عن التطور وعلاقتنا به

عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي
(Abdulkareem Al Gilany)

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 15:40
المحور: كتابات ساخرة
    

التفكير السلبي هو المحفز الخريطي لتدهور المجتمعات السطحية التي تعيش على فتات وبقايا العالم المتحضر الذي يمارس الحياة بأجمل صورة عبر قنوات العلم والمعرفة والمثابرة لخلق بيئة قابلة للعيش وتهيئة عالم جديد محب للرقي بعيد عن الفوضى..
نعم ربما نحن لم نزرع الشوك لكننا نسقيه بجهلنا وتجاهلنا وقلة وَعينا.
لم نقتل الانسانية في ضمائرنا لكننا ساهمنا في وأدها بالرضوخ لأعدائها والخنوع لسفاحيها والتغاضي عن مغتصبيها
لم نقبر الفن لكننا سلبنا منه عذريته ومزّقنا ثيابه ورميناه في جب الذاكرة العميق
لم ننبذ الأدب الرفيع لكننا سهّلنا للدخلاء العبور على آثاره بأقدام نتنة كريهة
لم نلوث الذائقة لكننا أهلنا عليها التراب ورجمناها حتى الموت بسكوتنا عن الجرائم التي تحدث على أرضها
نحن نتخذ من التبريرات السخيفة مُتَّكأً لنساير التخلف ظنّاً منا بأنه سيزول لكنه يتفشى ويتغلغل في مفاصل الحياة يوما بعد يوم بشكل أوقح..
ومع كل هذا نكابر ونرفض ونغضب اذا تجرأ أحدهم على نقد أفعالنا وتبيان ماوصلنا اليه
العالم يكتشف المجرات ويسبر أغوار الكون ويتطور بشكل مخيف ونحن نراقب تخلفنا عن كثب دون أن يرفّ لنا جفن ونقهقه كالمجانين
قرأت اليوم عن عالمة عراقية اسمها ( ديانا السندي) استطاعت أن تخرج من جلباب مجتمعنا الممزق وتمارس هوايتها في مجال تطوير الآليات النفاثة
نحن نمتلك العقول لكننا لا نجرؤ على منحها حقها في العمل من أجل اللحاق بركب التطور العالمي
وأقول كما يقول صديقي د. أحمد جارالله
مجتمعيشششششش
مجراتيشششششش
ودق يامزيكا

#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل