رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7264 - 2022 / 5 / 30 - 10:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدبلوماسية العسكرية في الميدان الأوكراني
ما اعلنته الإدارة الأمريكية مسبقاً وعن عمد عن نيّتها لتزويد اوكرانيا بأسلحةٍ صاروخيةٍ جديدة معقّدة تقنيّاً وتمتاز بأنها بعيدة المدى " ولم تحصل عليها الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب والى غاية الآن " , وكانَ بإمكان الأمريكان مباغتة الرّوس بها حين وصولها الى الأوكرانيين – وهذا من المفترض في اولويات العلوم العسكرية ومبادئ المعارك والحروب - , فلا شكّ أنّ له ما له من دلالاتٍ تتجاوز محاولة جسّ النبض الروسي في ذلك , وهذه الدلالات تغدو شبه مجهولة المغزى للطرف المقابل ! او للرأي العام الأمريكي وغير الأمريكي , ولا ريب أنّه أمرٌ يقلق موسكو " وقد عبّر سيرغي لافروف – وزير الخارجية الروسي عن استيائه من ذلك وبشكلٍ عمومي ضمن توصيفات الإعلام لذلك " .
وحيث هذه الأسلحة الصاروخية الحديثة لم تصل الى ميدان المعركة بعد , ولا يمكن حساب نتائج تأثيراتها على الروس عندما او حينما تصدر لها الأوامر بالإطلاق او الإنطلاق , وإذ لابدّ لها آنذاك من إحداثِ خلخلةٍ ما " مهما كانت نسبيةً " في موازين القوى , فإنّ أقلّ ردّ فعلٍ ممكن التكهّن به من الكرملين , هو جعل العاصمة كييف بما يجعلها لتكاد تفقد استقرارها وصوابها , إثرَ موجاتٍ صاروخيةٍ روسيةٍ لا تُبقي أثراً او اكثر للمقرات الحكومية والقيادات العسكرية المُموّهة , وآن ذاك فستبدأ مرحلة جديدة مبهمة من تطورات هذه الحرب , والأمريكان يفكّرون بذلك ايضاً .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