أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2















المزيد.....

الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 12:44
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


خلاصة مكثفة جدا
الواقع يتكون من الحاضر ، بالإضافة إلى الماضي والمستقبل .
والمشكلة في تعريف الكلمات الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، وتحديدها بشكل دقيق وواضح ، موضوعي وبسيط على قدر الامكان .
لكلمة حاضر أو الحاضر أربع معان مختلفة ، على الأقل :
1 _ المعنى الأول ، حاضر المكان أو المحضر .
2 _ المعنى الثاني ، حاضر الحياة أو الحضور .
3 _ المعنى الثالث ، حاضر الزمن أو الحاضر نفسه وهنا المشكلة واضحة بشكل صريح ( كلمة واحدة تستخدم كاسم لشيئين أو فردين ، بالتزامن ، مع انهما يختلفان بالفعل ، مثالها الأبرز تونس والكويت ، كلمة واحدة هي اسم العاصمة والدولة معا ) .
4 _ المعنى الرابع ، والأهم كما أعتقد ، الحاضر المستمر كتسمية ثانية للواقع ، بالإضافة إلى والماضي والمستقبل . من أهم نماذج الحاضر المستمر العمر الفردي ، أيضا اليوم أو السنة أو القرن ، وغيرها من تقسيمات الحاضر ( المستمر ) المعروفة .
الحاضر المستمر مركب بطبيعته ، يدمج بين النسبية والموضوعية .
وهو مجال ، أو حيز وفجوة ، يجمع بين العام والخاص أيضا ، بطريقة ( أو طرق ) ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي للأسف .
كما تتحدد قيمة الحاضر المستمر ، بين الصفر واللانهاية الموجبة .
( ربما يكون للحاضر قيم سلبية أيضا ؟
لا أعرف .
لا يمكنني تخيل ذلك ، حتى اليوم 28 / 7 / 2022 ) .
....
مشكلة الماضي لغوية بالمستوى الأول ، وفكرية ومنطقية بالعموم . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة المستقبل .
نحن نطلق اسم الماضي ، أو المستقبل ، على المكان أو الحياة أو الزمن بشكل اعتباطي ، وبلا تحديد عادة . والسبب الأول نقص في المفردات التي تدل على الماضي ، أو المستقبل ، أيضا غياب تسميات كافية في الحالات أو الأوضاع المتعددة والمختلفة للكلمتين .
2
ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟
أعتقد أنه سوف يكون ، بعد النصف الثاني لهذا القرن خاصة ، السؤال المحوري في الثقافة العالمية :
يمكن تكثيف مختلف أنواع واشكال العلاقة بينهما ، عبر ثلاثة احتمالات :
1 _ هما واحد لا اثنين .
مثال العلاقة بين الزمن والزمان .
2 _ هما اثنان ، ويختلفان بالفعل .
مثال العلاقة بين الحياة والمكان .
3 _ حالة ثالثة مجهولة .
وتشبه العلاقة بين الدماغ والعقل ، أو العلاقة بين الزمن والوقت .
( ربما تبقى مجهولة إلى الأبد ) .
الاحتمال الثاني هو المرجح ، وأعتقد أنه الصحيح .
الاحتمال الأول خطأ ، ويسهل اثبات ذلك بطرق عديدة ومتنوعة .
الاحتمال الثالث ممكن منطقيا ، لكن يتعذر برهان ذلك بشكل تجريبي .
3
مناقشة الاحتمالات الثلاثة :
1 _ لو كان الزمن والحياة واحدا ، لا اثنين ؟
وهو الموقف الثقافي العالمي ، بشكل ضمني ، المستمر بعد نيوتن .
بهذه الحالة ، تكون حركة الحياة والزمن خطية من النقطة 1 إلى النقطة 2 إلى النقطة 3 ، بشكل واضح ومباشر . أو في حالة تصاعد ، من الأدنى إلى الأعلى . أو من الماضي إلى المستقبل ، ومن البداية إلى النهاية .
لا أعتقد أن هذا الموقف يحتاج إلى التفكير أو الجدل !
لو كانت حركة الواقع بالصيغة التي تتعامل بها الثقافة الحالية ( في العلم والفلسفة خاصة ) ، لكان الماضي منفصلا عنا بالفعل ، ويمتد خلفنا أو في مكان ما بشكل مؤكد وواضح . وعلى عكسه المستقبل ، الذي كان ليمتد أمامنا ، بينما نتجاوزه بالفعل ، في كل فترة زمنية ( ساعة أو قرن ) بوضوح وصراحة .
بينما واقع الحال بالعكس تماما ،
كلنا نعرف أننا كنا في الماضي ، والأمس خاصة قبل 24 ساعة ، لكن وبنفس الوقت كان هو نفسه الحاضر ( المستمر )....
