جمعية الحياة المسرحية التماعة 25

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 22:37
المحور: الادب والفن
    

جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 25r
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ــ وللراوي بقية من حتى ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


... عرض : ـــ دلال الورد ـــ لن ينال حضه من الترويج لأسباب عدة ... بعضها راجع لانسحاب أعضاء من الجمعية بسب ظروف العمل .... مثل الممثل القدير رشيد كريمي الذي انتقل للعمل في السعودية ومازال لحد الآن مقيما بها ... ومن الصدف أن الدور الذي كان يشخصه ــدور السعودي الذي يشتري ملكة جمال الورد بعد المزاد الذي حضره أوربيون رأسماليون وأمركيون ـــ
كما أنه في ماي 1998 وبع وقفات احتجاجية لحركة المعطلين سنقرر أن نقوم باعتصام أمام الولاية بمراكش ... بالفعل بدأنا اعتصامنا في الصباح احتجاجا على انسداد الحوار وعدم وصول الحركة مع الجهات المسؤولى أنذاك لأي حل لمشكل المعطلين .... ــأنذاك كنت مريصا لفترة طويلة ولا أستطيع أن أطيل الجلوس في الشمس بل كنت اتخذت قبعة من الدوم وهو نبات مشهور بالمغرب تصنع منه الحصائر والقبعات وغيرها ...لا أستطيع إزالتها إلا إذا كنت بالمنزل .... المهم وصلت الساعة الرابعة مساء فاعتذرت للرفاق لأنني لم أعد أستطيع المكوث ... فالحمى كانت تنتابني إذا ما أطلت الوقوف بالشمس ....رجعت للمنزل .....ولم تمر ساعة حتى أتى الرفيق عبد الغني القباج إلى المنزل ليسأل عني لأنه توصل للتو باعتقال أغلب رفاق المكتب ومناضلين آخرين وكان يظن أنني اعتقلت معهم ... هنا ستبدأ معاناة أخرى في تحمل مسؤولية استمرارية جمعية الحياة المسرحية ... حيث سيعتقل منها الرفيق لحجاب أبوجمال وعبد الرشيد قصير وعبد الله الدراوكي وكلهم من المكتب الإداري للجمعية مما سبب ارتباكا للسير التنظيمي للجمعية .... المهم قمنا بتأسيس لجنة مؤقتة للتسيير حفاظا على استمرارية الجمعية ...لكن عرض دلال الورد توقف . كما تأسست لجنة للتضامن والدعم مع المعتقلين مكونة من مناضلين وكذا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حيث لعبت هذه اللجنة أدوارا مهمة في مساندة ودعم المناضلين بشكل كبير .... وكان من ضمن المعتقلين الرفيق خال نرداح أحد المناضلين الأفذاذ ... اعتقل في انتفاضة 1984 وشارك في الاضراب البطولي الذي أدى إلى استشهاد الرفيقين مصطفى بلهواري وأبوبكر الدريدي بعد ستة وستين يوما من الاضراب عن الطعام وهم من شباب حركة القاعديين الماركسيين اللينينييين ...لكن خالد ورفاقا آخرين سيخرجون وهم يعانون من عاهات وأمراض مزمنة وخطيرة ....
الرفيق عبد الغني القباج من مناضلي الحركة الماركسية اللينينية 23 مارس خلال السبعينات وأحد معتقلي1984 كذلك ... وأحد المثقفين العضويين كذلك ساهم في تنشيط الأندية السينمائية حلال السبعينات والثمانينات ... ومساند للحركات والجمعيات الثقافية الجادة وحركة المعطلين وباقي حركات الاحتجاج ..سيخرج من السحن في إطار العفو العام ... وسيلتحق مباشرة بالنضال السياسي بعدخروجه من المعتقل مباشرة ... وسيساهم في تجميع حركة اليسار بالمغرب ... رجل كله حركة ذؤوبة لا تكل ولا تمل رغم الأمراض التي يعاني منها جراء طروف السجن القاسية .
سيعتقل رفاقنا مدة ستتة أشهر .... وسيقام لهم حفلات استقبال بمنازلهم كان من ضمنهم الرفيقة فتيحة بيد ي التي صرحت للقاضي أنها اعتقلت من أجل حق مشروع :الحق في العمل ولو خرجت من المعتقل ستعيد الكرة نفسها ولايهمها الاعتقال .
.... هكذا سنجد أنفسنا كأننا نبدأ من الأول فهناك شباب حديثو العهد بالعمل الجمعوي انسحبوا من الجمعية المسرحية ... وقساوة الحياة بالنسبة للرفاق المعطلين بدأت تستفحل والاعتصامات الماراتونية بالعاصمة الرباط بدأت تتوالى .... مما جعلنا نتغيب عن الحياة المسرحية أحيانا لشهر أو شهرين وكان من مساندي الحركة الفنان أحمد السنوسي الملقب ب ـــ بزيز ـــ حيث في أحد زياراته للمعتصم بمقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل بالرباط وعند إصراره على الدخول لمساندتنا ستعمل قوى القمع على كسر يده ... ورغم ذلك سيلتحق في ما بعد بالمعتصم ويقيم حفلا فنيا رغم كسوره .
هكذا سيطرح سؤال الاستمرارية في هذه الظروف جد الصعبة و كذا كيفية وشكل هذه الاستمرارية وفق الامكانية المناحة .... وتلك قصة أخرى ....وللراوي بقية من حتى في الحلق تترد

ــــ محمد نور الدين بن خديجة
11 غشت 2022 المغرب .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل