رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 22:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وزير خارجيتنا فاجأنا .!
في خَضَم زخم ازمة نتائج الإنتخابات واحتمالات مضاعفاتها , ومن خلال اتّساع مساحة الخلاف القائم بين الحكومة الحالية وبين الأحزاب التي خسرت الإنتخابات والتي لا تعترف بخسارتها , ومروراً بالعمليات الإرهابية المتفرّقة التي يمارسوها الدواعش , ففي لقاء وزير الخارجية السيد فؤاد حسين بنظيره اليمني " احمد بن عوض بن مبارك " ضمن سياق اعمال قمّة , وضمن تطرّق وزير الخارجية الى مواضيعٍ عدّة تتعلّق بالشأن اليمني – العراقي , فوجئنا بتصريحه او بقوله في الإعلام عن .!
الدهشة في هذا التصريح المفاجئ لا تكمن بأننا لا تنقصنا المفاجآت اوالتكيّف والادمان عليها , لكنّ هذا التصريح تحديداً يمثّل استفزازاً فكرياً وسيكولوجياً للجمهور , فاذا كان العراق على استعدادٍ للتدخل لوقف الحرب في اليمن , فلماذا لم يوقفها من قبل ! ولماذا تأخّر الى الآن في ذلك , وما الذي يمنعه في الشروع بذلك .؟ , ولمْ نسمع ولم نرَ انّ سيادة الوزير قد قام بزيارةٍ رسميةٍ الى اليمن , او التقى الحوثيين بهذا الخصوص .
الكلّ يعلم أنّ 4 جولاتٍ من المفاوضات بين السعوديين والإيرانيين لم تسفر عن وقف الحرب في اليمن , بل ارتفعت نسبة التصعيد العسكري الحوثي الى حدّ قصف المدنيين , فهل بمقدور العراق وقفها !
السيد فؤاد حسين الذي لم يسبق له العمل سابقاً في السلك الدبلوماسي , كان وما فتئَ عليه وزن الكلمات والتصريحات بدقة قبل الإدلاء بأيّ حرفٍ منها , بالرغم مما يبدو في نجاحه في ادارة وزارة الخارجية , وبالرغم ايضاً أنّ هذه الوزارة جهة تنفيذية لسياسة الدولة العليا .
أما عن حرب اليمن فيبدو وكأنها يرادُ لها ان لا تنتهي في المدى المنظور , فهنالك مصالح دولية في استنزاف الموارد والقدرات السعودية , وهي حالة تمثّل الإنتعاش لشركات ومصانع الأسلحة الأمريكية , ولإعتباراتٍ سياسيةٍ اخرى بعيدة المدى .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