نفس الأمر _ المشكلة _ يتكرر كل لحظة من الولادة إلى الموت ، عملية قراءتك الآن تحدث في الحاضر طبعا ، بالتزامن ، يتشكل الماضي والمستقبل ، ... لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا .
....
2 _ الحياة والزمن اثنان ، ويختلفان بالفعل .
الجدلية ، العكسية ، بين الحياة والزمن تفسر الحاضر المستمر بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، وتفسر الواقع أيضا .
يتكون الحاضر المستمر ، من الحركة المزدوجة بين الحياة والزمن :
الحركة الموضوعية للحياة ، تنطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( مثالها تقدم العمر الفردي ، أيضا تعاقب الأجيال ) .
الحركة التعاقبية للزمن ، بالعكس من الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( مثالها التقويم السنوي العالمي ، كلنا نعرف أن السنة القادمة ستكون 2023 ، وليست 2021 أو أي سنة أخرى ، من المستقبل أو الماضي ) .
....
3 _ الاحتمال الثالث : العلاقة بين الحياة والزمن مجهولة .
هذا الاحتمال أيضا ، يتناقض مع المشاهدة والخبرة ، ومع اللغة خاصة .
العمر الفردي ، يمثل البرهان الحاسم على العلاقة الحقيقية ( الجدلية العكسية ) بين حركتي الحياة والزمن :
لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي يساوي الصفر ، وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت بالعكس ، بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر كاملا .
لنتخيل الأيام الثلاثة الأخيرة ، من حياة المسيح :
كان عمره بدلالة الحياة ، يتقدم إلى 33 سنة .
بالتزامن
كانت بقية عمره ، او عمره بدلالة الزمن ، يتناقص إلى الصفر .
نفس المثال ، ينطبق على حياة أي فرد بلا استثناء .
....
ملحق
نظرا لأهمية فكرة ( الحاضر المستمر ) وصلتها المباشرة بالواقع والكون بصوة عامة ، حاولت شرحها ومناقشتها بطرق متنوعة :
لنتذكر السؤال الثاني ، اليوم الحالي وكل يوم _ يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن _ فهو يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى .
كيف يمكن فهم هذه الفكرة ، الخبرة المشتركة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ؟
الحاضر المستمر ، هو الحل والمشكلة بالتزامن ، ومعه الواقع أيضا .
....
الحاضر المستمر ، يتضمن الأزمنة الثلاثة بالتزامن . ويمكن تشبيهه بسيارتين تسيران في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة .
تتكشف الصورة بعد مضاعفة كل من السيارتين ، إلى رتل طويل من السيارات المتماثلة .
نحن لا نرى ، وندرك بشكل مباشر ، سوى الحاضر المستمر .
الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي ، وباليوم الحالي أيضا . وهو يتضمن الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، او الحاضر المباشر .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب السادس _ الفصل الجزء 1
- الحاضر المستمر _ محور الواقع وصورته المباشرة
- كيف ستنتهي الحرب في أكرانيا _ الخلاصة
- لينين والنظرية الجديدة ...
- الكتاب السادس _ الفصل الأول والثاني
- رسالة جديدة إلى السوريات _ ين الذين لم يولدوا بعد ...
- الكتاب السادس _ الفصل الثاني
- الكتاب السادس _ الفصل الأول مع المقدمة
- الكتاب السادس _ الفصل الأول
- الكتاب السادس _ مثال تطبيقي
- الكتاب الخامس _ النظرية الجديدة
- مقدمة الكتاب السادس
- الكتاب السادس _ الأخير
- حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6
- مثال ختامي ...تكملة
- ( لماذا نسينا سارتر وما يزال فرويد بيننا )
- النظرية الجديدة _ مثال ختامي
- فرويد بوصفه فيلسوفا _ تكملة البرج العاجي ...بين الشعر والفلس ...
- البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
- الواقع _ بدلالة النظرية الجديدة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2