أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يعقوب يوسف - متى سنتعلم التمييز بين لغة الحوار والتفاهم، وبين لغة النفاق والخنوع من طرف وتكميم الافواه من الطرف الاخر..... وهذه المرة بين ومع المسيحيين العراقيين وفي مدينة الموصل بالتحديد














المزيد.....

متى سنتعلم التمييز بين لغة الحوار والتفاهم، وبين لغة النفاق والخنوع من طرف وتكميم الافواه من الطرف الاخر..... وهذه المرة بين ومع المسيحيين العراقيين وفي مدينة الموصل بالتحديد


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 7295 - 2022 / 6 / 30 - 14:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أيام نشر السيد جوزيف صليوا وهو نائب سابق في مجلس النواب العراقي عن الكودة المسيحية، شخص لا أعرفه ولا تهمني معرفته، ولا الحزب او التنظيم الذي ينتمي اليه، لكنه مواطن عراقي عبر عن رأيه في الفيسبوك كأي مواطن آخر، وقد يكون على حق وقد مخطئا.
وقبل ان ندخل في تفاصل ما قاله، اود أن اطرح السؤال التالي على محافظ الموصل السيد نجم الجبوري مع كامل الاحترام،
إذا كانت الموصل كما تفضلت به لوكالة شفق نيوز:
الموصل مهد الحضارة ومنارة العلم وارض السلام عاش فيها أبناؤها بكل مكوناتها منذ الازل بكل معاني المحبة والاخوة والنسيج المجتمعي وخرج من هذه المدينة قامات تاريخية في المجالات كافة الخ.
.
كيف يتم إعادة بناء مدينة مزقتها الحرب، اليس لإعادة البناء يجب هدم القديم أولا، هذا الكلام الجميل يبدو أن حضرتك كان متفوقا في درس اللغة والانشاء، ولو حللنا كل جملة فيه، يعطينا الانطباع، ان سكان المدينة هم ناس عقلاء متفاهمين ويتبادلون الآراء فيما بينهم بكل حرية واحترام، ويسمحون للآخرين بالتعبير عن آرائهم وافكارهم ومعتقداتهم، متسامحين فيما بينهم، اليس هذا هو التعريف الحقيقي يا سيادة المحافظ، فما الذي اغضبك أنت وتلك الباحثة عن الشهرة ووووو وكما قال عنها السيد صليوا.
.
وهل انتقل المرض المصري السلفي الوهابي الينا، فما أن يظهر مواطن يقول كلمة حق او يعطي رأيا في موضوع ما وخاصة في الأوضاع المزرية للأقباط، إلا وتنطلق الدعاوى القضائية من الفاشلين والباحثين عن الشهرة باسم الدين (لتكميم الافواه) بتهمة ازدراء الأديان وهو القانون السخيف الذي وضع أصلا لحماية المكونات المتعددة، لكنه تحول الى الادعاء زورا بازدراء الاسلام حصراً!
.
هل هذا المطلوب من مسؤول جاء على أنقاض مدينة مدمرة بشكل شبه تام، وخاصة الجانب الأيمن منها،
كارثة اجتماعية واخلاقية حلت بالمدينة وعليه مسؤولية تربوية للملمت الجراح، وتهدئة الأوضاع، والعمل على قيام المجتمع بالاحترام المتبادل وقبول الاخر.
وبما أن إعادة بناء مرفق ما يتطلب هدم القديم أولا، ثم القيام بوضع تصاميم جديدة تتناسب مع الواقع الجديد، هكذا يتوجب فعلا على سكان الموصل وعلى رأسهم المسؤولين عن قيادتها ونقلها الى بر الامان، ان يهدموا الماضي بكل سلبياته، والعمل على رسم خارطة طريق يبدأ أولا وقبل كل شيء بإعادة بناء جيل جديد يتقبل الطرف الأخر بكل اطيافه ومكوناته، ويسمح بالنقد والنقد الذاتي، وإلا كل ما تدعونه كذب ونفاق وإعادة صبغ البناء القديم بلون آخر لعله يبدو جديداً.
وهل عاد سكان الموصل من مسيحيين وأيزيديين بل وحتى من المسلمين الاصلاء الى مناطق سكناهم، وكم عددهم، ومن الذي عاد أصلا ولماذا، وهل تم تعويض المتضررين منهم، بل وهل عادت الموصل القديمة واقصد بالذات الساحل الأيمن الى طبيعته؟
.
اما ماورد في الدعوة القضائية، فما الذي قاله هذا البرلماني السابق يختلف فيه اثنان من المختصين في علم الاثار، وما علاقة ذلك بإهانة الإسلام، هل شتم نبي الإسلام، او تكلم عن القرآن مثلا، الرجل يقول حقيقة تاريخية يعرفها الجميع بمن فيهم جوقة الإعلاميين المحترمين اللذين تقع عليهم أيضا مسؤولية تاريخية في إعادة اللحمة الوطنية بأسلوب تربوي يحترم الرأي والرأي الاخر، وانا اسأل كم من الدماء الطاهرة الزكية لأصحاب الكلمة الحرة دفعت هذه المدينة، على يد داعش وغيرها من الظلاميين، هل يوجد مثقف واحد لا يعرف ان جامع النبي يونس كان بالأصل موقعا اشوريا ثم حوله اليهود الى كنيس وحوله المسيحيين الى كنيسة او دير ثم جاء الإسلام وحوله الى جامع، ماذا لو جعل معلما تاريخيا سيكون يكون مناراً للتآخي بين مكونات واطياف المجتمع المدني في المدينة.
اليس المرويات المحلية الموثقة من كتاب مسلمين تذكر لنا ان الجامع النوري (الكبير) كان كنيسة مسيحية، وغيرها وغيرها.
اما تعبير الفتوحات فأرجو من السادة المعترضين أن يعيدوا قراءة تاريخهم من جديد، اليس كل المؤرخين ذكروا أن المعارك التي كان يقودها النبي محمد تسمى غزوة، والمعارك التي يكلف الصحابة بها كانت تسمى سرية، والمصريين يسمونها (الغزاواتي) التي تروى في السهرات الرمضانية فلماذا تخجلون من تاريخكم المكتوب بيدكم.
(قليلا من الخجل يا سادة يا كرام)
.
وهنا أطالب القضاء الموصلي الأصيل والمعروف بنزاهته مسؤولية محاسبة مثل هذه الدعاوى التي تريد خلط الأوراق، بل واوكد ان إثارة مثل هذه الدعاوى هي التي تفرق سكان الموصل وتدعوا لتكريس الطائفية والاحقاد بين أبناء المدينة الواحدة.
.
وأحب أن اخاطب رجال الدين المسيحيين اللذين انتقدوا النائب السابق، أنتم أيضا مطالبين لاحترام الرأي الاخر ومحاورته ودراسة مسبباتها والعمل على حلها لا تعقيدها وتأجيجها،
وهل طرحتم مشاكل المسيحيين وأسباب عدم عودتهم، وهل إعادة بناء الكنائس هي مشكلتكم، وهل هي نهاية المطاف، اليست الكنائس هي مجموع المؤمنين وليست الحجارة، ما الذي استفاد منه المسيحيين في السابق من التصرفات الدبلوماسية مع الأطراف الأخرى، للاستفادة منه لاحقا، كم عدد المسيحيين اللذين هجروا العراق منذ الغزو الأمريكي ثم منذ التهجير الاجرامي الداعشي، وكم عدد من رفضوا العودة وما سبب عدم رغبتهم بالعودة إذا كانت الأمور هكذا عسل!
.
وأخيرا كلمة بسيطة للسيد المحافظ والسادة المنتقدين _ الموصل لم تكن موجودة منذ (الازل) وهي بنيت على أنقاض نينوى التاريخية، ثم لغويا وكذلك عبارة (خرج من المدينة قامات تاريخية) تدل (كان الماضي) وليس الواقع الحالي المطلوب فعلا؟
وهمتكم انتم إعادة ما كتبته اذا كنت أمينا وصادقا.



