أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - مظفر النواب ودروس النار22















المزيد.....

مظفر النواب ودروس النار22


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


سلامٌ على الحُب
يوم َنُتخَمُ..
بالثوريةِ والشوقِ والجوى
فنستحيلُ..
الى شظايا قُبلٍ ًوهوى
سلامٌ على عابرِ الحب
يوم يقودُ..
الصحابيّ ، الفتنة َبالليلِ وماخفى

….
….
ايها المُطلِقُ للنارِ
على جسدٍ اثقلهُ الخمرُ
يرمي بإوزارهِ
كلّما اقتربَ الوطنُ
تحت آخر سوطٍ للجلاد
ومارقٌ..
بكركرات الوهمِ يقتاتُ
على آلامِ ذكرانا
حين نرقبُ السحابة َ
في الممر ّالأخيرِ من الرحيل
ايها المُكنّى بالندى
وخلع ِقضبان ِالسجونِ
الى الهروب على المدى
نراكَ مترنحاً في الوقوف
وتروي احاديث المشاعة ، في زحمة الحشود
وفي ليلِ بقايا الدخان والأغاني
سلامٌ على الحُب
يوم َنُتخَمُ..
بالثوريةِ والشوقِ والجوى
فنستحيلُ..
الى شظايا قُبلٍ ًوهوى
….
….
هل هناك مايكفي ، من الأوطان
كي نضع َالكلامَ على الأزقة
والإسفلت ورؤساء الهاوية
هل هناك مايكفي ، من الشعر
كي ّلاتطلّ النوافذُ على حز ّرقابنا
هل هناك مايشبعنا ، من النسيان
كي ننسى وننسى
فما علينا سوى ان نرجوِ
فتح أبوابَ الحدائقِ ، بوثاقنا السلسلي
أو نرى عظيم المعاني في انكسارنا
سلامٌ على الحُب
يوم َنُتخَمُ..
بالثوريةِ والشوقِ والجوى
فنستحيلُ..
الى شظايا قُبلٍ ًوهوى
….
….

