|
الكتاب السايع _ الفصل 1
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 01:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
1 _ حاضر الزمن _ النوع الأول للحاضر
1 يخلط كثيرون بين حاضر الزمن ، والحاضر بصورة عامة إلى اليوم . أعرف هذا من تجربتي الشخصية . قبل سنة 2018 ، لم أكن لأفرق بين أنواع الحاضر ، بل كنت أعتبرها واحدة ، ومفردة ....حاضر أو الحاضر لا فرق _ وهذا خطأ صريح . وكان ذلك بشكل لاشعوري وغير واع ، والسبب لأنني لم أكن مهتما بالموضوع ، ولم أكن قد فكرت بشكل مختلف أو قرأت ما يخالف التصور المشترك ، التقليدي _ والحالي أيضا بنظرتهما لاتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل خاصة . ولم يكن لدي أي تصور واضح للزمن ، أو الوقت ، أو الحاضر ، أو العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو العلاقة بين الزمن والحياة . هذه الأفكار ( الجديدة ) ، وغيرها ، بدأت تتكشف بعد سنة 2018 . .... أعتقد أن الموقف الثقافي السائد من الزمن ، والحاضر بصورة خاصة ، ما يزال يشبه موقفي قبل 2018 . ليس في الثقافة العربية وحدها ، بل في أغلب اللغات والثقافات ، والاختلافات بينها كمية وهامشية فقط . .... أعتقد أن عوامل عديدة ، ومتنوعة ، كانت السبب في انتباهي المتأخر لمشكلة الواقع ، والزمن ، والحاضر خاصة . لعل من أهمها ، مشاهدتي لبرنامج علمي على التلفزيون الألماني ( بالعربية ) ، حول الخلايا الجذعية وإمكانية إرجاعها إلى الماضي بالفعل ( بحسب البرنامج ) . حيث نجحت الأبحاث الحديثة بإعادة الخلايا المتمايزة ، والناضجة ، المأخوذة من الجلد وأماكن أخرى من الجسم إلى مرحلة الخلايا الجذعية _ ما قبل التمايز _ أو إلى المرحلة الأولى والأولية للخلية الحية . وكان التعليق الثانوي على الاكتشاف ، حول فكرة العودة في الزمن ، كحقيقه فعلية بحسب ترجمة البرنامج . ( كان الموقف من اتجاه حركة الزمن خلال البرنامج ، بشكل ضمني وغير مباشر ، أنه نفس حركة الحياة . وأتذكر جيدا ، أنني كنت أعتبر أن الزمن والحياة لهما نفس الحركة والاتجاه : من الماضي إلى المستقبل ) . .... في الموقف العام المشترك ، والسائد في الثقافة العالمية ، يعتبر أن اتجاه حركة الزمن والحياة واحدة ، وهي تنطلق من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . وهذا خطأ صريح ، ويتناقض مع الملاحظة والمنطق . لو كان اتجاه حركة الحياة والزمن واحدا ، لكانت بقية العمر هي نفسها العمر الكامل . أيضا ، لو أن الحركتين موحدتين ، لكان الماضي خلفنا بوضوح ، والمستقبل أمامنا بنفس الوضوح . لكن الواقع الحقيقي غير ذلك بالفعل ، وحركة الحياة والزمن جدلية عكسية ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( وقد ناقشت الفكرة ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن _ وناقشتها في الكتاب الأول أكثر ) . 2 حاضر الزمن يختلف عن حاضر الحياة ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية مثالها النموذجي العمر الفردي . حاضر الزمن ، يتمثل بحركة الساعة . لكن للأسف بشكل معكوس . .... الساعات الحالية ، الإلكترونية أيضا ، تعتبر أن اتجاه حركة الحياة نفسه اتجاه حركة الزمن ، بينما هما متعاكسان بطبيعتهما . ساعة الحياة تتزايد من الصفر إلى الساعة الكاملة . بالعكس من ساعة الزمن أو الوقت ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( المثالية ) . .... المفارقة أن ساعة الرمل ، تمثل اتجاه حركة الزمن أو الوقت بالفعل ، بشكل متناقص . بينما الساعة الحديثة ، الإلكترونية وغيرها ، تمثل اتجاه حركة الحياة وهي بعكس حركة الزمن أو الوقت . للبحث تتمة ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب السايع _ مقدمة
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
-
الكتاب السادس _ الفصل الأخير
-
القسم الثالث _ اليوم طبيعته الحالي ومكوناته...
-
مقدمة القسم الثالث
-
القسم الثاني _ الكتاب السادس تكملة
-
القسم الثاني _ الواقع بدلالة النظرية الجديدة
-
القسم الثاني _ الكتاب السادس
-
العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل بدلالة الحياة والزمن وا
...
-
أحد أهم الأفمار الجديدة السعادة ...
-
مناقشة بعض الأفكار الجديدة
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 3
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2 مع التكملة
-
حركة التقدم بالعمر : طبيعتها وماهيتها ؟!
-
بعض الأفكار الجديدة
-
العام الحالي 2022 كمثال تطبيقي على النظرية الجديدة..
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2
-
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 1
-
الحاضر المستمر _ محور الواقع وصورته المباشرة
-
كيف ستنتهي الحرب في أكرانيا _ الخلاصة
المزيد.....
-
بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير
...
-
الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي
...
-
السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن
...
-
التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد
...
-
-السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل
...
-
البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
-
بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب
...
-
هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
-
تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
-
إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|