أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مرزوق الحلالي - العلاقات الدولية : ما هو مآل تحالفات الكتل ؟ - 1 -















المزيد.....

العلاقات الدولية : ما هو مآل تحالفات الكتل ؟ - 1 -


مرزوق الحلالي
صحفي متقاعد وكاتب

(Marzouk Hallali)


الحوار المتمدن-العدد: 7339 - 2022 / 8 / 13 - 10:04
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الغرب وموت "تحالفات الكتل"

الغرب لم يستوعب بعد أن "تحالفات الكتل" قد عفا عنها الزمن، هذا ما يزعمه البروفيسور "برتراند بديع" (1) - Bertrand Badie – في رأيته لتطور التحالفات في عصر العولمة. وذلك عبر تمحيص حول "اتفاقات أبراهام" ، "القفزات البهلوانية" المعقدة لتركيا أو روسيا أو دول الخليج في سوريا أو ليبيا ، وما تشير إليه هذه "التواطؤات المتذبذبة".
___________________
(1) - فرنسي من أصل إيراني ، من مواليد 1950 في باريس ، أكاديمي وعالم متخصص في العلاقات الدولية. وكان مديرًا لمركز "الروتاري" للدراسات الدولية حول السلام وحل النزاعات. يعرف "برتراند بديع" بتطبيقه الأطر التحليلية الموروثة من علم الاجتماع "الدوركهايمي" – نسبة لدوركهايم - على العلاقات الدولية. وظل يتعامل مع النزاعات والأزمات الدولية على أنها "أمراض اجتماعية موروثة" من نظام دولي ينتج الشذوذ (حالة فقدان الاتجاهات) أو الإقصاء أو الإذلال. ويرى أن الحل يقوم على مفهوم التكامل الاجتماعي الدولي (للدول وكذلك للمجتمعات) ، ولا سيما من خلال تكريس وترسيخ تعددية شاملة.
______________________________

يرى "برتراند بديع" أن الذين عاينوا وعايشوا فترة القطبية الثنائية والحرب الباردة، ظل تفكيرهم منحصرا في نموذج بسيط من التحالف الذي تم تشكيله بشكل دائم ، على جانبي الستار الحديدي ، كتلتين لهما قوة مماثلة ( حلف الناتو وحلف وارسو). وكان التحالف، وقتئذ، يعني التزامًا طويل الأمد ومنظمًا. لكن هذا المعنى للتحالف ليس السائد على امتداد التاريخ، فالأمر أكثر تعقيدا من هذه الرؤية الساذجة. بالرجوع إلى التاريخ، فإن أمر التحالفات تبدو بالفعل أكثر تعقيدًا. إلى حدود سنة 1945 ، لم تكن التحالفات دائمة وبعيدة عن المعنى المشار إليه سابقا. فوفقًا لعلاقة القوى، ووفقا لميزان القوى، تحالف طرف مع آخر لمحاربة طرف ثالث ، وفي فترة موالية ، تغيرت هندسة التحالف ، بل قد تسلك اتجاها معاكسا. ويقدم الميثاق الألماني السوفيتي لعام 1939 التوضيح الأكثر سطوعا لهذا المنطق. وأكثر من هذا، يفيدنا التاريخ أنه حتى التحالفات الغريبة يمكن تشكيلها عندما يكون اختلال توازن القوى قويًا للغاية ، ومن أشهر الأمثلة على ذلك "التحالف غير المتدين" بين "فرانسيس الأول" – المسيحي - وسليمان العظيم - المسلم عندما كانت الإمبراطورية المعاكسة (2) قوية جدًا وتحتاج إلى موازنة.
_______________________
(2) - الإمبراطورية الرومانية المقدسة شارل الخامس
________________________

إن القطبية الثنائية ، هي مجرد فترة عابرة وليست قاعدة في تاريخ العلاقات الدولية ، تؤكد "برتراند بديع".
في عام 1945 ، تغيرت الأمور، إذ ولج العالم فترة "الاستثناء" - القطبية الثنائية. تجسد التحول التدريجي في شكل من أشكال التحالف الدائم مع إنشاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 1949 ، والتي أدت بعد ذلك إلى تشكيل تحالف آخر يهدف إلى تحقيق التوازن بينه وبين ظهور "حلف وارسو" في عام 1955. وعندما انحل هذا الأخير ، كان على "الناتو" أن يتداول بشأن استمراره واستدامته في ربيع سنة 1991. ثم أوصى الرئيس الأمريكي "جورج بوش" بالحفاظ عليه، مما دفع "فرانسوا ميتران" إلى القول: "إنك تعرض لنا تحالفًا مقدسًا جديدًا". في رأيه ، كان هذا يعني التخلي عن منطق ميكانيكي للتوازن بين الكتل، لتقديس التحالف وجعله دائما ومستدامًا. علما أنه من الناحية العملية والنفعية - كما كان الحال في سياق الحرب الباردة - لم يعد للحلف تبرير لوجوده باستثناء تلك المسحة الممنوحة له من خلال القيم التي تعتبر متفوقة والتي ستشاركها الدول الأعضاء على المدى الطويل ، تمامًا كما حدث عام 1815. ، في مواجهة انهيار الإمبراطورية الفرنسية، ثم تشكيل التحالف المقدس بشكل استثنائي ، بتحريض من قيصر روسيا.

طبعا، في سياق عالمنا الحديث ، لم يعد هذا التقديس بديهيا أو ذي مدلول. أولاً ، لأن الإشارة إلى القيم المشتركة أصبحت أكثر صعوبة ، ويمكننا أن نلاحظ ذلك بوضوح في الخلافات بين بولندا والمجر ودول أوروبا الغربية ؛ وثانيًا ، لأن هذا الإجماع على القيم هو مجرد "زينة للواجهة" ، أكثر من كونها حقيقة فعلية على أرض الواقع. حيث لا وجود لأي إجماع ، بين الدول ، على القيم المشتركة المفترضة. ومن هنا تتجلى الحاجة الميكانيكية والخطيرة لحلف الناتو لعدو- ولو مفترض أو مخترع – لتبرير وجوده واستمراره. وعندما لم تقم روسيا "بوريس يلتسين" بهده هذه الوظيفة ، بذلت محاولات لاستهداف الصين لجعلها تقوم بهذا الدور الضروري لاستمرار تبرير وجود "الناتو". لكن الأمر لم ينجح واختلت قواعد اللعبة. ففي ذلك الوقت في مطلع القرن، كانت الصين قبل كل شيء مهتمة بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ، التي انضمت إليها في ديسمبر 2001 ، لتصبح قوة مشهود لها في عصر العولمة. وظلت ضرورة وجود عدو قائمة، وعوض أن يجسد بلد بعينه هذا العدو المفترض، أضحى العدو " نهج ومنهج ورؤية للحياة والعالم" ، إنه الإرهاب. وكل هذا أدى إلى الوضع الحالي الذي تميز بتحول آخر: حلف الناتو حاليا يعيد تشكيل نفسه في مواجهة التهديد الروسي لصالح الأزمة الأوكرانية .
وتوضحت اليوم لعبة التواطؤ البراغماتي المتقلبة، يُقِرّ "برتراند بديع".
.
خارج منطقة الأطلسي ، نلاحظ اليوم طريقة مختلفة تمامًا وغير مسبوقة في التفكير بشأن الشراكات المبرمة. ويبدو أن هناك تكريس للانتقال إلى منطق المرونة والبراغماتية. ربما شكلت روسيا بوتين المثال لأول. فقد تحررت من منطق الثنائية القطب ، وحاولت نشر اتفاقيات شاملة أكسبتها على التوالي مصالحات مذهلة ، مع إسرائيل والسعودية وتركيا وغيرها. وفي معظم الأوقات ، لم تسع هذه الاتفاقيات إلى إعادة التوازن داخل النظام الدولي، إنها ببساطة طريقة لتنفيذ بعض "الانقلابات" على أساس مخصص يضمن موقفًا دبلوماسيًا يكون مثمرًا بشكل مؤقت. هذه هي الطريقة التي تمكنت بها روسيا من تنفيذ العديد من العمليات المربحة بالشراكة مع تركيا ، والتي مع ذلك تختلف معها في العديد من القضايا: سوريا وليبيا والقوقاز وأوكرانيا.

في واقع الأمر، أقامت ورسيا وتركيا روابط تواطؤ، لا علاقة لها بتحالفات سابقة ، فهي ليست تحالفات بالمعنى الدلالي والمعروف للمصطلح ، فهي لا تلزم الشركاء من الناحية العملية بأي شيء. إنه تواطؤ عرضي يسمح لهما بالتحكم في الأجندة الدولية للحظة معينة ، للتأثير على المشهد الدبلوماسي العالمي ، ولتقييد الآخرين والحصول على نتائج فورية آنية.

يمكن معاينة أمثلة من هذا القبيل في معظم البلدان الناشئة ، حيث انضمت الهند وباكستان إلى تركيا. رسميًا ، هي حليف للغربيين ولا تزال تشارك في تحالفات عسكرية مع القوى الغربية. لكن هذا لم يمنع التواطؤ القوي مع الصين. والحالة هذه، في مواجهة هذا الواقع الجديد ، يبدو أن الناتو أضحى نموذجا قديما وغير مناسب ، بل ومرهق بشكل خاص ويصعب إدارته ، ويواجه صعوبة في التكيف مع المواقف الجديدة.


من المؤكد أن الصراع الأوكراني يبدو استثناء لأنه يستقيم، على ما يبدو، مع القواعد الكلاسيكية لحلف الناتو ، والتي يمكن أن تعطي انطباعًا خاطئًا بأننا نعاين ولادة جديدة للحرب الباردة في هذه المناسبة. من ناحية أخرى ، من الصعب كثيرا، بالنسبة للتحالفات الدائمة والمنظمة أن "تتعولم" وأن تتموقع ضمن مواجهة رهانات وتحديات شرق البحر الأبيض المتوسط ، أو رهانات وتحديات آسيا أو أفريقيا ، كما أوضحه شعور الناتو بالضيق في إدارة الأزمة في أفغانستان. وعلاوة على ذلك ، لا يوجد أي اهتمام كاف ببروز "باندونغ جديد" – عدم الانحياز- الذي بدا بوضوح شديد في القرارات التي كان على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تتخذها بشأن نزاع أوكرانيا. لقد اختارت كتلة من حوالي أربعين دولة الامتناع عن التصويت.

مما يعني أن هذه الدول رفضت الانضمام إلى أحد الطرفين ، كما كان الأمر في "باندونغ 1955 ". لكن الجديد هو أن هذه الدول تسعى الآن أن تلعب دورا نشطا على الساحة الدبلوماسية ، وترفض دفع فاتورة الحرب لأنها تعتبر نفسها غير معنية بها وغريبة عنها.

إن المصطلح السائد اليوم في ركح العلاقات الدولية هو البراغماتية. وهو لفظ يشير إلى مفهوم النفعية الاقتصادية الذي أضحى منطقيا وقبولا في سياق العولمة وأتساع التجارة ، وقبل كل شيء الاعتماد المتبادل. لكن هذا لا يكفي للتفسير واستنفاذ الموضوع. بالإضافة إلى هذه الضرورة الاقتصادية القوية للغاية ، هناك ضرورات أمنية معقدة للغاية. حتى لو لم تكن إسرائيل دولة من الجنوب ، فإن تواطؤها مع روسيا ، الذي تدهور قليلاً مؤخرا ، يرجع إلى حقيقة أنها تعتبر الشراكات المبرمة مع موسكو وسيلة قيمة لاحتواء الخطر الذي تعتبره ماثلا أمامها باستمرار، إيران أو حزب الله. ويمكن أيضًا النظر إلى مثال المغرب، بعيدًا عن المخاوف الاقتصادية، حيث استبدل المغاربة الفلسطينيين بالصحراويين.

وبهذا الخصوص إن الرهانات ليست اقتصادية بقدر ما هي إقليمية. فحالة مصر مثيرة للاهتمام أيضًا. إن العلاقات التي يمكن وصفها بأنها إعادة توازن، وربما أكثر بين القاهرة والكرملين يمكن تفسيرها برغبة عبد الفتاح السيسي في تأجيج "قوميته" والابتعاد عن الولايات المتحدة. هناك محاولة فردية ، أنانية في كثير من الأحيان ، من قبل دول الجنوب لتعظيم فرصها في تحرير نفسها من الوصاية القديمة. تكشف الشراكات بين روسيا ودول مثل مالي أو جمهورية إفريقيا الوسطى تمامًا هذه الوجهة. إنها وسيلة للاستغناء عن الوصاية الفرنسية ، أو ربما حتى الانتقام. وهكذا أصبحت التحالفات القديمة "تواطؤا" ، ورشقات نارية فردية لتعظيم فرص نجاح الجميع والخروج من أشكال التبعية الكلاسيكية.
______________________________
__ يتبع : "أزمة" نموذج هنتنغتون-" The Crisis of the Huntingtonian Model"
_____________________________



#مرزوق_الحلالي (هاشتاغ)       Marzouk_Hallali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة اقتصادية مقابل قوة عسكرية: هل روسيا قوة عظمى؟
- على دروب… الجغرافيا السياسية
- الاستبداد مقابل الديمقراطية بعد غزو أوكرانيا: رسم خريطة الطر ...
- كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يصبح لاعبًا عالميًا ؟ الجزء الث ...
- كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يصبح لاعبًا عالميًا ؟ الجزء الث ...
- كيف تدمر -الأوليغارشية- الروسية الكوكب
- قضايا جيوسياسية و جيوسراتيجية
- الصين في الشرق الأوسط - الجزء الأخير
- الصين في الشرق الأوسط - الجزء الخامس
- الصين في الشرق الأوسط - الجزء الرابع
- الصين في الشرق الأوسط - الجزء الثالث
- الصين في الشرق الأوسط - الجزء الثاني
- الصين في الشرق الأوسط - الجزء الأول
- كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يصبح لاعبًا عالميًا ؟ الجزء الأ ...
- تأملات في أوروبا بعيون جنوب الكرة الأرضية
- الجيوسياسة والفضاء السيبراني
- نصف قرن من الصراع في الصحراء الغربية 8
- نصف قرن من الصراع في الصحراء الغربية 7
- نصف قرن من الصراع في الصحراء الغربية 6
- نصف قرن من الصراع في الصحراء الغربية 5


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مرزوق الحلالي - العلاقات الدولية : ما هو مآل تحالفات الكتل ؟ - 1 -