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابراهيم عيسى ... والاسخريوطي الاحمق
- ما كتب على الصخر .. وحده لاتهزه العواصف ولا تمحوه الرياح
- لماذا التعتيم على قضية المستشار الكبير احمد ماهر .. بأستغلال ...
- محنة المفكر القدير الدكتور سامي الذيب واللاعبين على القضية ا ...
- كارثة بيروتشيما ... المدينة السياحية الجميلة ... المسرطنة
- ضحك على الذقون وتسويف واحتواء .... ويا للسخرية العسكر يطارد ...
- سيادة القائد عبد الكريم خلف .... سيدي المعمم المؤمن بالله
- ثورة الجاهير العراقية الشجاعة ...ثورة الابرياء المغتصبة حقوق ...
- في دراسة لآيات الزمن في الاسلام .... هل يؤمن المسلمين بالمدن ...
- وأد المرأة قبل الإسلام ..... وأزمة الفكر الإسلامي في المرأة
- حرية الخصوصية الشخصية ... وكيف يستغلها الدكتاتوريين لتصفية م ...
- السيرك الالهي للتسلية ام للانتقام
- بضاعتكم ردت اليكم ... ايران تستخدم اسم العراق للالتفاف على ا ...
- محنة لاعب كرة القدم بسام هشام الراوي ...هل هي محنة بسام الرا ...
- هل الدعوة الى عدم مشاركة المسيحيين في اعيادهم ...هي الغاية ا ...
- مؤتمر حوار الاديان من جديد ..... هل هو مؤتمر تبادل التحيات
- سورة الفاتحة ... اساس التعصب الديني في الاسلام
- ما بين عبودي الطنبورجي وعبود الطبرجي ... هل قُتلت المسيحية ف ...
- قضية الخاشقجي ..... الجريمة غير الكاملة ..... وأزمة الشارع ا ...
- هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق؟ الجزء الثاني لماذا ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يعقوب يوسف - متى سنتعلم التمييز بين لغة الحوار والتفاهم، وبين لغة النفاق والخنوع من طرف وتكميم الافواه من الطرف الاخر..... وهذه المرة بين ومع المسيحيين العراقيين وفي مدينة الموصل بالتحديد