أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الحاج صالح - في أصول -ثقافة الهزيمة-















المزيد.....

في أصول -ثقافة الهزيمة-


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1682 - 2006 / 9 / 23 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"..أن نشعر بالفخر، لكن بقلب منكس"
عباس بيضون
فاجأتنا الحرب. شوشت مخططاتنا الإدراكية المستقرة. اعتدنا أن ننهزم و..نرتاح. اليوم يبدو أن "خطأ" ما قد حصل. يبدو أنه تحقق لنا فوز من نوع ما. كيف نسميه؟ كيف نشعر حياله؟ ماذا نفعل به؟ يا لها من ورطة! أما كان أقل إرباكا لو أننا هزمنا مجددا؟!
"نحن" التي يحيل إليها الكلام هي قطاع من المثقفين العرب معنيون بفكرة العروبة، ربما يسائلونها ويساجلونها، ربما يصارعونها ويتقاتلون معها، لكنهم لا يملكون إنكارها والتخلي عنها. النحن هذه معنية باستيقاف الحرب التي استوقفتنا وأربكتنا، مساءلتها عن آثارها ومعناها، نزع غرابتها أو "شذوذها"، وإدراجها في موقع نعرفه أو نألفه؛ أو بالعكس: إعادة هيكلة وعينا حول اختلافها وجديدها وطاقتها التغييرية المحتملة.
على أن الحرب ليست موضوعا لهذا المقال. هذه الحرب التي خيبت يأسا تعبنا حتى سكنا إليه، سنتخذ منها مناسبة لفحص وعينا وتقليب النظر فيه. سنحاول النظر في عين الهزيمة لا لننغص على المنتصرين انتصارهم، ولكن لنعرف أين نضعه، فلا يضيع.

