أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - جمعية الحياة المدرسية مدرستنا الأولى التماعة 18














المزيد.....

جمعية الحياة المدرسية مدرستنا الأولى التماعة 18


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 18:25
المحور: الادب والفن
    


ـــ جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى .. الجزء الثاني ــــــ التماعة 18



ـــــ من الجوطية المحروقة إلى دار الثقافة الحي الحسني دوار العسكر ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



... وانتقلنا من دار الشباب عرصة الحامض إلى دار الثقافة دوار العسكر .. وكان قرارا اتخده أغلب أعضاء المكتب الإداري للجمعية وأظن السنة كانت سنة 1995 ..هذا القرار فرضه أن أغلب الأعضاء يقطنون بمنظقة دوار العسكر .. رغم أني عن قرارة نفسي لم أكن متحمسا لهذا القرار .. لأن الجمعية كانت حاضنة للشباب الجامعي الذي كان يأني من الضواحي والقرى والمدن البعيدة أو القريبة من مراكس ..وكانت تمثل لهم ولهن واجهة للتكوين الثقافي والفني والمسرحي بل والإديولوجي خاصة الجانب الجمالي من وجهة النظر الماركسية .
... وهذا ما كان فعلا حيث انقطع هؤلاء الشباب إلا البعض الذي كان يكتري منزلا بالحي ــ أذكر هنا شجصا فعالا وموهوبا مسرحيا ومناضلا قاعديا أنذاك حسن مجذي والفتاة الرائعة المناضلة التي غيبتها الغربة بألمانيا أظن لمياء صابر وأسماء أخرى أعتذر إن نسيت أسماءها ...
لكن ايجابيات القرار من ناحية أخرى تجلت مع الانشطة التي بدأت تنظمها الجمعية خاصة في التكوين المسرحي الذي تجشم عناءه الأخ أبو جمال لحجاب وعبد القادر منير .. وذلك من خلال انفتاح الجمعية على الشبيبة المدرسية .. وخلق لجنة للطفولة ..زمما جعل الجمعية تستقطب شبابا واعدا وفاعلا من أبناء الحي أذكر هنا .. خالد محتهد وفاطمة الزهراء واخنيها نزهة والصغيرة أظن مريم إن لم تخني الذاكرة ... وفتيات وفتيان آخرين ...
إنها دار الثقافة الحي الحسني دوار العسكر التي تأسست على أنقاض الجوطية ــ سوق للأثاث والألبسة المستعملة ــــ الجوطية التي احترقت لأسباب غامضة كما احترقت أسواق غيرها ...الجوطية كلما ذكرت يحضر للذهن المصطلح الذي بلوره الباحث السوسيولوجي ا, رائد السوسيولوجيا بالمغرب المرحوم بول باسكون المغربي الجنسية من أصول فرنسية ... رفض الالتحاق بفرنسا مطلع الاستقلال وناضل سابقا في صفوف الحزب الشيوعي المغربي ليتفرغ للعمل السوسيولوجي بالمغرب وغاصة منطقة الحوز والجنوب البادية المغربية المحسوبة على المغرب غير النافع وفق التقسيم الاستعماري ... وفيدراساته توصل على عكس تقريبا من التحليل الماركسي أنذاك إلا أن المجتمع المغربي مجتمع مركب ::: تتداخل فيه أنماط انتاج مختلفة .... وينعكس هذا حتى على ذهنية الانسان المغربي ...وكان أقرب توصيف بلوره لهذا الوضع مجتمع الجوطية أي مجتمع المتلاشيات والمتناقضات المتداخلة فيما بينها ...وهنا يكون اختلف مع رفاقه الشيوعيين في تحديد طبقات المجتمع المغربي ..
ربما تكون مأساة المثقف المغربي انه يغوص في وحل هذه البنية المركبة ــ مثقف حداثي أو يساري تجده محافظا في مسألة المرأة وغيرها ... وستكون مأساتنا جميعا رغم التضحيات الجسيمة لمثقفين ومناضلين أفذاذ ...
لم أعد التزم كثيرا بمواعيد الجمعية ..لأنني أحيانا لا أنتهي من عمل الورشة إلا متأخرا حسب الوضع ... فالورشة التي كان يملكها الوالد كانت تضط آلات لسبك المعادن التي يشتغل عليها الصناع التقليديين لصناعة الحلي او تزيين الخناجر او البنادق أو غيرها ... وكان العمل شاقا خاصة بحضور كثرة الزبائن والقدمين خاصة من البوادي فلايمكن تأخيرهم ....
المهم أصبحت أتغيب عن الجمعية والتزم قليلا ....كما أن حركية المعطلين ونضالاتهم المستمرة زادت من العبء ...
إن هذه الحركية التي خلقتها الجمعية بالحي حركت آسن الفراغ الذي تعيشه هذه الأحياء ثقافيا ... فبدأت حركية ثقافية واجتماعية تتبلور في الحي من وداديات سكنية ... فبادر مثقفون وفنانون ورياضيون في تأسيس جمعية اجتماعية وثقافية تحت اسم ابن تومرت ـــ على اسم الثانوية العتيقة بالحي التي تجخرجت منها نخب وازنة ....
هذا الزخم شجع الجمعية بعد رفدها بشباب آخر على العمل على عرض مسرحي جديد تحت مسمى ـــ دلال الورد ــ بالفتحة المشددة على اللام ..هذا العرض من انجازي وقد كتبته مطلع التسعينات مع بداية اشتداد الهجرة السرية للشباب المغربي مع الازمة الاقتصادية الخانقة والارتهان لتوضيات صندوق النقد الدولي ..
هذا العرض أخذ مني وقتا طويلا في كتابته .. وكانت بنيته ملحمية بشخوص عديدين ...لكن شروط الجمعية الذاتية والموضوعية لاتسعف في اخراجه وفق هذا المبتغى وبالتالي سنعمل على اعادة كتابته جزا واختصارا حسب امكانياتنا .. وهذا ماتم فعلا ....وبدأت التداريب على ركح الجوطية ... مستغفرين الله ومصلين على النبي ورسوله وآل بيته والصحابة والتابعين وأولياء مراكش السبعة وعلى رأسهم سيدي بلعباس وطيف عبد القادر الجيلاني الذي لاتخلو مدينة مغربية عتيقة من مزار وقبر له .... يا للعجب كم لهطا الرجل من جسم وروح ...
متوسلبين ألا تلهبنا نار أخرى تأتي على هذه الجوطية دار الثقافة فكأننا زرعنا ريحا في مفازة قاتلة .....


ــــ محمد نور الدين بن خديجة
11ــ 7 ـــ 2022 المغرب .



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرابة الطباشير والناقوس ـــ زجل
- الشك وسلوكو ... زجل
- لو !!...
- ياصاحبي الندى
- توقيعات بمطر جاف
- علامة الريح ..
- صورة وصورة ..
- الصمت الآن بليغ ..
- من أنا ؟!.. زجل
- في ذكرى وفاة الزجال عبد الله الودان حسن بحراوي
- سيرة حذاء ..
- ماء قمر ..
- حذاء سماء ..
- عاصفة ليلية ..
- تلك قطرة ماء ..
- أنبيك أبا عادل ..
- هجس ليلة صيف ..
- من هنا مرت شيرين ..
- عودي مسؤول ـــ زجل
- قصيدة لعجب


المزيد.....




- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - جمعية الحياة المدرسية مدرستنا الأولى التماعة 18