أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - مآسي النساء، فهل من منصفٍ لمآسيهن؟؟














المزيد.....

مآسي النساء، فهل من منصفٍ لمآسيهن؟؟


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 7325 - 2022 / 7 / 30 - 22:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كان الواحد ينقسم لنصفين فالمرأة والرجل عبارة عن ذلك الواحد الذي لا يكتمل نصفه إلا بالنصف الآخر، ولكن على مر العصور هل كان الرجل منصفاً مع نصفه الآخر؟؟ وهل يشعر حقاً بمعاناتها وآلامها؟؟ أسئلة لا بدّ من التفكير بها والإجابة عنها بحيادية وإنصاف.
تولد الأنثى (المرأة) وتولد معها المكابدة والمعاناة، هذه المعاناة تندرج تحت عناوين:
1- الطبيعة البيولوجية والفسيولوجية للمرأة:
تبدأ المعاناة في سن مبكرة جداً عند الأنثى (المرأة) وذلك بابتداء دورتها الشهرية وما يرافق قبل وأثناء هذه الدورة من اضطرابات وآلام شديدة، ناهيك عن الشعور السيء والمقرف لنزيف الدم والقذارة التي يسببها، ثم مرحلة الحمل وما يرافقها لعدة أشهر من تغيير في الهرمونات وتغير المزاج النفسي والطبائع انتهاءاً بالحمل الثقيل والآلام المصاحبة له، ثم مرحلة الولادة التي لا يمكن وصف واحتمال آلامها وما يرافق هذه العملية من تشنجات ومخاطر ممكن أن تنتهي بولادة قيصرية أو في بعض الأحيان تؤدي إلى انتهاء حياتها، لتبتدأ بعد الولادة معاناة أخرى، وهي التربية والرعاية وقلة النوم والسهر، فضلاً عن تحملها مسؤولية الرضاعة لشهور طويلة، وفي المحصلة النهائية لمعاناة الحمل وما بعد الولادة، يترهل جسد المرأة وتتضح الترهلات والآثار خصوصاً في محيط بطنها، وتتوسع فتحة مهبلها، ثم بعد ذلك يفقدان ثدييها النضارة والشكل والصلابة التي كانتا تتمتعان بها قبل مرحلة الولادة، وفي كثير من الأحيان تفرز هذه التغييرات على جسدها آثاراً سلبية مع الشريك (النصف الثاني).
2- طبيعة حكم الدين والعادات المجتمعية ونظرة الرجل:
إشتركت هذه العوامل الثلاث على تكريس واستمرار معاناة المرأة، فالأديان الثلاثة أهانت المرأة وحطّت من قيمتها، فبعضها يصف كيد المرأة بالكيد العظيم، وبعضها جعلها سلعة رخيصة تُباع وتُشترى في سوق النخاسة وسلعة للنهب والإستيلاء في الحروب والغزوات وهي حرثُ للرجال يمكن أن يطئهن أنّى وكيفما شاء، وفي أديان تُورٍث ولا تَرِث أو إذا ورثت فترث النصف، وتُملَك ولا تَملِك، وشهادة إحداهنً ناقصة لا تعتبر شهادة كاملة كشهادة الرجل الواحد، والبعض ذهب بخيالاته الدينية المريضة إلى ختان الإناث وتشويه أعضاءهن التناسلية أو ما يسمى دينياً ب "الخَفض"، واعتبرها البعض ضلعٌ أعوجٌ، نجسة، وعورة يجب تغطية كامل جسدها بل وحبل من حبائل الشيطان، كما وأعطى الدين الحق للرجل في ضرب النساء ومعاملتهن بقسوة، وأمر بحبسها في البيوت ومنع إختلاطها بالرجال، ناهيك عن حكم بعض الأديان على أنّ أكثر أهل النار هم من فئة النساء، وبالمقابل فإنّ أكثر المنكوحات الجاهزات لقضيب الفحول في الجنة هنّ النساء الحوريات.
3- ثم جاءت العادات المجتمعية لتزيد في معاناة المرأة من الطين بلة، فكم من امرأة أُكرهت على الزواج وعلى البغاء بسبب خسة وسوء تلك العادات، وكم من امرأة أُهينت واستُبيح دمها وعرضها لا لشيء إلا لأنها امرأة يجب عليها دفع ضريبة كونها امرأة، أما الإضطهاد والظلم والإزدراء والتحقير الذي تتعرض له المرأة من قبل الرجال والعادات المجتمعية فحدث ولا حرج، فالمرأة بنظر الكثير منهم كائناً منحطاً وشيطاناً رجيماً يوسوس بالشر ويفعل الأفاعيل (وللإنصاف هناك بعض النساء من تتصف بهذه الصفات تماماً مثلما يتصف بها بعض الرجال)، والمرأة كانت وما تزال دائماً سلعة خاضعة للرجل، فهي مُلك للأب والزوج والأخ بل وحتى الإبن، والأب والزوج والأخ يملكون كامل الوصاية عليها، وتحديداً في بعض مجتمعاتنا الشرقية فالرجال دائماً لهم السلطة والسيادة على المرأة في كل شيء، بل وبالنسبة لكثير منهم يعتبرها لا شيء، فالمرأة متاعُ للرجل وهي وعاء يجب أن تُفرغ شهوة الرجل فيه، وفي الغالب خادمة مطيعة في المنزل ليس لها أية حقوق ولكن عليها واجبات كثيرة.
للأسف منذ زمن طويل وما زال هذا هو واقع حال المرأة خصوصاً في مجتمعاتنا، فهل يملك بعض الرجال الإنصاف والتقدير والعقل لكي يُغيروا من نظرتهم وعادات مجتمعهم فيثقفوا ويوعٌوا أقرانهم على أنّ نصفهم الثاني الجميل الرقيق الذي يسلب يجمال عقله وشكله لب العقول لا يستحق كل هذه المعاناة والآلام وأنّ الحياة بدون الأنثى أو المرأة الرائعة لا يمكن لها أن تستمر، بل ولا يمكن للحياة أن تزدهر بالحب والبهجة والسعادة؟؟
❤❤المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت الرجل في الظلام❤❤
#ملاحظة: كل الأديان على الأرض من صنع البشر.!!
محبتي واحترامي للجميع



