أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - الريكات عبد الغفور - أضواء على مشكل التعليم بالمغرب ، محمد عابد الجابري















المزيد.....

أضواء على مشكل التعليم بالمغرب ، محمد عابد الجابري


الريكات عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 7304 - 2022 / 7 / 9 - 23:47
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


حاول الجابري في مقدمة الكتاب وضع المشكل في سياقه السوسيو- تاريخي، بحيث اعتبر مشكل التعليم مشكل مزمن و بنيوي في المجتمع كما أنه مشكل تاريخي وجب البحث عن جذوره ووضع المشكل في إطاره الصحيح.
وقد عمل على البحث و التقصي و تقمص دورالسوسيولوجي و المؤرخ، على اعتبار أن مشكل التعليم مشكل مشتبك يتطلب التجرد من الميول الأكاديمي الصرف. فالطريق لم يكن سالكا لكشف حقيقة التعليم بالمغرب بدون مساحيق التجميل التي يستخدمها البعض من أجل بيع الوهم لعموم الجماهير.
و الحقائق عادة ما تكون مؤلمة و الأكيد أنها لن تعجب فئة عريضة تعشق الوهم و الكذب و التزوير، ليس لأنهم لا يريدون الحقيقة بل لأنهم لا يستطيعون البوح بها فهي بالنسبة لهم كجبل ألماسي يصعب تذويبه، لذلك فهم لن يدخروا الجهد لمحاربة كل من يحاول أن يقوم بهذه المهمة.
لقد قسم الجابري عمله أضواء على مشكل التعليم بالمغرب إلى ستة فصول ، محاولا في خضمها الإجابة عن إشكالات جوهرية ليست في التعليم فقط بل في مجالات أخرى. فأي تعليم نريد منذ الاستقلال الشكلي؟ و أي تعليم كامن أو قائم؟ و أي دور للاستعمار و الطبقة الحاكمة بالمغرب في المرض المزمن بقطاع التعليم؟. و ينبغي الإشارة هنا لكون وضعية التعليم هي انعكاس للوضعية الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية بالمغرب. فطبقية المجتمع و فئاته المختلفة طبيعي أن تنخر سمومها في قطاع يعتبر صورة مصغرة و دائمة لمجتمع في طور التشكل، إذ أن نوعية تعليمك تتحدد بطبيعة مكانتك الاجتماعية. و نمط تعليمك يتحكم في مستقبلك بشكل كبير.
ففي الفصل الأول المخصص للأسس و المضامين حاول الجابري جرد السياق التاريخي أو جذور مشكل التعليم بالمغرب بحيث هناك تعليم وطني عتيق، أضافت اليه الامبريالية الفرنسية تعليما عصريا أو حديثا و من هنا بدأت تظهر بوادر الطبقية في التعليم بالمغرب. حيث أن الاستعمار الاوروبي بالمغرب لم يكن من مصلحته توحيد أنماط التعليم أو حتى القضاء على نمط تعليمي يرتبط بالجانب الهوياتي للمغاربة. لكنها نهجت في التعليم كما في مجالات أخرى سياسة فرق تسد، و راعت الانقسام الاجتماعي بالمغرب(طبقة النخبة، جماهير المدن الكادحة، جماهير البادية المتخلفة).و لذلك منحت كل طبقة التعليم الذي يناسب مكانتها الاجتماعية فكان التعليم التكويني و التطبيقي للنخبة بينما منح للجماهير الكادحة في المدن تعليم يمكنها من الولوج إلى المهن و الحرف، أما في البادية فتعليم الجماهير ارتبط بالمجال الفلاحي.
لقد كانت غايات الاستعمار من تنويع أنماط التعليم التحكم أساسا في طبيعة تكوين طبقة النخبة المقربة منها و أيضا عدم تمكين الجماهير الكادحة سواء في المدن و البوادي من تعليم جيد، من أجل استغلالهم في الوحدات الصناعية بالمدن و في الضيعات الفلاحية بالبوادي.
بينما كان الفصل الثاني عبارة عن نتائج للسياسات التعليمية الاستعمارية بالمغرب ، كما أنه كان بمثابة مقدمة لبداية مرحلة الاستقلال الشكلي. و قد استمرت فرنسا في نهج سياسية التفرقة بقطاع التعليم بحيث أنها وظفت ما سمي الظهير البربري سنة 1930 م في قطاع التعليم من خلال إحداث مدارس فرنسية أمازيغية. و قد كان الهدف هنا هو إتمام مسار الحرب العسكرية التي خاضها الاستعمار في مواجهة القبائل و إلحاقها بحرب سيكولوجية. رغم أن هذا النمط من التعليم فشل أيضا في تحقيق غاياته التربوية لكنه كان ناجحا بكل تأكيد في مسارات أخرى.
لقد أظهر التعليم الذي أحدثه الاستعمار المغربي مدى فشله من خلال ضعف الاقبال عليه و لذلك بقي تعليم الحماية بدون مردود تربوي خلال الفترة ما بين 1912 و 1944 م، لكن و بحكم الحاجة إلى الإبقاء على طبقية التعليم بالمغرب فقد عملت خلال الفترة ما بين 1944و 1954 م لفتح المجال أمام أبناء الأعيان و الوجهاء و الأغنياء لولوج المدارس المخصصة لأبناء الاوروبيين، مقابل توفير المدارس العربية الحرة لكافة أبناء الطبقة المتوسطة و الفقيرة. و بمقابل ذلك فالتعليم الصهيوني بالمغرب متعه الاستعمار الفرنسي بكامل الحرية.
هذا التمايز في الاستفادة من خدمة التعليم كان له مضمون سياسي فلم تكن فرنسا ترغب في الحفاظ على التراتبية بين المغاربة و الأجانب في طبيعة التعليم، بل أنها نقلته إلى داخل المغرب فكانت النتيجة أن تعليم الحواضر الكبرى و الموجهة للنخبة بالخصوص في جزء منه يختلف عن التعليم في البوادي. و قبل أن تبرز بجلاء التناقضات الاجتماعية فإن التمييز في طبيعة التعليم كان له أثر على العقليات و بناء الإنسان على اعتبار أن المدارس التعليمية ليست بمنأى عن الايديولوجيا و التوجيه، و غالبا ما تسود بها إيديولوجية الطبقة المسيطرة(عقلية غربية من انتاج فرنسا و عقلية عربية اسلامية من انتاج المدارس العربية الحرة و التعليم الاصيل و جامعات المشرق) و هو تمايز يوضح طبيعة السلطة السياسية و بنية الطبقة الحاكمة و المتحكمة في السلط سواء في فترة الاستعمار أو الاستقلال الشكلي.
لينتقل الجابري خلال الفصل الثالث، للتفصيل في فكر النخبة و تحديد بنية النخبة و تطلعاتها. فقد عجزت البورجوازية الناشئة بالمغرب عن القيام بنفس الادوار التاريخية للبورجوازية الاوروبية. بل ان الاستعمار الفرنسي ساعدها على توسيع نشاطها بالمغرب. و لم يمنعها ذلك من اعتبار وجود فرنسا في المغرب هو غزو استعماري و تجلى ذلك في مواقف الحركة الوطنية و التي رغم كون أفقها اصلاحي إلا أنها بحكم احتكاكها مع حركات وطنية في شمال افريقيا استطاعت المطالبة بالاستقلال. و قد وسعت الحركة نشاطها في ميدان التعليم فكان شبه توجيه للمغاربة من أجل الابتعاد عن المدارس التي تخضع لتوجيه فرنسي. و كان لذلك انعكاس كبير على تعقيد مشكل التعليم عقب الاستقلال الشكلي فلا يمكن تفسيره بالعوامل السيكولوجية فقط بل ينبغي فهمه في ميدان تكونه أي الميدان الاجتماعي أو ميدان العلاقات الطبقية.
لقد كان التعليم رغم مشاكله و أزماته مهما للحركة الوطنية و التي بفضله تحكمت إلى جانب القصر في امور الحكم عقب الاستقلال الشكلي، و هي خلاصة ترسخت في ذهن الجماهير و هو ما يفسر تهافتها على التعليم عقب سنة 1956 م. ليسهم هذا التدفق الشعبي في تعميق أزمات التعليم بالمغرب و يفضح أيضا التناقضات الطبقية و التي لم يعد من مبرر لإخفائها.