هزيمتان
تشكل الوعي العربي خلال العقود الأربعة الأخيرة تحت وطأة هزيمة مركبة: هزيمة أمام المعتدي الإسرائيلي، وهزيمة أمام نظم استبدادية مخيفة وغير محترمة. نقول منذ الآن إن الأولى هي الهزيمة الأصغر، فيما الهزيمة أما الاستبداد هي أم الهزائم، الهزيمة المستمرة.
خطاب الاستبداد انتصاري من جهة، وتخويني من جهة أخرى. وهو لا يكف عن "الانتصار" على الأعداء، ولا عن تخوين كل من يشكك في ذلك. وبينما كانت الانتصارية ولا تزال إيديولوجية، فقد أضحت الهزيمة ثقافة. أعني أنها كفت عن كونها مشكلة؛ بات الركون إليها حلا مريحا، نفسيا وفكريا، لتجاذبنا المعذب بين آمال لا تتحقق وكوارث لا تتأخر. ننهزم كي لا ننهزم. نعيش في الهزيمة كثقافة، كحال مستقرة، كيلا تكون هزيمتنا طازجة كل مرة، راعفة كل مرة، معذِّبة كل مرة. وإنما لأن الهزيمة باتت ثقافة لم نعد قادرين حتى على استنكار نظم التعذيب والقتل والإذلال التي تتحكم بنا، ولا على إدراك الكذبة الكبيرة التي تجعل من القتلة واللصوص أبطالا قوميين.
الفكرة الشائعة عن ثقافة الهزيمة هي أنها استبطان الشعور بالضعف أمام إسرائيل والتسليم لها بالتفوق والكف عن مقاومتها، وربما الانتقال إلى لوم من يتجاسر على المقاومة. غير أن هذا جانبا فحسب من ثقافة الهزيمة. الجانب الأهم سلب المجتمع قدرته على الفهم المقاومة والاعتراض والانتظام الطوعي المستقل، إن ضد عدو خارجي أو في مواجهة شروط مصاعب وتحديات تنموية وفكرية واجتماعية. لو اقتصر الأمر على هزيمة عسكرية أمام العدو، أو على شروط تاريخية عسيرة..، لكانت المشكلة عملية وتتطلب جهودا أكبر ووقتا أطول. ما جعل من أوضاع صعبة هزيمة، وجعل الهزيمة ثقافة، ومن مشكلة عملية أزمة كيانية، هو إخفاقنا في حل المشكلة السياسية، أعني ترويض غول السلطة واستئناسه، تحويل السلطة الجهازية إلى دولة مؤسسية. بهذا الإخفاق أعدنا "كسب" الهزيمة أمام العدو، أعني ضمان إعادة إنتاجها بصورة مستمرة. والغول الذي لم نتمكن من ترويضه لم يلبث أن أخذ على عاتقه ترويض كل واحد منا وكلنا معا.
تقصي أصول إخفاقنا السياسي يخرج عن نطاق هذا المقال الوصفي. نكتفي بالقول إن الاستبداد الذي خبرناه قبل هزيمة حزيران انفلت بعدها من عقاله، صار طغيانا مهولا، هدفه الحفاظ على نظم فقدت أدنى احترام من رعاياها. وليس اقل أهمية أننا لم نعد نستطيع إضفاء النسبية أو المرحلية عليه، أي النظر إليها كـ"ثمن"، ربما يكون ضروريا، من أجل التحرير أو الوحدة أو التقدم كما كان الحال في مرحلة "المشروع القومي". اندلاع الطغيان وتماديه عقودا حول اتجاه المشاعر من الحقد على العدو إلى الحقد على الذات العاجزة والمشروخة. ذلك أن الطغيان في واقعه المعاش هو عدوان يومي على جميع الأفراد وتعميم للخوف، خوفهم من إرهاب أجهزة الطغيان وخوفهم من بعضهم، وكسر عيونهم، وإذلالهم، وسحق من يتجاسر على الاعتراض. وفي المجمل إسكان الخوف في القلوب والعيون، خوف الناس من الخوف. هذا هو جدار الخوف الذي نتحدث عنه عند تناول آليات الطغيان، جدار مبني داخل كل إنسان، ما يجعل كل واحد منا سجينا داخل خوفه. ولا يحتاج الإرهاب إلى مبررات خارجية، على شكل احتجاجات أو مقاومة لسلطته، إن مبرره قائم في طبيعته المنفلتة على كل قياس، في حاجته إلى سيطرة مطلقة مؤبدة على رعاياه. لذلك يحتاج إلى تمارين إرهابية متواترة واستعراضات خضوع متكررة، كي ينشط استسلام " الشعب"المنكود.
هنا تتحول هزيمة خارجية إلى انكسار داخلي. فإذا كانت عشرة أيام من التجويع كافية لترويض النمور حب قصة زكريا تامر البديعة، فإن ما يقارب أربعين سنة من القمع والإذلال اليومي والتجويع تكفي لتدجين شعب أبي. لقد هزمتنا إسرائيل مرة أو مرتين أو خمسة، لكن من يهزمنا كل يوم ويذلنا كل يوم هم غول الطغيان.

نقد نقد الأنظمة
شاع في ظل أنظمة الطغيان هذه نفسها نوع من النقد السياسي، عمومي وتجهيلي، بثلاثة معان: أولا، إنه لا يسمي الأشياء بأسمائها، لأن ذلك مخيف وباهظ الثمن؛ ثانيا، إنه لا ينفتح على أي جهد تغييري أو تجاوزي، أو يرتبط ببناء ثقافة مقاومة؛ ثالثا، إنه يتحدث عن أنظمة لا على التعيين، سيئة على نحو غير محدد، ولأسباب غير محددة. في عين هذا النقد بدا سوء الأنظمة قدرا مقدورا، جزءا من نظام الطبيعة، لعله متصل بكونها أنظمة عربية، أي بثقافتنا أو لغتنا أو عرقنا أو بالدين الإسلامي، الأمر الذي أغنى عن النظر في تواريخ البلدان المحكومة وتكوين نخبها ونظمها الاقتصادية وبيئتها الجغرافية والجيوسياسية. غرس هذا النقد الدوغمائي شعورا مُقعِدا بالنقص، هو مكون أساسي لثقافة الهزيمة. ولا غرابة أن يتعايش النقد هذا مع الأنظمة جميعا، وان تتولى إنتاجه منابرها الإعلامية ذاتها. فهو، وإن كان أصله ردا على الهزيمة، إلا أنه نقد مهزوم هو ذاته. بل هو في حقيقة الأمر "نق"، أي تذمر وشكوى، لا يسند سخطه من الأوضاع القائمة إلى أي أفق اعتراضي أو تطلع تغييري.
وبينما ظل هذا النقد عاطلا إزاء القبائل الحاكمة (لعموميته ولكونها لا تقيم أصلا وزنا لرأي مواطنيها فيها) كان فعالا جدا ضد الفكرة العربية. بدأنا بالنقد، ثم غلبتنا المرارة فتحولنا إلى اللوم، ثم غلبنا العجز فتحولنا إلى اللطم. هذا الانزلاق التدريجي أبدل النقد الضروري للذات، بما في ذلك الثقافة والدين واللغة، النقد الذي ينفصل منهجيا عنها كي يراها بصورة أكثر موضوعية، وكي يعمل على إصلاحها، أبدله بانفصال روحي عنها وتمزيق لوجهها واستهتار بمخيلتها ورموزها. أخذنا ننتقم من عجزنا بالتخلي عن مطامحنا، ومن إخفاقنا في مواجهة العدو بتحطيم ذاتنا.

