رثاء العصافير الى القاص الراحل مصطفى حميد

عبد الرؤوف الشريفي
كاتب.
(Abdul Rauf Al-shuraifi)

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 00:06
المحور: سيرة ذاتية
    

نحافته تزيد من حزنه الخفي، صوته الانحف المتقطع مثل حبل يتهدل بالثياب ، وقلبه بلا قلب، موهبته الادبية بمستوى سطح الارض. واظن احلامه خرافية لا يبوح بها. لكنه لطيف يغالبه ضعف الطيبة. هكذا عرفته في ٢٠٠٣ وبعضٱ من اسرار شخصية نسيتها الان. ولم التقيه بعدها لاسبره من جديد. ولعله لم يتغير فيه سوى سواد شعره.
الان هو يطالع فاغرا سماوات بلا حدود ويحسب الثواني (السماوية) لهطول دلاء الرحمة على مفرق راسه.
وخلود من البياض المحض يتقلب فيه باعماله بمقدار معرفته بربه ورسوله وعباداته.
في راسي الان صورة طولية للبساطة الممتقعة بملاعق الحزن.
٢
مصفى حميد، صباحنا اختناق من اللاشي الثقيل وانتظار سنابك خيل الاخوة الغزاة.
صباحنا دخان البراكين الخاملة ورماد خشب الموهانج يتلوى في حرائق الاهمال. وقوائم اولويات تتبدل.
فكيف الطقس عندكم في الابدية الهشة. هل تشرق شمس الحقيقة كل نهار. ام تهيمون في اللازمان ع خيول من غيوم.
وهل يتفصص الندى مثلنا في الجباه. وتتعرق الذكريات. وهل اوجعتك غربة من طراز غربتنا. فحننت الى يوم من العالم الارضي. وهل كلماتك ما زلت تتبعها كالعادة بالضحكات المتكسرة.
وهل تتحدث باللغة ذاتها التي تكتب بها اخبار الوطن المقعر المحدب اللامستوي.
وانت تتجول في اللامكان كيف هي حال الملائكة واجنحة القوى، وشجرة طوبى وهل حقا هي شجرة مثل سدرة النبق التفاحي. وما شكل الحقائق الهلامية اللامنطقية. والافكار التي تتخذ باطنها شكلا. فيكون خارجها غرائبيا او مضحكا.. وهل حقا ابصرت وجه الجنة بالتاكيد فهي بقلبك. فذق من خمرتها انك ميال الى ثمرة النساء. وارتوا حتى تنحف اكثر من السكرة والاعياء
الم تراودك قصة لا تنتمي لشرائط القصص عندنا في الاسفل. ولكن لمن تقراها. لا اتحاد في الجنة للادباء.
فاقرءها لنفسك اذن حتى يصل اليك من كانوا نقادا وذواقة واحبة.
لن اطيل فانت في شغل عن التحايا.
وربما ما زلت منهكا من التجرد وتعري الروح من قفصها. وارتداءها جسد شفاف مثل همسة فاتنة. سادعك من كلماتنا التي لا تثمر سنابلا ولا تخلق بهجة الا حين نقول ( اننا نحبك).

#عبد_الرؤوف_الشريفي (هاشتاغ)       Abdul_Rauf_Al-shuraifi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل