ تمعززت ـــ ثم أخذت اسم ورزازات على اسم المنطقة التي يمر منها وادي ورزازات ... وهي اسم مركب من ورــ زازات وتعني ور بالأمازيغية بدون .. أما زازات فتعني ضجيج أي بالعربي بدون ضجيج ...نالت المدينة شهرة عالمية بفضل الأفلام السينمائية العالمية التي مثلت بها ابتداء من أواخر القرن 19 إلى الآن ... كما أقيم بها استوديو سينمائي عالمي كبير . كل هذا بسبب تنوع تضاريسها من جبال وصحراء وواحات ...
ورزازات أو بدون ضجيج الوصول إليها من مراكش عبر الجبال جد صعب لدرجة ان الممرات الجبلية التي عليك عبورها تسمى عالميا ومحليا بطريق الموت ... هذا الممر الجبلي الوعر يسميه الأمازيغ : تيزي ن تيشكا ... فتيزي تعني الممر الجبلي وتيشكا تعني الأعلى أي الممر أو الفج الأعلى ... وأنت تعبر عبر الحافلة هذا الممر يخيم الهدوء على الركاب في لحظة تأمل خاشع لعظمة الجبال والأجراف والحافات والمنحدرات .. ثم الرهبة والرجفة بعد أن تزداد الالتواءات والحافات السحيقة ... فزلة بسيطة من السائق تنتهي بما لايحمد عقباها ..
فما إن يبدأ السير البطيء الملتوي والمتعرج صعودا وهبوطا حتى تبدأ جموع الركاب في الصلاة على النبي وترديد اللطيف ... ثم بعد لحظة صمت يبدأ مساعد السائق في توزيع سلل البلاستيك على الركاب .. وهذه عادة معروفة ومعتادة في هذه الرحلة إلى أو من ورزازات إلى مراكش..فغالبا ماتبدأ سمفونية القيء في العزف .. إلا من أخذ الله بيده من أمثالي .. وأنا كنت من هؤلاء الذين لاتحرك أمعاؤهم ساكنا .https://www.youtube.com/watch?v=9nsE9JpOeBo

... وبعد أن يبدأ الممر في الاستواء وتخف الحافات والمنعرجات وتبدأ الأرض في الانبساط ... يعم الصمت والسكون مجددا .. بعد أن يفرغ هذا الجمع مافي بطنه ... فتدخل مرحلة بدون ضجيج أي ورزازات ... مرحبا بكم إذن في ورزازات .. فهاهي تمتد أمامك سهلا صحراويا حيث تتوقف عند أقدامه وحوافه واحات النخيل التي تحيا بمياه وادي ورزازات ودرعة .... فتمتد من من شرق جنوب المغرب الى جنوبه الغربي عبر درعة تلك الجنان الخضراء حتى تصل مصب المحيط الاطلسي بسوس .
https://www.youtube.com/watch?v=BjXnyd39gHk

وصلناها والزمن أواخر التسعينات أظن سنة 1996 أو 97 ... تستقبلك لافتات المهرجان المسرحي المنظم من طرف مجموعة من الجمعيات التقدمية بالمدينة..كما ترحب بك الرياح الحارة الصحراوية بترحيب زائد .. فقابلناها بالشكر نحن المراكشيين لأننا متعودين على تلك الرياح صيفا ..لكن قلقت لأن الدف الكبير الذي استعمله في الإيقاع تمزق ونحن في الحافلة من فرط الحرارة ... ولكن لابأس فورزازات ملئى بما هو أهم الطبول والدفوف التي تستعمل في رقصة أحواش الأمازيغية .. وأكيد رفاقنا في الجمعيات سيوفرون لنا هذه الايقاعات .
استقبلنا الرفاق بحفاوة بالغة وساروا بنا إلى محل الإقامة .... فبعد كل هطا العناء وحفلة التقيء المهرجانية هانحن أخيرا سننعم باستلقاء واسترخاء في أحد المنازل المفروشة بالزرابي الأمازيغية المتميزة .من ورزازات
فلابد من رزازات وأن طال السفر أوعم الضجيج والهجيج والشطح على رقصات سمفونية التقيء التيشكاوية ....


/// ــــ محمد نور الدين بن خديجة ــ 15 يوليوز 2022 مراكش ذات قيض ورياح شرقية



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ... التماعة 19
- جمعية الحياة المدرسية مدرستنا الأولى التماعة 18
- سرابة الطباشير والناقوس ـــ زجل
- الشك وسلوكو ... زجل
- لو !!...
- ياصاحبي الندى
- توقيعات بمطر جاف
- علامة الريح ..
- صورة وصورة ..
- الصمت الآن بليغ ..
- من أنا ؟!.. زجل
- في ذكرى وفاة الزجال عبد الله الودان حسن بحراوي
- سيرة حذاء ..
- ماء قمر ..
- حذاء سماء ..
- عاصفة ليلية ..
- تلك قطرة ماء ..
- أنبيك أبا عادل ..
- هجس ليلة صيف ..
- من هنا مرت شيرين ..


المزيد.....




- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025
- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - جمعية الحياة المسرحية التماعة 20