و بفضل الضغط الشعبي في ميدان التعليم ، فالطبقة الحاكمة حاولت إيجاد حلول للمآزق التي أسهمت في حدوثها. و قد توصلت اللجنة الملكية لإصلاح التعليم المكونة سنة 1957 م الى اربع توصيات او اختيارات سياسية و سيظهر فيما بعد أنها كانت عبارة عن مسكنات لإخماد الغضب الشعبي و لم تكن حلولا جذرية لمشاكل التعليم بالمغرب و تتجلى هذه التوصيات في (التعميم، التوحيد، التعريب، مغربة الأطر). و لذلك يؤكد الجابري في هذا الصدد أننا في المغرب كنا بحاجة إلى ثورة ثقافية بميدان التعليم، و هو الامر الذي ظهرت صعوبته لان جلاء فرنسا في نهاية المطاف تم بشكل توافقي تفاوضي، و هو توافق يعني استمرار و ديمومة المشاكل بشتى تجلياتها.
و خصص الفصلين الرابع و الخامس لتحليل المبادئ الأربعة و مدى نجاعتها و نجاحها في إحداث رجة بالمشكل القائم بميدان التعليم.
فكان الفصل الرابع بمثابة تأطير لمبدأي التعريب و التوحيد ، و ذلك بحكم أنهما يتفاعلان بشكل جدلي. لقد كان التفكير طيلة 17 سنة التي تلت الاستقلال الشكلي في إنشاء مدرسة وطنية و تحقيق مبدأ التوحيد و لو في شكله السطحي. لقد كان أكبر عائق أمام هذين اجرأة التوحيد هو استمرار أنماط عديدة بميدان التعليم. و بخصوص مبدأ التعريب فقد تم إقرار الازدواجية في التعليم الابتدائي، في حين بقي التعليم الثانوي و المدارس العليا و مدارس التكوين محتكرة من طرف فرنسا.
و استمرار فرنسة التعليم المغربي كان يعزز ما وقع في ايكس ليبان، و حقيقة الجلاء النهائي لفرنسا من المغرب. و الحقيقة أيضا أظهرتها مختلف الاحصائيات التي انجزت بخصوص أجرأة مبدأي التوحيد و التعريب. فرغم المنافسة التي كانت بين التعليم بالعربية و بالفرنسية و رغم اعتماد الازدواجية في التعليم الابتدائي بالخصوص الا أن التعليم بالفرنسية حقق غاياته ليس فقط التربوية بل حتى غاياته في اطار الاستعمار الجديد، و استدامة التحكم في العقول و ذهنية المجتمع و خاصة نخبته. و حتى المواد التي تم تعريبها فإنها لا تركز على الجانب الكمي و اغفال البعد المنهجي.
و بذلك خلص الجابري في الفصل الرابع لكون التعليم المغربي تعليم هجين تتداخل فيه بنيات عديدة لتساهم في ديمومة مشاكله، و منها بنية التعليم التقليدي الموروث من العصور الوسطى و بنية التعليم الاستعماري الموروث من فترة الحماية و بنية التعليم الفرنسي الحديث. و وجود هذه البنيات يعني أيضا عدم وجود تخطيط وطني في ميدان التعليم.
أما بخصوص مبدأي التعميم و مغربة الأطر فقد خصص لهما الفصل الخامس. و اعتبر مطلب التعميم آنذاك مطلبا شعبيا لا علاقة له بالدعايات السياسية أو الحزبية، و فرضته تطورات العلاقات الطبقية. و لذلك فالتعميم اضحى قضية وطنية فتوالت التصاميم التي لو طبقت فعلا لخففت من مشاكل التعليم. لكن عكس ذلك فكل الاجراءات التي اتخذت كانت تقشفية في ميدان التعليم و غالبا ما يتم تفسير التراجع عن إنجاز التصاميم بغياب الامكانيات المالية.
