أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الريكات عبد الغفور - جبهة اجتماعية أم جبهة شعبية ؟














المزيد.....

جبهة اجتماعية أم جبهة شعبية ؟


الريكات عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*اعقدوا ما شئتم من اتفاقيات، لكن إياكم والتنازل عن المبادئ.*
صار لزاما علينا أن نتبنى الوضوح في الطريق، حتى لا نجد أنفسنا لوحدنا من جديد مشتتين، والوضوح مع الجماهير .
حين نؤسس سلفا للجبهة، و ننتظر من عموم الجماهير الشعبية الكادحة أن تتفاعل معها دون أن نشركها في البناء، كالذي يكون عرسه و يحضر ضيفا في آخر اللحظات و قد لا يحضر.
إن إشعال الشموع في الظلام مهمة كل من يتبنى الديمقراطية و الجماهيرية، و من الضروري أن يسود تصوره في أي تنظيم، و الأساسي أن يكون الأفق السياسي لأي جبهة واضحة و ضرورة استثمارها في مسار و صيرورة الصراع الطبقي و تكون قاطرة و معبرا نحو جبهات أكثر شمولية .
إن تقديم الوصفات الجاهزة للجماهير سياسيا أو نقابيا أو حقوقيا، و انتظار التحاقها بالركب و يكون حضورها هامشيا هو طرح بورجوازي معادي لطموحات الجماهير الشعبية.
صحيح، أن أي متتبع تقدمي ينهال من المنهج الدياليكتي المادي لحركة الجماهير بالمستعمرات او كما تسميها البورجوازية الامبريالية، دول العالم الثالث، يكتشف تنامي الفكر التحرري و العداء للإمبريالية و الرأسمالية وسط الجماهير، بقدر ما يتبين له بالملموس ضرورة بناء اداة السياسية الملتحمة بالجماهير ، سياسيا وايديولوجيا.
على سبيل المثال:
اخفاق الحركات الاحتجاجية التي انفجرت مع مطلع 2011 راجع بالاساس، الى غياب تلك الاداة التي تصلب الجماهير ، حيث مع تنامي سخطها واحتجاجاتها، وجدت نفسها عارية، دون محصن سياسي، امام القمع السياسي المنظم للاوليغارشية الحاكمة: اغتيالات، اعتقالات، نفي....وغيرها من اشكال القمع الطبقي الكولونيالي.
إن أزمة ثقة الجماهير الشعبية الكادحة أو العشرينية إن صح القول، في العمل الحزبي أو السياسي. ينبعث من كيفية تدبير مرحلة اشتد فيها الصراع و خاصة ما بين فبراير و نونبر من سنة 2011، حيث وضع السقف النضالي مسبقا و هو ما عاكس طموحات شباب و شابات أصابهم الملل من كيفية إخماد الشرارة الجماهيرية، فتحولت بذلك القوى اليساروية، في اطار مجالس الدعم، الى ادوات كابحة لحركة الجماهير الشعبية.
اذن، فالجماهير الشعبية الكادحة ستفقد الثقة في العمل السياسي بمضمونه الاصلاحي، اليسرواي، المتوفر منه إن صح التعبير،و بالضرورة كذلك فهي ملزمة ببناء معبرها السياسي بمضمونه البروليتاري الثوري، الخيار الوحيد والاوحد ، بالنسبة لحركة التحرر الوطني.
إن التثقيف اليومي هو السبيل الوحيد لتفكيك تعقد الواقع و تبسيط المفاهيم و إزالة كافة الشوائب و النزعات البورجوازية، حتى تنتعش الذات البروليتارية من جديد.
و من الأخطاء الشائعة اليوم أننا ننتظر الجماهير الشعبية لتتلمس لوحدها موقعها الطبقي، و دورها في مسار الحركة، دون أن نكلف أنفسنا عناء توظيف العقل الجدلي في تكسير شوكة الخطوط التي تشتت الجماهير الشعبية أكثر ما هي مشتتة، و هي خطوط يمينية متطرفة تخدم مصالح نمط الانتاج الكولونيالي التبعي و تحافظ على بقاء الثروة في الضفة اليمنى و الفقر و البؤس في الضفة اليسرى.
إن عودة حركة الجماهير للتوهج سنة 2019، محليا أو اقليميا لا يمكن عزلها عن تأزم رأسمال المركز و عجزه عن الحفاظ على الأوهام التي صرفها للجماهير منذ القرن 19. يفرض علينا أن نكون جاهزين لتلك اللحظة نظريا و ممارسة، و حتى لا تكون الصدمات من جديد.
هذه التوطئة تفرض علينا أن نحدد طبيعة التنظيم، هل نكتفي بجبهة اجتماعية و أخرى اقتصادية و أخرى ثقافية، أم بحاجة لجبهة شمولية تجمع و توحد الجماهير على أرضية صلبة و الجبهة الشعبية هي الكفيلة للقيام بهذه المهمة و هي التي ستجمع الموظف و العامل و الفلاح و المعطل و الطالب ....
الجبهة الشعبية تسمح بتوحيد الرؤى بين عموم الجماهير الشعبية، و حتى لا تكون القيادة برجوازية من جديد و نعيد تجارب سابقة فاشلة، فمن الغباء أن نقوم بنفس التجربة أكثر من مرة و ننتظر نتائج مغايرة. و لنا في الائتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي خير مثال.
إن وضع الارضية الصلبة سيحدد طبيعة السرعة التي ستمشي بها الجبهة الشعبية، هل هي متوسطة أو فائقة السرعة؟ وما الخطوط العريضة لعمل الجبهة؟ و كيف تتشكل الجبهة بشكل ديمقراطي من القاعدة حتى إفراز لجنة وطنية مركزية؟
أما و الحال نؤسس جبهة اجتماعية و فقط و تستثني شرائح عديدة فسنكرر نفس تجارب الشموع المنطفئة.
لكن ،سنكون إيجابيين بالضرورة و نطمح لأن تكون هذه الجبهة الاجتماعية واضحة في المبادئ و الأفق ، الذي ينهل من معين تمرد الجماهير و التي صارت تعبر عنه في الفنون و الرياضة و الأدب بعيدا عن الخطاب السياسي الكلاسيكي .و أن تسمح ليونتها في علاقة بحركة الجماهير إلى التحول من الخاص إلى الشامل ويبرز فيها الدور الريادي للشباب دون أي تضييق أو ممارسات بيروقراطية، و أن لا تكون جبهة كلاسيكية في أشكالها النضالية الممركزة، و تسمح بتقعيد الفعل النضالي في الهوامش المنسية.



#الريكات_عبد_الغفور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرائب ممانعة أمريكا اللاثينية للمد الامبريالي
- إضاءات حول تاريخ مغيب: قبائل الرحامنة
- قراءة في فاجعة إقليم الحوز بالمغرب.
- الجنس في دول العالم الثالث: المغرب نموذجا
- الماركسية و العمل النقابي
- الماركسية اللينينية بالسودان


المزيد.....




- أزياء جريئة وأسرار خلف الكواليس.. تايلور سويفت تحيي أسلوب را ...
- قبيل ساعات على لقاء ترامب وبوتين.. خريطة أوكرانيا وتوزيع الس ...
- عشرات النسور تجتمع على أغصان شجرة قاحلة.. ما السبب؟
- فساتين صيفيّة وشورتات مخططة وألوان حياديّة: أناقة بسيطة لميغ ...
- فيديو متداول لما حدث مع لاريجاني في لبنان.. هذه حقيقته
- أمين عام حزب الله يُلوّح بـ-معركة كربلائية- ويُحمّل الحكومة ...
- زيارة الأربعين: لماذا يتوافد الملايين إلى كربلاء؟
- ماذا نعرف عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي الذي ظهر من مع ...
- 1700 راقص يسحرون الجمهور بعروض سو-أودوري المبهرة في غرب اليا ...
- إطلاق نار واقتلاع أشجار.. هجمات واسعة للمستوطنين بالضفة تُسف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الريكات عبد الغفور - جبهة اجتماعية أم جبهة شعبية ؟