أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - دعم إسرائيل والتطبيع والناتو الشرق أوسطي في صلب زيارة بايدن (1 من3)














المزيد.....

دعم إسرائيل والتطبيع والناتو الشرق أوسطي في صلب زيارة بايدن (1 من3)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7299 - 2022 / 7 / 4 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تذهب معظم التقديرات إلى أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط، وبالتحديد لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والمملكة العربية السعودية، تهدف في الأساس إلى خدمة المصالح الأميركية في المنطقة، وترميم العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة عقب ما أصاب هذه العلاقات من شروخ على أثر الحرب في أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، والتوترات المتصاعدة مع الصين بسبب تايوان.
وبحكم العلاقات الخاصة والمتميزة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل، من المتوقع أن يسعى بايدن لتجديد التزام بلاده بأمن إسرائيل، وتعزيز مكانتها في المنطقة وتشجيع قيام حلف دفاعي إقليمي مرتبط بالولايات المتحدة، وبمشاركة إسرائيل وعدد من الدول العربية، أما بشأن فرص استئناف جهود التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين فتبدو ضئيلة جدا ليس بسبب التطورات السياسية في إسرائيل وانفراط عقد حكومة التغيير، بل لأن القضية برمتها لم تحظ بأية أهمية لدى هذه الإدارة الديمقراطية التي لم تنفذ خلال عام ونصف العام معظم وعودها التي قطعتها خلال الانتخابات، وأقصى ما يمكن أن تقدمه للفلسطينيين ولمسيرة التسوية، هو معاودة التأكيد على التزامها بحل الدولتين من دون اية التزامات عملية.
السعودية أولا
وتبرز قضية العلاقات الأميركية السعودية في صدارة أهداف هذه الزيارة التي تجري بعد تراجع إدارة الرئيس بايدن عن مواقفها المعلنة خلال حملة بايدن الانتخابية بسبب استمرار الحرب على اليمن، ورفض بايدن التعامل مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي على خلفية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وبدا الحرج في مواقف الرئيس بايدن نفسه الذي ركز على أنه سوف يلتقي بالملك سلمان، وأنه لن يلتقي بولي العهد إلا ضمن اجتماع موسع، لكن الأهم من كل ذلك هو مخاوف الولايات المتحدة من تنامي علاقات حلفائها التقليديين وابرزهم السعودية بكل من الصين وروسيا، ومحاولة طمأنة هؤلاء الحلفاء على التزام الولايات المتحدة بأمنهم في ضوء الشكوك التي ثارت بعد أزمة أوكرانيا عن مدى استعداد أميركا الفعلي للدفاع عن حلفائها.
تعيد فكرة الحلف الدفاعي الشرق أوسطي الذي أسماه البعض "ناتو الشرق الأوسط" الأذهان لحلف بغداد الذي أفشله الزعيم المصري جمال عبد الناصر وحلفاؤه في أواسط الخمسينات، لكن إعادة طرح فكرة الحلف بهذه الصيغة التي توجد إسرائيل في مركزها تعتبر فكرة جديدة جدا، وتمثل اختراقا استثنائيا لمستوى العلاقات القائمة في الشرق الأوسط، ما ظهر منها وما خفي، لأنها تضم إلى دول الخليج الست كلا من العراق والأردن ومصر.
يرى الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنيع في مقال له في صحيفة يديعوت أحرونوت أن محطة الرئيس بايدن في إسرائيل هي الأقل أهمية ضمن جولته الشرق أوسطية، مؤكدا أن الهدف الرئيسي منذ البداية كان السعودية لإقناعها بزيادة إنتاجها من النفط، على أمل أن يقنع ذلك باقي أعضاء منظمة (أوبيك) بزيادة إنتاجها لتعويض النقص في أسواق النفط العالمية الناشئ عن العقوبات المفروضة على روسيا، وأن يساهم ذلك في لجم "الركود التضخمي" الذي تواجهه الولايات المتحدة على أعتاب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وسط تراجع حاد في شعبية الرئيس الأميركي وحزبه الديمقراطي، ومن المقرر أن يحضر الرئيس بايدن اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع زعماء مصر والعراق والأردن والمقرر في جدة في السادس عشر من تموز/يوليو، وهي الدول المرشحة لعضوية (الناتو) الإقليمي المقترح.
تطبيع متدرج
وكما أن السعودية تبدو المحطة الرئيسية لزيارة بايدن للمنطقة، فإن تطبيع علاقات إسرائيل مع هذه الدولة ذات المكانة المركزية في المحيطين العربي والإسلامي، يمثل الطموح الأكبر للقيادات الإسرائيلية في ضوء المواقف التاريخية لهذا البلد الذي طالما ربط التطبيع بإنجاز حل نهائي للقضية الفلسطينية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية، لا سيما وأن السعودية هي صاحبة مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حين كان وليا للعهد في قمة بيروت عام 2002.
الحديث عن اجتذاب السعودية لدائرة التطبيع ظل محل جدل واجتهادات متباينة في إسرائيل بين من يخفض سقف توقعاته مثل بارنيع الذي يرى ان احتمال استجابة السعودية لدعوة التطبيع يقترب من الصفر، وهو يأمل بأن تحقق الزيارة أهدافا ملموسة مثل السماح للإسرائيليين بالسفر عبر الأجواء السعودية، وبشكل خاص السماح للحجاج المسلمين بالسفر المباشر من مطار بن غوريون إلى السعودية.
خلافا لبارنيع، تبدي أوساط إسرائيلية أخرى تفاؤلا من زيارة بايدن، ويقول الكاتب ايتامار ايخنر في تقرير له في "يديعوت أحرونوت" بتاريخ 25/6/2022 أن الطواقم الإسرائيلية التي تعد لزيارة بايدن المقررة في 13/7 تبذل جهودا استثنائية بغية تحقيق إنجاز في مجال التطبيع مع السعودية، ومن المتوقع أن يسبق فريق اميركي رئيسه إلى إسرائيل لوضع اللمسات الأخيرة لهذه الزيارة وبرنامجها. وقال الكاتب أن كل الدوائر والأجهزة الرئيسية في إسرائيل مثل قيادة الجيش وجهاز الموساد، ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية تشارك في التحضير لهذه الزيارة، حيث تنتعش الآمال الإسرائيلية بإنجاز خطوات صغيرة أو متوسطة على مسار التطبيع مع السعودية، ولا أحد في إسرائيل، بحسب ايخنر، يتوقع تطبيعا كاملا في المدى المنظور.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطورات تمهّد لعودة نتنياهو
- أزمة نظام سياسي لا مجرد أزمة حكومة وائتلاف
- تجدد التحذيرات في اسرائيل من مخاطر عدم الاستقرار (3 من 3)
- تجدد التحذيرات من مخاطر عدم الاستقرار في إسرائيل (2 من 3)
- تجدد التحذيرات من مخاطر عدم الاستقرار (1 من 3)
- نحو صيغة توافقية لإنقاذ المشروع الوطني
- سالم خلة: قائد في العشرين وطفل في السبعين
- خلفيات التوحُّش الإسرائيلي
- إسرائيل وعداؤها الشديد لمنظمات حقوق الإنسان
- صحة الرئيس ومرض النظام السياسي الفلسطيني
- رُهاب العَلَم يعكس الرفض الإسرائيلي لحقوق للفلسطينيين (3 من ...
- رُهاب إسرائيل من العَلَم الفلسطيني (2 من 3)
- رُهاب إسرائيل من العَلَم الفلسطيني (1 من 3)
- الانقسام لا ينتج انتصارات!
- في أزمة المؤسسة القيادية الفلسطينية
- من ملاحقة القتلة إلى محاكمة الاحتلال
- الجنوح الإسرائيلي المتواصل نحو اليمين والتطرف
- جنازات الشهداء والصراع على هوية القدس
- العدالة لروح شيرين ابو عاقلة والوفاء لرسالتها
- شيرين ابو عاقلة وقائمة طوبلة لشهداء الصحافة


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - دعم إسرائيل والتطبيع والناتو الشرق أوسطي في صلب زيارة بايدن (1 من3)