و قد كان للازدواجية في لغة التدريس تأثير كبير على عرقلة مسألة التعميم، و النتيجة كانت أفواج من التلاميذ إما مكررون أو مطرودون من المدارس، بل حتى منقطعون عن الدراسة و بخاصة في المرحلة الثانوية. و تحدث كل هذه الازمات و النتائج الكارثية في ظل ثبات و جمود بل و تخبط على مستوى السياسات التعليمية و التي غابت عنها الحلول الجذرية. فتحولت المدارس كما شبهها الجابري إلى سينما، حيث تلج أفواج و تغادر أفواج و يبقى عدد المقاعد ثابتا و بحكم رتابة الفيلم يغادر أغلب المشاهدين قبل نهايته.
و الأكيد أن أزمة التعميم في التعليم هي انعكاس لتدهور ميدان تكوين الأطر المغربية. فقد تحققت المغربة نسبيا في التعليم الابتدائي بينما ظلت ضعيفة في التعليم الثانوي و العالي(باستثناء القطب الادبي) و في مركز التكوين الخاصة بالمعلمين.
و أبرز الجابري في خلاصات هذا الفصل أن المغرب بعد 18 سنة من الاستقلال الشكلي مازال بعيدا عن المغربة في ميدان التعليم و هذا دليل واضح على فشل نظامنا التعليمي.
و الظاهر من خلال سيرورة الحلول المبتكرة لحل مشكل التعليم أنها لم تكن حلول جذرية بل أنها كانت حلول مرحلية بل أنها في أبعادها تعمق أزمة التعليم و معها تتعمق الأزمات البنيوية في المغرب بمختلف الميادين و لذلك فإن الجابري من خلال الفصل السادس اعتبر المبادئ التي تعمق في دراستها عبارة عن مآزق أربعة تجسد الأزمة الدائمة بقطاع التعليم. بل أنها تمتد للواقع السياسي و الاجتماعي.
وأهم تجليات محدودية أجرأة المبادئ الأربعة كونها أسهمت في ارتفاع معدلات الأمية ليس فقط في صفوف غير المتمدرسين بل حتى في صفوف المتمدرسين (المكررين و المنقطعين أو المطرودين)، بل حتى العاملين في الوظائف و الادارات العمومية يحصل لديهم عود سريع للأمية، و هم يتحولون إلى الآت رديئة الصنع لا يتقنون إلا بعض العادات التي تمكنهم من القيام بأعمال روتينية.
ومن أجل تجاوز أزمة الأمية ينبغي العمل على توفير الظروف المالية و اللوجستيكية لتحقيق مبدأ التعميم. و ذلك يتطلب توفر الارادة السياسية للمضي قدما نحو تحقيق مختلف المبادئ التي من شأنها حل مشاكل تعليمنا بشكل جذري. و هو الأمر غير الممكن فميدان التعليم أضحى منذ فجر الاستقلال ميدان حرب الأغنياء ضد الفقراء. و يعتبر الجابري في هذا الصدد أننا أمام مآزق أربعة و ذلك مع استحالة تحقيق المبادئ و التي لا علاقات جدلية تربط بينها بل على العكس اتخدت طابعا توافقيا.
و ارتبطت هذه المآزق بسياستنا التعليمية، وجعلت بالتالي أزمة تعليمنا أزمة بنيوية و دائمة. و ذلك بحكم أن المبادئ الاربعة هي عنصر من عناصر البنية العامة للبلاد.
لقد وصلنا حسب الجابري الى حدود مغلقة و تم سجننا داخلها ، و ينبغي تغيير الوضع تغييرا جذريا.
و من خلال الخاتمة يشر الجابري إلى كون مشاكل التعليم المزمنة لم يعد ينفع معها الطابع التوافقي و إرضاء الخواطر ، صار لزاما اختيار أحد الطريقين فإما الرأسمالية أو الاشتراكية و ذلك من أجل استكمال التحرير و بناء عالم الغد. و بشكل موضوعي يدافع عن طريق الاشتراكية، فالرأسمالية لم يعد ممكنا السير فيها لأنها تحولت إلى امبريالية استعمارية. و في ميدان التعليم فإن تعميم التعريب و دمقرطة التعليم هي قواعد أساسية لاستكمال التحرير و مدخل للبناء الاشتراكي.
