أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الريكات عبد الغفور - الذكرى 55 لاغتيال المهدي بن بركة














المزيد.....

الذكرى 55 لاغتيال المهدي بن بركة


الريكات عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن إغتيال المناضل اليساري المهدي بن بركة بتاريخ 29 أكتوبر 1965، لا يمكن بأي حال من الأحوال جرده من كيانه الايديولوجي.
ففي تلك اللحظات تصاعدت حدة التناقضات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية بين طبقة هجينة مشوهة المعالم مهمتها نهب ما يمكن نهبه شريطة حماية مصالح الإمبريالية، و عموم الجماهير الشعبية الكادحة.
كما أنها فترة اتسمت بتنامي الفكر التحرري خاصة مع تخلص الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من الهيمنة الحزبية و كذا بروز التيار اليساري الراديكالي في التنظيمات النقابية و السياسية...
ومن ضمن ما خلفه المهدي بن بركة كمناضل يساري على المستوى العلمي كتابه: " الإختيار الثوري في المغرب" و الذي يحدد فيه المهام الملقية على عاتق اليسار الراديكالي لا سواء علميا أو عمليا كما و يقدم فيه نقدا ذاتيا متعلقا ببعض الأخطاء التي ارتكبها في الماضي و خاصة مفاوضات اكس ليبان.
ومن ضمن المحاور الرئيسية في كتابه هو المتعلق بالأداة أو الحزب و يقول فيه : " إن حزبنا الذي نريده واضحا في آفاقه، و متماسكا في تنظيمه، ينبغي له أن يستخلص النتيجة المنطقية لاتجاهه الثوري. و لذلك وجب علينا أن نوجه عناية خاصة للتربية الإيديولوجية في الحزب ، التي بدونها سوف تبقى اختياراتنا في حيز الآمال من قبيل التمنيات العاطفية.
إن هذا التكوين الإيديولوجي يجب أن يقوم على أساس دراسة القوانين العلمية لتطوير المجتمع، و قد أثرتها تتجارب الثورات الاشتراكية و التحررية ضد الإستعمار. كما يجب أن تمتد جذوره إلى أعماق ثقافتنا العربية الإسلامية، و أن تستمد قوتها من تراثنا القومي الزاخر بالقيم التقدمية و الإنسانية.
و لن يكون حزبنا في مستوى مهامه إلا إذا وجه عنايته القصوى لتكوين الكوادر (الإطارات)، و لا جدوى من التشكي من فقدان الإطارات لأن ذلك يكون منشأة ضعف التكوين الإيديولوجي نفسه. و مهما يكن فإنه لا معنى لإعلان الاختيار الثوري بدون إطارات مسلحة بإيديولوجيا ثورية.
على أنه لا ينبغي أن يغرب عن بالنا أن أفضل مدرسة للإطارات ، و أحسن طريق لتدريب المناضلين على الكفاح و التضحية في سبيل الشعب، هي في العمل اليومي الذي يباشره المناضلون حتى أداء المهام البسيطة. إن على كل مناضل منا بوصفه مواطنا أن يؤدي العمل المنوط به بمنتهى الكفاءة و الضمير المهني. فإن كان عاملا ميكانيكيا أو طبيبا أو ممرضا، وجب عليه أن يتقن عمله خير إتقان.
و إن كان مرشدا أو مهندسا فلاحيا، وجب أن يهيء نفسه ليكون ركيزة للإصلاح الزراعي، و إن كان أستاذا أو معلما وجب عليه أن يكون متضلعا في الأساليب البيداغوجية الطليعية. علينا أن نكون خميرة المجتمع التقدمي المزدهر الجديد الذي ننشده في غدنا القريب.
إن المناضلين يكتسبون قوتهم الإيديولوجية و صلابتهم الخلقية عن طريق نضالهم وسط الشعب، سواء داخل الحزب نفسه أو عن طريق المنظمات الجماهيرية، أو في المعمل و المنجم و الجامعة و الحقل."
مجدا و خلودا للشهيد المهدي بن بركة.
مجدا و خلودا لكافة شهداء التحرر و الانعتاق من نير الثالوث الامبريالي-الصهيوني-الرجعي.
الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين.



#الريكات_عبد_الغفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين على أزمة الماء بالمغرب دوار أولاد يعقوب بإقليم تازة نموذ ...
- في ذكرى 20 فبراير المجيدة
- دفاعا عن الماركسية ، ضد التحريفية
- ما بعد الكولونيالية بالمغرب
- غزة تحت القصف
- جبهة اجتماعية أم جبهة شعبية ؟
- ضرائب ممانعة أمريكا اللاثينية للمد الامبريالي
- إضاءات حول تاريخ مغيب: قبائل الرحامنة
- قراءة في فاجعة إقليم الحوز بالمغرب.
- الجنس في دول العالم الثالث: المغرب نموذجا
- الماركسية و العمل النقابي
- الماركسية اللينينية بالسودان


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الريكات عبد الغفور - الذكرى 55 لاغتيال المهدي بن بركة