أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - سقوط غير مبرر للأشياء














المزيد.....

سقوط غير مبرر للأشياء


فاطمة الشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


ليس بعد ،، وليس ببعيد .. قواربي الملوحة للسديم متيقنة من العبور، غير أنه يحلو لها الانشقاق في ضوء القمر ، الذي فضل الكسوف ليلة الفرح الأكبر للسماء
السمكات المتألقات باللون ( المخطط بالأصفر يصلح لصناعة المشهد مثلا ) يتمايلن بدهشة في قبورهن المعبأة بالماء والحجارة .. .
الصديق المختال والمزهو بارتباكاته، والذي قررت أن أمثّل الكثرة بين يديه ، كان غائبا في مساحات عيني الملونة بخبث السمكات ،، في حين أن الكائن المرتج من الداخل مثل قطاة قيس بن الملوح حين قيل (يغدى بالعامرية أو يراح) ، كان ينشّف اللحظات على حبال صوته المتهدج بعد الواحدة ليلا ويبللها بدموعه بعد القيلولة بانشطار ونصف ...
الليل كائن ظلامي حقير يتلذذ بامتصاص الشهقات المحبوسة بين فواصل الشهيق والزفير ، وبمراوغة جبان يقايض الكائنات الهشة بارتعاشة جفن ويغمض عينيه تاركا لها بعثرة البدايات والنهايات وقسمة التوزيع الخرافي للزفرات المتراوحة الامتداد ، وللضحكات المكتوية بقدرتها العلية على المواربة...
كخلطة عود كمبودي أو حتى كخلطة ( البيتزا) الخاصة جدا والثقيلة إلى حد ما يكون الكائن في البوح الراشح بالفناء ، والمثقل بتداعيات لحظات نيئة الكلام بين يدي الكائنات الرافعة يدها لعبورك الحقيقي، وهي لاتكلف نفسها عناء النظر لداخلك قليلا ، لترى التشظي المفعم بالملح ، وليس لك حينها سوى لملمة بعثرتك الخاصة قليلا لتبدو أكثر تساقطا ، وأنت تهذي كشلال مصنوع من قبل صانع غير دقيق ، وتتكئ بثقلك الحميم على جبل يسوّغ لك انكساراتك وقد يبتهج بها ، وعلى صورة بحر لجي متلاطم بأمواجه فيك حتى كأنك متعب به وله ، و لجة تهب لك أجنحة لتستوي مع صلاة الموج نورسة خاصة ..
الداخل المتماهي الأطراف كتيه صالح للف الكائنات كلها في غيه، يتلذذ بالقبض على كل ذلك الوجع ، والفرح متأهب لبناء قصور بقباب ذهبية في المقبرة ذات الشواهد البيضاء ، سيكون الوضع عالي الرفعة والطقس مهيب بما يكفي للصلاة والفرح والبكاء معا ..وذلك ماكنا نبغي !!
السيدة التي تتدثر بالقناعات والقِناعات ، منذ أن قطعت صلاتها وقد كانت متوضأة بما يكفي للدخول في طقس الصلاة بين يدي حنين معتق بالرائحة ، لكنه كان مثقوبا بثقب بين . منذ ذلك الحين وهي تبتسم بشكل كبير ، بل تضحك بشراهة أسنان بيضاء للمثول بين يدي عاشق يغريه بريق اللمعان ..أيضا وبفرشاة صالحة غسلت بقايا الحنين وومضات الذاكرة المتأهبة لاستدعاء النزف ، تحولت إلى كائن مطلق ...
الكائنات المطلقة تغلّف الأصوات والروائح والدموع والعشق ، وتضع عليها أيقونة أو فراشة لتكون صالحة لهدية ، كذلك تشحذ الحنين بوفرة لتبدو حادة وقاطعة كقلب أم جاهز لتخزين كل الكائنات في لفائفه وقماطاته الأولى كمهد أو كلحد لافرق ..
الأنوثة هي ماينقص العالم ليبدو أكثر خفة ولذة
الأمومة أعلى معاني المعنى المجرد للأنوثة
الكائن ماقبل مابعد الرغبة شهي ككتابة على كهف قديم
كرسم يمكن للجميع التمتع به خارج سياقات الرغبة المدلهمة بظلالها الجهنمية
كانت تصدرها إليه كهوية ضائعة كي يتجنب شراك المدن
كانت تفضح حزز السنين على الجسد الضائع في متاهات الكواكب والأجرام
النجم الضئيل إغواء كبير للحلم
لكن الرؤى المتشحات بالسواد تفضح أسرار الكواكب
...
مسقط تسامر الغرباء بالشعر
مسقط المالحة كالمرأة الحلم
المتيقظة الحواس
الملتبسة بالفتنة
المتداعية بين الماء والجفاف
بين العلو الحاد والهبوط المريع
بين الزرقة والاخضرار
وبين الحلكة والبياض
مسقط " قوس قزح الصحراء "
***
الكلام الكلام
الكلام حالة التجرد الكلي لكائنات الكلام
الـ تشتري الكلام
تبيع الكلام
تخيط الكلام
تأوي الكلام
وتشرّد الكلام
كائنات الكلام الأنيق نحن
نخيط المعاني إلى بعضها
نرسم للظل ظلا ..
ونتمدد على البياض لنلوثه بنا
...
"صحم" صامتة بما يكفي لتستيقظ كائنات الكلام
مجامرها الغيبية مشتعلة أبدا برائحة اللبان
وعواء الكلاب الضالة
وحنين الغرباء لأوطانهم الغاربة
وبكاء البحر موتاه كل منتصف شهر
بلوعة عجوز ذهب أولاده دفعة واحدة
...
السيدة البنية المنحوتة من جبال اللغة
المتعرجة كحكاية وعرة أو فكرة غير مستقيمة
تستقطب الدوائر الهالية للكلمات وتنسق منها رؤاها الجارحة
والخارجة على قوانين السكون القصوى
وتصرخ ( لساني يركض عاريا)
تبهت الكلمات التي ترفع حواجبها لأقصى العلو دهشة
وتقرر أن تستقر في كبد كتاب لن يطبع أبدا
..
الشاعر المنحوت من شجرة تسكن رأس جبل
المغيب الذي يستلذ الغباء ليرتفع كغيمة ثقيلة تعرف كيف تتساقط ذات جدب
لايزال يرسم نصوصه برأس حربته على الجبال
كي يسترضي ساكنيها
فتهب له دائما جنية تراقصة ليلة الكسوف
وصدى ضحكة طفلة تأكل كبده بنهم
..
المسافر الذي خلع رأسه بين أحضان مدينة لاتكشف رأسها للغرباء
قال أنه عشق خضمها الملون بالشطط والتبعثر الجرئ
وأحب ثرثرتها كراوية عجوز تغسل الشوارع بصوتها المتقطع بعمر غارق في البعيد
وهذيان المساءات على حوافها المتسعة واللامعة بأضواء السيارات والغرباء
خفيفا كان رأسه في وضعه المعكوس
وثقيلا(دون نبيذ) كان حين وضعه على كتفه وهو يهم بالبكاء وبالرحيل
كان كما كان يجئ متداعيا كنص يتقصد التجريب
وكناي مرتعش في يد راعية (شاوية ) عند جبال الحجر الغربي
أو في رمال آل وهيبة
ممتلاء بحكايات السحرة والمغايبة
معتقا بالرائحة والحنين
رحل


ــــــــــــــــــــــــ
أزهار الحارثي ، زهران القاسمي ، محمود ماضي.. ( على سبيل المثال لاالحصر)1
2- كأن القلب ليلة قيل يغدى بليلى العامرية أو يراح .. قطاة غرّها شرك فباتت تنازعه وقد علق الجناح
3- عنوان كتاب لـ سيف الرحبي
4- صحم مدينة على الساحل العماني
5- عنوان نص لأزهار الحارثي
6- بدوية



#فاطمة_الشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7شواهد في ذاكرة عربية
- الموت خارج النص !!
- عن كارثة الوعي الإنساني ، وعذابات الكائن الهش(حول رواية “الغ ...
- جيل التسعينيات الشعري العماني بين امتداد الرؤى ، و خصوصية ال ...
- احتمالات جائزة حتما !!!
- زنبق الماء - إثم اليباس
- صدى الزرقة
- قراءة في رواية -سعار- ل بثينة العيسى
- الخواء هذا اللعين الذي يدفع كائناته للعطب
- هكذا يبدأ الكلام !
- عطـش الــكلام
- بقع على جسد الليل
- ردى
- دوائر
- شهوة الضوء.. شرك الفتنة
- علامة تعجب! : حول قضية المرأة أيضا
- على أطراف الغربة
- الهند : جواب وحيد لأسئلة كثيرة
- كائنات الموسيقى
- قناطر العبور


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - سقوط غير مبرر للأشياء