أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - المنظمة والسلطة وخلافة الرئيس عباس














المزيد.....

المنظمة والسلطة وخلافة الرئيس عباس


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاد أبو غوش
لم يحسم موضوع خلافة الرئيس محمود عباس بعد، لا من قبل المؤسسات القيادية الفلسطينية سواء في فتح أو منظمة التحرير الفلسطينية، ولا من قبل الشعب الفلسطيني، صحيح أن التعيينات التي اقرها المجلس الركزي في شهر شباط / فبراير الماضي وتحديدا اختيار حسين الشيخ لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ثم لمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية، ومسؤولا عن ملف المفاوضات بالإضافة لوظائفه الحالية، تمثل تحسينا ملموسا لفرص الشيخ في المنافسة، لكن حسم الأمور يجب أن يمر في النهاية من خلال المؤسسات القيادية لحركة فتح ومنظمة التحرير، وكذلك من خلال انتخابات عامة شاملة لمنصب رئيس السلطة ولعضوية المجلسين التشريعي والوطني.
من المتوقع أن يبرز منافسون جدّيون لحسين الشيخ حتى داخل حركة فتح مثل القيادي الأسير مروان البرغوثي، الذي تظهر جميع استطلاعات الراي تقدمه على منافسيه سواء كانوا من حركة فتح او من حركة حماس، كما أنه توجد قيادات فتحاوية مهمة ذات وزن وتأثير تنظيمي وحضور جماهيري، مثل كل من جبريل الرجوب ومحمود العالول وتوفيق الطيراوي، ولا ننسى أن القيادي المفصول محمد دحلان رئيس تيار الإصلاح الديمقراطي ما زال يتمتع بتاثير جدي وملموس سواء في غزة أو في بعض مناطق الضفة كما في الشتات، وكذلك القيادي المفصول ناصر القدوة الذي يصر على تقديم نفسه كسياسي وناشط فتحاوي، كل ذلك دون احتساب قوى المعارضة من حماس والجهاد الاسلامي وباقي قوى منظمة التحرير اليسارية والقومية والوطنية، والتيارات الجديدة التي برزت وعبرت عن نفسها من خلال قوائم مستقلة عن الفصائل خلال مرحلة التحضير لانتخابات التشريعي التي كانت مقررة في ايار 2021 والغيت. فرص حسين الشيخ تتعزز فقط في حال شطب موضوع الانتخابات بشكل نهائي والاعتماد فقط على أجهزة السلطة المدنية والأمنية في ترتيبات موضوع الخلافة حال شغور منصب الرئيس، وعلى كل هذا ليس مجرد خيار نظري، بل هذا ما تشجعه وتروج له الإدارة الأميركية، على الأقل في المدى المنظور.
تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل، وتخططان وتتدخلان في ترتيبات خلافة الرئيس عباس أكثر مما يفعل الفلسطينيون ومؤسساتهم وفصائلهم، وعلى الأغلب أنهما تشجعان اي خيار يتبنى منهج التسوية وينبذ الخيارات الكفاحية التي تشمل المقاومة والانتفاضة، وبالتالي تريد الولايات المتحدة وإسرائيل قيادات فلسطينية تلتزم بمواصلة التنسيق الأمني، صحيح أن جميع القيادات الفلسطيينية تواصل الحديث عن الثوابت الفلسطينية والدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وحتى عن حق العودة، كما أنها تندد جميعها بالاحتلال وممارساته وجرائمه، لكن الكلام لا يضير إسرائيل في شيء فالمهم ما الذي يجري عمليا.
ولا شك ان دورة المجلس المركزي رقم 31 عقدت وسط ظروف إشكالية وخلافات شديدة، ووسط مقاطعة واسعة طالت حتى بعض الفصائل التاريخية في منظمة التحرير وشخصيات مستقلة، كما احاطت بالدورة مثالب قانونية جدية في طريقة الدعوة واختيار الأعضاء وفي حلول المجلس المركزي عمليا محل المجلس الوطني، مع أن تفويضه مثل هذه الصلاحيات كان مشروطا بحالات الضرورة ولقضايا لا يمكن تأجيلها، لكن انعقاد المجلس بهذه الطريقة االتي كان واضحا منها أنها فقط لملء الشواغر، وإعادة التأكيد على القرارات السابقة االتي اتخذت مرارا وتكرارا بطريقة "القص واللصق" من دون التقيد بها أو حتى محاولة تنفيذ الممكن منها، كل ذلك اضعف ثقة الناس في مصداقية المؤسسات الفلسطينية جميعها وليس المجلس المركزي فقط، وساهم ذلك في إضعاف المنظمة، وتآكل شرعيتها.