و لحل مشكل التعليم لا بديل عن ممارسة ثورية تتلاشى من خلالها الهوة بين ماضينا و حاضرنا و مستقبلنا. و نعيش واقعنا كما هو و نعمل على تغيير و إعادة تشكيله.
و لتحقيق الديمقراطية في التعليم فلا بديل عن تحقيقها في ميدان السياسة و يصبح الشعب المالك الفعلي لها و نسير قدما نحو تقليص الفوارق الطبقية.
والأكيد لن يتم حل مشكل التعليم المزمن بالمغرب بعيدا عن حل جذري للمشكل العام السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي.
ما عاشه المغرب في تلك المرحلة بقطاع التعليم لا ينفصل عن ما يعيشه اليوم، فرغم كل البرامج و الخطط و القوانين و المشاورات لازال واقع التعليم المغربي على حاله. و الأكيد أن الجواب عن مشكل التعليم لن يكون إلا جوابا سياسيا فكما كان في السابق سيكون في الحاضر و المستقبل إرادة الشعب و ضغطه هو الكفيل بالسير قدما نحو التعليم الذي نريده، و لا يمكننا طبعا انتظار الحلول لتسقط علينا من السماء بل ينبغي أن نفرضها في الأرض بوجود وعي شعبي و فهم عميق لأزمة التعليم و التي هي في نهاية المطاف صورة مصغرة للأزمة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. و في غياب هاجس التنظيم لا يمكننا أن نحقق ما نصبو إليه سواء في التعليم أو في أي مجال.
و عموما فدراسة الجابري لازالت لها راهنيتها طالما أن المشكل في ميدان التعليم مستمر بل و افرازاته أيضا مستمرة. فالهوة اليوم اتسعت و بشكل كبير بين طبقة الاغنياء و طبقة الفقراء بالمغرب. و التعليم الخاص و النخبوي باتت الدولة تدافع عنه و تسهم في تطوره مقابل أنها مستمرة في إقبار التعليم العمومي من دون أن يكون هناك فعل تنظيمي شعبي، فنحن لا نتجاوز ردود الأفعال التي تجعلنا في وضعية التصدي فقط. و الأكيد أن دراسة الجابري هذه تتناغم مع إسهامات المهدي المنجرة فكلاهما وضعا الاصبع على الداء، فالأول يعتبر الاهتمام بالتعليم الابتدائي بمناهجه و برامجه التعليمية المدخل الاساسي و الثاني يعتبر الاهتمام باللغة القومية هو المدخل للتطور الثقافي و الاقتصادي و التخلص من التبعية للخارج مسترشدا بتجربته الاكاديمية و المهنية و خاصة عمله في وضع برامج التعليم الابتدائي باليابان.



#الريكات_عبد_الغفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة 20 يونيو 1981____من لا تاريخ له لا هويّة له
- منعطفات هامة في سيرورة تطور الكتابة التاريخية
- امتدادات الصراع الروسي الاوكراني
- الأسس المادية لظاهرة الهجرة من المغرب نحو أوروبا
- على مائدة الحوار
- اليوم الأممي للمرأة بالمغرب: التناقض بين الخطاب و الممارسة
- اليوم الأممي للمرأة بالمغرب: بين الخطاب الرسمي و الممارسة ال ...
- من حكومة الذئاب الملحتية، إلى حكومة الباطرونا......ماذا تغيّ ...
- ريان.....و قصة الصمود
- ماذا ربحت الأنظمة من جائحة كورونا
- قضية التعليم قضية طبقية
- أزمة العمل النقابي بالمغرب: السياقات ، المآلات.
- قراءة في كتاب «تاريخ المغرب منذ الاستقلال» بيير فيرموريين.
- الذكرى 55 لاغتيال المهدي بن بركة
- عين على أزمة الماء بالمغرب دوار أولاد يعقوب بإقليم تازة نموذ ...
- في ذكرى 20 فبراير المجيدة
- دفاعا عن الماركسية ، ضد التحريفية
- ما بعد الكولونيالية بالمغرب
- غزة تحت القصف
- جبهة اجتماعية أم جبهة شعبية ؟


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - الريكات عبد الغفور - أضواء على مشكل التعليم بالمغرب ، محمد عابد الجابري