علّمتَنا..
كيف صرت َ من فرطِ الحبّ رمزا ً
وكيف صرتَ روحَ الشعرِ
دون فم ٍولاشفاهِ
وكيف طارعندليبُكَ المُغني
لاخوفاً من أزيز رصاصِهم
بل من ديارٍ
تموت ُالزنابقُ فيها دون سائلِ
وكيف يموت ُاليسارُ
من الإصرار والرفض
ومن الدمى الضارعةِ في الكهوف وفي التكايا
وكيف نعد اوراق التقويم
لخيبةٍ بعد خيبةٍ تلو اخرى
ولاشيء يختصر الإنتهاء
فمضينا في زج ّحتوفنا
في المدار المنغلق
شهيدا ًبعد شهيدٍ تلو شهيدِ
نعانقُ الحضورَ والآتي سراب
حتى أصبح الوطنُ
في تعاويذ من دانا
ومن هانا
عجبٌ عجبُ
وطنٌ عجبُ
فلم يبق َفينا غير الشبق الشرقي وغرام قططه ِ
ميو سيدتي
ميو عيني
عيني ميو
عجبٌ عجبُ ، وطنٌ عجب ُ
وطن ٌدانا
وطن ٌهانا
هكذا كان درسُك َالأوّلِ :
سلامٌ على الحُب
يوم َنُتخَمُ..
بالثوريةِ والشوقِ والجوى
فنستحيلُ..
الى شظايا قُبلٍ ًوهوى
….
….
هل أسأنا اليكِ يا اوطاننا
مثلما أساء إلينا آدمُ
بل كنا ..
نرجوَ ان ْتمر قافلة الرجاء
ونحن نمسك حفنة الورد الأخيرة
وماتبقى من بساتين البرتقال
والنخيل المخلوع قسرا
وكنا لانقاتل خارج الشعر المنمّقِ
والسؤال عن الحقيقة
وإعادة ترتيب الدروب الى خطانا
سلامٌ على الحُب
يوم َنُتخَمُ..
بالثوريةِ والشوقِ والجوى
فنستحيلُ..
الى شظايا قُبلٍ ًوهوى
….
….
رأينا صفصاكَ الطريح
فبدوتَ مبتهلاً بجراحك
وبلهفكَ للعراق بحولٍ
حين يتعب ُلن يستريح
حتى اصبحت ْسوءاتُ الخمرِ
والغضبِ التي في دأبكَ المعتادِ :
فوق المقاهي
والنخيلِ
الحانات ِ
الشواطيء
جيوبِ السجن
رمادِ التعذيب
المقابر ِوالمآذن
عشاقُ الليالي الحُمر
وفوق أنفاسِ من ناموا على الطوى ملء مآقيهم
سلامٌ على الحُب
يوم َنُتخَمُ..
بالثوريةِ والشوقِ والجوى
فنستحيلُ..
الى شظايا قُبلٍ ًوهوى
….
….
علّمتنا..
ايها المظفّر بالبحر والبر
وعصافيرالشوك الذهبية
أنْ لاننسى أسرارنا في الفنادق ، بين مقعدين
ولايكونُ لنا احفاداً يجالسون الأوغاد َ
بمايشبه التآمرَ في قاعات سايكس بيكو
ولاننظر الى التلفاز العربي
فغالباً مايراوده الموت
او ينقل خبراً
عن اعدام بريءٍ فيقول :لقد وافاهُ الأجلُ
وطنٌ هانا
وطنٌ دانا
عجب ٌعجب ُ
عجبٌ عجبُ
وهذا العجبُ
يصدحُ في قولك المأثورِ :
ان ّهذه ِالأمةُ لابدّ لها
أنْ تاخذ َدرساً في التخريب ""
فهذا العراق ومانراه :
دم ٌفي صباح التمني
حديثٌ عن الأشلاء
كلّ سيل الرصاص وتحت السراويل مزاليج ٌ
تشير الى الجنة ولحم ٍشواء
ربما يتكرر الويل في منجنيق نجد
او مثلما أركانُ الصحابي حجر بن عدي
في سوريا ، حين شدّتْ بيذبلِ
ولذا…
لانرى ذات يوم ٍ ، عالماً عربياً
يتصاعدُ في الابجديات المفتوحة
على أفقين..
من المحيط والجحيم
إبتداءً من تونس ومصر والسودان وليبيا
حتى مسرح ِبغداد
حينما رقصت الجميلةُ بنصفها العاري
فيا ايتها الوصايا المفعمة بالنار
خذي تجاعيدك وارحلي
فنحن لم نولدُ من سُدىً
ولا من يقينٍ
ولا من نفخةِ صلصالِ ارواحنا
سلامٌ على الحُب
يوم َنُتخَمُ..
بالثوريةِ والشوقِ والجوى
فنستحيلُ..
الى شظايا قُبلٍ ًوهوى
….
….
علّمتنا ..
اذا ماغاب عن الأنظار ِثوريٌ
وطلت قيثارةٌ على تنهّدها
فلابد ّللاوطان ِان ْتبكي حظ قتلاها
لابد ّلنا أنْ نحفر في الهواء
تحية القلب..
لشكري بلعيد
لسيمون بوليفار
ولولا داسيلفا
او لكل من عرف السجون إبتداءً
من قصر النهاية ، نزولا في التاريخ
الى غويانا
وعلّمتنا ..
كيف تكون الرائحةُ العميقة ُ
للبلاد الفاسدة ِ
برجال الساسة والمزابل
والبولِ على الجدران
وعادم ِالعجلات ِ
والسونيت الطويلة في العزف
على بساط الفقراء
وكل عاجزٍ وخائرٍ يستريح
على صورة المخلّص
ونحن تحت اسوار قيامة البلاد
لانعرف غير التكثيف الجنسي
بينما الواحدُ منا يحملُ
في الداخل عنترة
ْياعيني عنتر..
ودعِ الليلَ يمضي ، حين ترى طبالاً
او حين يستفيقُ سكرانا
هكذا كان منك آخرَ درسنا :
سلامٌ على الحُب
يوم َنُتخَمُ..
بالثوريةِ والشوقِ والجوى
فنستحيلُ..
الى شظايا قُبلٍ ًوهوى
سلامٌ على عابرِ الحب
يوم يقودُ ..
الصحابيّ ، الفتنةَ بالليلِ وماخفى

هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاةٌ في الممرّ ..
- عبد السادة البصري، والعطش تحت بساط الماء
- مارلين مونرو، شهيدة شيوعية
- رحلة المصياف في الساحل السوري ..
- رزيقة بوسويلم ، وحدائق جوراس الجنسانية ..جزءٌ ثانٍ
- رزيقة بوسواليم ، وحدائق جوراس الجنسانية ..جزءٌ أول
- المغني والشاعر( جون لينون) ..
- الشيوعي الغرائبي الممثل المصري(علي الشريف) ..
- حالُ العرب (13) ..طربٌ عند الآذان والصلاة
- عبارة(إنشاء الله)..
- باقر صاحب،بين العدميّةِ،وشراكِ التفاؤل.. جزءٌ ثانٍ
- رسائلي الى سونيا..4
- جيبي فارغٌ ومفلس ..
- حال العرب (11) ..نصيحة للمسافرين ..
- باقر صاحب ، بين العدميّةِ ، وشراكِ التفاؤل.. جزءٌ أول
- الدنمارك والديمقراطية
- رسائلي الى سونيا ..2
- 1. سعاد نعيم ، ضَفافٌ واثقٌ ..
- إفلاطون والأنبياء ..
- حوارُ كلبٍ وفتاة


المزيد.....




- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - مظفر النواب ودروس النار22