مأسسة الهزيمة
وهكذا بينما تمأسست الهزيمة في النظم الحاكمة، عثرت في النقد العمومي ذاك على الثقافة التي تثبّتُها وتطبّعها، والتي تموه خضوعها باصطناع لغة نقدية. والحال إن ثقافة لا تجسر على قول الحقيقة هي ثقافة لا يمكن إلا أن تكون مهزومة. ولا يحتاج المرء إلى جهود كبيرة ليتبين انه ليس ثمة حيز معترف به في ثقافتنا المعاصرة للحقيقة، إن في القضايا السياسية بخاصة أو القضايا الدينية، وسواء كانت حقيقة أخلاقية موضوعها المسؤولية، أو حقيقة موضوعية نتوسل البحث العلمي سبيلا إليها.
هذا، وليس الهجاء القبلي لأعدائنا هو أول وعي ثقافة الهزيمة. بل إن الهجاء الرخيص للعدو والكلام على جرائمه وإرهابه أضحى الوسيلة المجربة للتغطية على الطغيان وجرائمه وإرهابه. ولا نغالي إن قلنا إن ممارسات الطغيان في بلادنا لا تصمد للمقارنة مع ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين فقط، وإنما تبزها وتزري بها.
وإنما لذلك سيبقى نقد ثقافة الهزيمة مهزوما هو ذاته، ما لم ينفتح على ثقافة ناقدة للطغيان وعلى سياسة مقاومة للطغيان وعلى حركات اجتماعية مكافحة ضد الطغيان. وللأسف، فإن العينات التي تسنى لنا متابعتها في الأيام التالية للعدوان الإسرائيلي الأخير من نقد ثقافة الهزيمة تنتمي في أغلبها إلى هذا الصنف الانتصاري الأجوف. بل إن أبرز منتجيها سلطات تحتقر مواطنيها ولا تكف عن تنكيد عيشهم وإلحاق الهزيمة بهم، أو وكلاؤها الإيديولوجيون.
نعم، لقد هزمتنا إسرائيل، لكن ثقافة الهزيمة ليست نتاجا تلقائيا للهزيمة العسكرية أمام إسرائيل. من حول الهزيمة إلى نظام وثقافة واستقرار هو سلطاتنا الحاكمة. وحتى لو لم نهزم أمام إسرائيل، أو لم تكن إسرائيل موجودة، فإن درجة وحشية وتعسف الطغيان الذي يستعبدنا كافية لتحطيم أية إرادة للاعتراض والمقاومة. لذلك فإن ثقافة الهزيمة تنقض ولا تنقد، أو إنه لا نفع من نقدها إلا بقدر ما يكون جزء من عملية نقض تتجاوزه وتنفتح على أفق تغييري، أخلاقي وحيوي، لهياكلنا السياسية. وإنه لمفهوم أن يوحي سدنة الهياكل هذه أن هزيمتنا أمام إسرائيل هي هزيمة عسكرية، وأن مواجهتنا لإسرائيل هي مواجهة عسكرية. فهذا يبرئهم من المسؤولية عن الهزيمة (إسرائيل أقوى)، وفي الوقت نفسه يبرر سلطاتهم المطلقة (نحن في حالة حرب). والأهم أنه يحجب عملية الانهزام المستمرة أو دينامية الهزيمة التي تتجسد في هذه الأنظمة. إذا كان يبدو أن هزيمة حزيران 1967 حاضرة ومعاصرة لنا كأنها جرت العام الماضي فبفضل إعادة إنتاجها المستمرة في نظم سجانة، فقدت منذ عقود الشعور بان تعذيب وقتل مواطنيها محرم، ونهب الثروة الوطنية جريمة.

