مجرد تساؤل

عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)

الحوار المتمدن-العدد: 7346 - 2022 / 8 / 20 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا ظهرت الثورات الشعبية أو ما يسمى بالربيع العربي، ضد الانظمة الجمهورية العربية في كل من سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا ولبنان وتونس وفي الجزائر خلال العشرية الدموية التي كادت أن تعصف بالدولة الجزائرية وتمحي خريطتها الجيوسياسية ، ولم تظهر تلك الانتفاضات والثورات في الانظمة الملكية العربية ؟
هل حركتها أيادي اجنبية ؟
أم أن الظلم بلغ اقصاه في الانظمة الجمهورية العربية ، ومن المعروف ان الشعوب العربية لا تتحرك إلا إذا وصل السكين إلى العظم .وكما يقال أن البغال والحمير لا تسبح إلا إذا وصل الماء إلى أذنهم .
أم ان الشعوب العربية في الانظمة الجمهورية تواقة إلى الانظمة الملكية ولو كانت ظالمة ومستبدة ؟
يقال والعهدة على الراوي، في الأنظمة الملكية السلطة كلها بيد الملك والامراء وهم وحدهم لهم الحق في التصرف فيها كما يشاؤون، أما في الأنظمة الجمهورية العربية فكل مسؤول فيها هم فرعون يحق له التعدي على حقوق المواطنين ونهب ثرواتهم وإذلالهم وسجنهم واستعبادهم ‘فالظلم اكثر انتشارا وامتدادا في الأنظمة الجمهورية العربية عكس الأنظمة الملكية اين يتركز الظلم والفساد في ايدي الملك وحاشيته ..
قد يكون ذلك صحيحا إلى حد ما، فالأنظمة الجمهورية العربية فاسدة ومفسدة وديكتاتورية عسكرية بامتياز ومعطلة للتنمية وعدوة حقوق الانسان وكرامته ..
أم أن الأنظمة الملكية العربية ما زالت فيها ثورات شعوبها مؤجلة بسبب القهر والاستبداد وخوف شعوبها من بطش الملوك ؟
خلاصة القول أن الأنظمة العربية بنوعيها ما هي إلا أداة معطلة للتنمية ولكرامة الانسان وحقوقه .

#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل