رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 12:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العار العربي يتعرّى اكثر فأكثر .!
صارَ مثيراً للسخرية الفائقة السخرية , والسخرية الإستفزازية ايضاً , أنْ يتحدّثون ويتطرّقون ويشيرون الملوك والأمراء والرؤساء العرب عن الأمن القومي والأمن الغذائي والتعاون العربي , فالمسألة اضخم واعظم من ذلك , فلبنان الشقيق ومنذ نحو شهرين يعاني معاناة فقدان وافتقاد الخبز والطحين في الأفران والأسواق , وهذه مسألة اكثر من سوبر – حياتية حتى على الصعيد الأممي او العالمي أن يتجرّد شعبٌ من هذه المادّة الغذائية الأساسية .!
إنَّ ما يدفع بإتّجاه جنون التأمّل والتفكّر , أنّ بمقدور الدول العربية كافّة إرسال وتشكيل جسرٍ جويٍّ " من كلّ عاصمة عربية " حتى بطائرات الركّاب بالإضافة الى طائرة الشحن , وإغراق القطر اللبناني بمادة الطحين , وبكلّ سهولةٍ ومرونة , ويمكن تنفيذ والإنتهاء من هذه العملية خلال 3 – 4 أيّام وحتى لو إمتدّت الى اسبوع , اعتماداً على الكميات المرسلة من هؤلاء العرب ! وبما يتبع ذلك من السفن والبواخر المُحمّلة بهذه المواد المفترضة واللازمة , وحيث لم تبادر ايّ دولةٍ عربيةٍ لذلك , او لا تريد أن تبادر.! , ولا نودّ القول بأنها لم تفكرّ بذلك .! , فمن العجب العجاب أن لم يبادر أمين عام الجامعة العربية بتوجيه دعوةٍ صارخة " عبر الميديا وفضائياتها " الى الزعماء والقادة العرب لحثّهم و " إحراجهم " لإرسال والمسارعة بإرسال آلافٍ مؤلّفة من اطنان واكياس الطحين < وحتى الخبز الجاهز > الى الدولة اللبنانية , ومهما كانت الجهة التي تتحكّم بمقدّراتها , فالأهمّ من المهم أنْ يدرك ويلمس الأشقّاء اللبنانيون أنّ لهم أشقاءاً عرب في هذا الشأن على الأقلّ , بجانب تأدية اولى الفرائض الإنسانية والقومية .! , ولا نتوقّع من السيد احمد ابو الغيظ – امين عام الجامعة العربية القيام بهذه المبادرة , ولأسبابٍ لا نرغب بخوض غمارها الآن .! , لكنَّ نبال اللوم القومية المدبّبة تتّجه نحوه صدره وبكثافة , ودونما مبالاةٍ ولا اكتراثٍ من سيادته .!
ثُمَّ , ومن خلال ما نرصد في الإعلام , فإنّ الأنكى من الأنكى من الأنكى , فإنّ قوى المعارضة السياسية في الدول العربية ومعهم " قادة الرأي " فإنّهم يلتزمون جانب الصمت وبحياءٍ فاقدٍ لمفهوم الحياء , لمعاناة الشعب اللبناني الشقيق , وكأنّه من شعوب امريكا اللاتينية او من ادغال افريقيا , للإسى وللأسف .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