مقاومتان
وخلافا لما تحاول سلطات انتهازية قوله فإن نقيض ثقافة الهزيمة ليس الإيديولوجية الانتصارية، نقيضهما معا هو ثقافة المقاومة. وأول ركن من هذه احترام الحياة الإنسانية والمساواة في الكرامة بين الناس، وتفكيك البنى القمعية التي ألحقت من الهزائم بشعوبنا أكثر مما ألحق جيش إسرائيل ببلداننا. إن لم ندرك ذلك فإننا سنبقى نتخبط في وحل الهزيمة.
وينبغي القول في هذا السياق أن ثقافة المقاومة ثقافة وليست مقاومة، خلافا لما يفضل أن يعتقد متكلمون علاقتهم بالثقافة كما بالمقاومة تنافس العدم. والقول إنها ثقافة يعني أن شرطها الأول هو الحرية، وشرطها الثاني نزع القداسة، وأوّلها قداسة المقاومة ذاتها. المقاومة ليست مقدسا يعلو رؤوس المواطنين الأحرار وقلوبهم وضمائرهم. إنها نشاطهم المكرس للدفاع عن حرياتهم وعن أوطانهم التي تكفل حريتهم وتحترم استقلال ضمائرهم. إن تقديس المقاومة هو حيلة تتوسلها سلطات ومنظمات لحماية نفسها من الاحتجاج وللسيطرة على عقول الناس وأفكارهم. ليست ثقافة المقاومة شيئا غير الحرية وقد صارت ثقافة، وأساسا لكل ثقافة.
ما أريد الخلوص إليه هو أن مقاومة الاحتلال دون مقاومة الاستبداد موقف متهافت، لا يبدد الجوهر التحرري للكفاح ضد الاحتلال لمصلحة ثقافة هوية أو تشريع سلطات استبدادية فحسب، بل هو يُخوِّن الكفاح ضد الاستبداد ويُجرّمه، ويمدد في عمر ثقافة الهزيمة.
على أن قول لا للاحتلال ولا للاستبداد معا ليس البلسم الشافي الذي ربما اهتدينا إليه بعد طول ضلال لتمزق وعينا وشلل إرادتنا، بقدر ما هو محنتنا ومأساتنا. قدرنا بأقسى معنى للكلمة. ولأنه كذلك فلا مهرب منه، ولا بديل من مواجهته. مواجهة تنتهي حتما بمأساة.
المأساة تنتظرنا. متى وأين؟ لا يمكن أن نعرف. لكنها أمامنا، في شكل مذبحة هائلة تتلو تمردا من تمرداتنا؛ في شكل أرمجدون أبوكاليبسية من النوع الذي بشر به بعض معتوهي اليمين البروتستنتي الأميركي؛ في شكل محرقة نووية إسرائيلية تقتل الملايين.
كان أفضل بكثير لو أننا بلدان وادعة ضعيفة تواجه عدوانا من قوى توسعية مثل إسرائيل وأميركا. كان أفضل بكثير أيضا لو أننا نعيش في ظل دكتاتوريات عاتية، لكننا غير مهددين بطغيان دولي لا يكتفي بنهب ثرواتنا بل ويحتقرنا ويزدري كل شيء نحترمه ونحبه. أما أن نقع تحت حذاء طغيانين، فهذا شرف مسموم – ليتنا حرمنا منه!

حكم العار!
إن أول ما ينبغي الإقرار به لاستعادة شرفنا هو أننا فاقدون للشرف منذ أربعين عاما، لا لأننا لم نعرف كيف نرد على العدو الذي هزمنا، ولكن لأننا تركنا المهزومين يحكموننا. كان يمكن لهزيمة حزيران، على فداحتها، أن تكون عابرة لو تعاملنا معها كمأساة، فنكّسنا أصواتنا وعيوننا وقلوبنا لبعض الوقت، نستوعب فيه ما جرى، ونصلح من أمرنا ما نستطيع. بدلا من ذلك استلمنا المهزومون الذين لم يعودوا يرون العالم، وأوطانهم قبل غيرها، إلا كغابة لا قانون لها غير القوة، وتكفلوا بإلحاق الهزيمة الأشد نكرا بنا في تاريخنا الحديث. استلمونا وهم يقرعون طبول النصر. من أجل أن يمحوا عارهم كان عليهم أن يهزمونا جميعا ويمرغونا بالعار. ينبغي أن تنكس الرؤوس جميعا كي تبقى رؤوسهم مرفوعة. ينبغي اغتيال الحقيقة كي تصير أكاذيب الطغيان ديانة رسمية. ويجب كسر عيون الناس جميعا كي يصير المهزومون أبطالا. ولا بد من تحقير العقلاء الأحرار كي تعم بركات عبقرية الطاغية الأمة كلها.
ترى، كيف يمكن أن لا نرى مطالبات الإسرائيليين لحكومة أولمرت أن ترحل لأنها "أخطأت"، وقبلها استقالة غولدا مائير لأنها "قصرت" في حرب 1973، فيما نطالب نحن بأن نكون شهود زور، نهنئ أنفسنا لأن المهزومين ما زالوا يحكموننا؟
لسنا مهزومين لأن أرضنا محتلة، نحن مهزومون لأن نفوسنا محتلة. وليس الإسرائيليين منتصرون لأنهم يحتلون فلسطين أو غيرها، إنهم يحتلون لأنهم منتصرون – على الخوف والكذب في حياتهم؛ لأنهم مسؤولون.
زبدة القول، إن أول التحلل من ثقافة الهزيمة هو التحرر من حكم الطغيان. وأول تحرير فلسطين هو تحرير فلسطيناتنا الداخلية. قد نكتشف عندها أن كم أن فلسطين وقدسها لا تستحق كل هذا الخراب، وقد نتبرع بها لليهود!
ملحوظة: كتبت هذا المقالة نهاية شهر آب الماضي ضمن عدد خاص صدر للتو من مجلة "الآداب" اللبنانية عن تفاعل مثقفين عربا وغير عرب مع الحرب اللبنانية الإسرائيلية الأخيرة.



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع حضارات أم طائفية عالمية؟
- من استكمال السيادة إلى عملية بناء الدولة الوطنية
- نصر نصر الله!
- في الحرب وتكوين الشعور العربي المعاصر
- فرصة لتجديد النقاش حول قضية الجولان
- في نقد الخطاب الانتصاري التخويني
- حرب لبنان بين الليبراليين والقوميين الإسلاميين
- -حب الدبب- والدول المضبوعة
- أقوياء، متطرفون، وقصار النظر
- حالة حرب: محاولة لقول كلام هادئ في وقت عصيب
- سورية والأزمة اللبنانية: حصيلة عامة أولية
- انتصار الدولة والمقاومة في لبنان ممكن!
- أهل بيت الموت!
- مصلحة لبنان والعرب منع هزيمة حزب الله
- بالمقلوب: متطرفون عموميون ومعتدلون خواص!
- حرب ضد لبنان: استراتيجية ممتنعة وعدالة غائبة
- أقنعة النظام الشرق أوسطي المتعددة
- عن الأمن المطلق والمقاومة المطلقة وزيغ الحداثة
- محنة المثقفين السوريين بين أهل التخوين وأهل الاعتقال
- بين ليبراليتين في سوريا: -ليبرالية موضوعية- بلا وعي ذاتي، و- ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الحاج صالح - في أصول -ثقافة الهزيمة-