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبتلاء – الإختبار – الإمتحان.!!
- هل تعلم؟؟
- للبيع للبيع .. مصائب للبيع.!!
- قتل النساء وجرائم أخرى.!!
- التحرش مرض يجب معالجته والتخلص منه.!!
- -الناس صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق-
- تأملات في سورة الماعون.!!
- يجب قطع رأس الإرهاب الديني.!!
- الإسلام دين الفطرة.!!
- الآفات المُعطلة للعقول -العنعنة الدينية + النسخ واللصق الشائ ...
- هل أتوقف عن الكتابة؟؟ كيف ولماذا؟؟
- ويسألونك عن الروح، قل ماكو شي إسمهُ الروح.!!
- الإستسلام الكامل للتأثير النفسي والعاطفي والإنحياز التأكيدي ...
- يونس بن متى ذا النون صاحب الفندق ذو الخمس نجوم (الحوت).!!
- يفوتك من الكذاب صدق كثير.!!
- لا تقل إزدراء الأديان، بل قل إزدراء دين الإسلام فقط.!!
- أيصبغ ربك؟؟ قال: نعم: صبغاً لا ينفض، أحمر وأصفر وأبيض.!!
- النص البشري مقابل النصوص الدينية المقدسة، أيُهم أرقى وأفضل؟؟
- اللباس والشرف المفقود.!!
- الله يرفع ومحمد يَكبِس.!!


المزيد.....




- قادة الدول الإسلامية يدعون العالم إلى وقف الإبادة ضد الفلسطي ...
- مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد ال ...
- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف ميناء حيفا بصاروخ -الأرق ...
- يهود ألمانيا يحذرون من وضع مشابه للوضع بالجامعات الأمريكية
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي بصاروخ ...
- المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها ...
- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة
- أقباط مصر يحتفلون بعيد القيامة.. إليكم نص تهنئة السيسي ونجيب ...
- إدانات لإسرائيل.. إسطنبول تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة العنصر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - مآسي النساء، فهل من منصفٍ لمآسيهن؟؟