ومهما يكن، علينا أن نميز بين منظمة التحرير باعتبارها كيانا تمثيليا يرمز لوحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وبين اداء قيادة منظمة التحرير وواقع حال مؤسساتها، الفارق كبير بين الأمرين مثل الفارق بين دولة تمثل وطنا لشعب ما، وبين حكومة أو نظام سياسي يحكم ذلك الشعب، المنظمة بوصفها كيانا اعتباريا شرعيا تمثيليا لا غنى عنها ولا بديل في الأفق المنظور واي مساس بهذه الصفة أو ثلم لها يمس بوحدة الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن تكون منظمة التحرير حاضرة وموجودة أينما وجد الفلسطينيون وذلك ليس مرتبطا بوجود السلطة وادواتها، فهي موجودة في القدس والضفة وغزة كما هي موجودة في الشتات والمنافي. انهيار المنظمة يعني تقسيم الشعب الفلسطيني لتجمعات غير متجانسة لكل منها مطالبه الخاصة المنفصلة عن مطالب التجمعات الأخرى، إذا انشغلت غزة بمطالبها الخاصة كالمعابر والميناء وتخفيف الحصار وتوريد المحروقات، وانشغلت الضفة بعدد تصاريح العمل في إسرائيل واجراءات السفر على الجسر والخرائط الهيكلية، والداخل بالحقوق المدنية والمساواة، ومخيمات الشتات بخدمات الاونروا وحق العمل، كل ذلك على حساب القضايا الوطنية المركزية مثل القدس والدولة والاستيطان واللاجئين، فهذا يقود إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية وإعادتها إلى ما كانت عليه في الخمسينات كمجموعة من القضايا الإنسانية المتفرقة المتعلقة بهموم اللاجئين.اما قيادة منظمة التحرير فمن حق الجميع انتقاد ادائها والضغط عليها والنضال لتصويب اوضاعها، هذا ليس مجرد حق بل هو واجب كل الوطنيين الفلسطينيين.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة المشاركة العربية في الانتخابات الإسرائيلية
- دعم إسرائيل والتطبيع والناتو الشرق أوسطي في صلب زيارة بايدن ...
- دعم إسرائيل والتطبيع والناتو الشرق أوسطي في صلب زيارة بايدن ...
- دعم إسرائيل والتطبيع والناتو الشرق أوسطي في صلب زيارة بايدن ...
- تطورات تمهّد لعودة نتنياهو
- أزمة نظام سياسي لا مجرد أزمة حكومة وائتلاف
- تجدد التحذيرات في اسرائيل من مخاطر عدم الاستقرار (3 من 3)
- تجدد التحذيرات من مخاطر عدم الاستقرار في إسرائيل (2 من 3)
- تجدد التحذيرات من مخاطر عدم الاستقرار (1 من 3)
- نحو صيغة توافقية لإنقاذ المشروع الوطني
- سالم خلة: قائد في العشرين وطفل في السبعين
- خلفيات التوحُّش الإسرائيلي
- إسرائيل وعداؤها الشديد لمنظمات حقوق الإنسان
- صحة الرئيس ومرض النظام السياسي الفلسطيني
- رُهاب العَلَم يعكس الرفض الإسرائيلي لحقوق للفلسطينيين (3 من ...
- رُهاب إسرائيل من العَلَم الفلسطيني (2 من 3)
- رُهاب إسرائيل من العَلَم الفلسطيني (1 من 3)
- الانقسام لا ينتج انتصارات!
- في أزمة المؤسسة القيادية الفلسطينية
- من ملاحقة القتلة إلى محاكمة الاحتلال


المزيد.....




- بعيدا عن -البند السابع-.. القرار الأمريكي في مجلس الأمن حول ...
- ترودو قلق إزاء نجاح قوى اليمين في انتخابات البرلمان الأوروبي ...
- تقرير إسرائيلي عن ترسانة الأسلحة لدى -حزب الله-: أكثر من 100 ...
- 5 قتلى بينهم 3 من -حزب الله- بضربات إسرائيلية على الحدود الل ...
- آبل تكشف عن نظام جديد لتحسين استخدام أجهزتها بالذكاء الاصطنا ...
- الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة للقيام بمهامه على ...
- سيدة أعمال جزائرية تعلن ترشحها لانتخابات الرئاسة
- هل أنصفت جداول موازنة عام 2024 المحافظات؟
- -سربان من المسيّرات وإسقاط مسيّرة وغيرها-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- -لحظة الإطلاق ولحظة إصابة الهدف-..-حزب الله- يعرض مشاهد من ع ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - المنظمة والسلطة وخلافة الرئيس عباس