أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يعقوب يوسف - هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق؟ الجزء الثاني لماذا لبنان وحده يدفع ثمن فاتورة القضية الفلسطينية؟















المزيد.....

هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق؟ الجزء الثاني لماذا لبنان وحده يدفع ثمن فاتورة القضية الفلسطينية؟


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق؟
الجزء الثاني
لماذا لبنان وحده يدفع ثمن فاتورة القضية الفلسطينية؟
لبنان بلد عربي صغير مساحته (10450كم2) وحدوده مع فلسطين 79كم من أصل حوالي الالف كيلومتر هي حدود فلسطين مع البلاد العربية والساحل البحري، وهو أضعفهم عسكريا.
عندما تولى سليمان فرنجية الرئاسة في لبنان تطرق في حديث له عن الوجود المسيحي في البلاد العربية فقال ان عدد المسيحيين البلاد العربية (15) مليون نسمة، وجاء الرد سريعا من احدى الصحف السعودية ونقلتها الإذاعة السعودية في حينها (ما معنى وجود (5) مليون مسيحي في الجزيرة العربية)
رغم قساوة هذا المقال وكأنك تتحدث عن جراد،
قد يكون هذا المقال مجرد وجهة نظر صحفية، وان كان هذا الامر غريب في بلد كالسعودية وخاصة والزمن قبل حوالي النصف قرن!
السؤال الأهم الم يتحقق هذا الرأي، اين مسيحيي الشرق الأوسط، كم عددهم الان في لبنان والعراق وسوريا وقياسا بعدد سكان الدول العربية الذي تضاعف أربع مرات؟
- والشيء بالشيء يذكر
في العراق مجزرة في قرية مسيحية تودي بحياة 80 شخصا وبعدها بعدة سنوات يتم تهجير سكان آمنين في قراهم لانها تقع عند الحدود، ونقلهم الى مجمعات سيئة السكن لتبدأ عمليات الهروب والتشرد في باقي مدن العراق واغلبهم ترك العراق طواعية،
لا يمكنني اطلاقا الربط في هذه الاحداث ولكن هذا ما حصل، وللعلم هذه المجمعات تحولت لاحقا الى اقفاص للأسرى الإيرانيين.
ان مسيحي العراق مع يهوده قبل هجرتهم وتهجيرهم كان لهم دور تاريخي في التطور الثقافي والخدمات الصحية وانتشار وتطور التعليم من خلال الكوادر الصحية والكوادر التعليمية التي انتشرت في كل انحاء العراق متحملين كل ظروف الحياة القاسية آنذاك.
(وواضح ان الكاتب هنا تجنب الدخول في صراع مع مصر والافارقة من جهة ومن جهة أخرى فهو يستلهم حديث لنبيه وهو يحتضر (اخرجوا النصارى من جزيرة العرب) ومنهم من قال اخرجوا اليهود ومنهم من قال اليهود والنصارى او اهل نجران، مع ان هناك من يضعف هذا الحديث مستندين الى قول عمر بن الخطاب ان رسول الله يهجر أي يهذي، والمفروض ان لبنان حسب المفهوم الإسلامي خارج الجزيرة العربية بدليل اهل نجران عندما تم تهجيرهم سمح لهم السكن في العراق والشام)
وحتى في مصر بالذات في نفس الفترة الزمنية، كم تبدلت احوالهم، ومن قدر واحترم الموقف التاريخي لبابا الاقباط في تحديه لأنور السادات او استنكر قرار الاقامة الجبرية التي وضع فيها ظلما؟
- ومن هنا تبدأ اللعبة
- بعد فشل عرفات في اسقاط النظام الأردني وتحول الفلسطينيين الى قوة كبيرة مسلحة ومدعومة من جهات كثيرة مقابل عدم رغبة اية دولة عربية بالعمل فوق أراضيها بما فيها الأنظمة الداعمة لهم والمطبلة بحماسة في تحرير فلسطين (الكذبة التي انخدع بها الفلسطينيون او خدعوا بها الى يومنا هذا للعودة المنشودة، وهم بالحقيقة كانوا يريدون تصفية حساباتهم وصراعاتهم ومصالحهم فيما بينهم بأسم القضية الفلسطينية) وبالمقابل لا أحد يرغب في الانفلات الأمني داخل أراضيه وتكوين دولة داخل دولة من قبل شباب يشعر بالظلم، يساري الفكر، ثائر ومتهور باسم الثورة الفلسطينية ويعتقد ان البندقية وحدها الحل، وكانت التجربة الأردنية قاسية جدا وغير قابلة للتكرار في ظل دول ذات سيادة ولها التزاماتها ومسؤولياتها الوطنية والدولية، فكان لابد من إيجاد مخرج لاحتواء هذه القوة من دون اضعافها على الأقل مرحليا وكان لبنان البلد المتعدد الأعراق والطوائف والايديولوجيات هو الأرضية المناسبة للزج بها ليتصارعوا فيما بينهم على ان يتم تهيئة الأجواء المناسبة لها من الداخل.
- اما حافظ اسد فهو أساس اللعبة التي استغل الأوضاع السياسية لابتلاع لبنان فكان حليف فرنجية وكان قائد اليسار العربي فهو حليف السوفييت وزعيم حزب علماني الشكل وهو في الحقيقة علوي المضمون، واليسار وضع امله فيه بعد تراجع مصر السادات، والذي أراد من لعبة ابتلاع لبنان زيادة نسبة الأقليات في سوريا لضمان ديمومته، ونظام الأسد كان مدعوما من الخليج الذي كان مهدد من النظام العراقي الأقوى اقتصاديا منه، كل هذه العوامل كان يلعب عليها ولكن عليه ان يقلم اظافرهم أولا.
- اما اليسار فقد وقع هو الاخر في الفخ الذي نصب له من أنظمة استبدادية شمولية وأحزاب متخلفة طائفية او عشائرية الهوى والهوية تحولت بقدرة قادر الى يسارية ترفع شعار التقدمية والاشتراكية والقومية والاهم تحرير فلسطين، تحالف الجميع باسم اليسار التقدمي مقابل الطرف الاخر اليميني الرجعي بهذه اللعبة تم تقسيم الشعب اللبناني والهدف الواضح إنهاك الجميع وتفتيتها على ارض لبنان المباحة، والكل بلع الطعم،
والمضحك ان دول الخليج التي كانت دائما تهتف لليسار اكتشفت انها (تشتم) نفسها في هجومها على القوى المصنفة باليمين، لتعيد تسميته بالقوى الانعزالية بدل اليمينية!
- ومع نهاية الحرب اللبنانية انكشف اليسار العربي وضعفت قوته وانتهى عصر الجبهات الوطنية في البلاد المحسوبة على اليسار سواء بركنها على الرف او تصفيتها بسجن أبنائها او تصفيتهم او هروبهم، ليظهر لنا جيل جديد من شباب التكفير والهجرة وتنامي حركة الاخوان ومنها انبثقت القاعدة، ثم يقال من اين جاءت داعش.
.
لبنان سويسرا الشرق
الم يكن من الاجدر بالشعب اللبناني ان يتخذ من التجربة السويسرية الناجحة والسابقة، فيؤسسوا دولة بعيدة عن التحالفات والتجمعات، كما فعلت سويسرا التي لم تنتمي الى هيئة الأمم المتحدة الا مؤخرا بعد ان ترسخت مؤسساتها التي اغلبها اما مقراتها او فروعها في سويسرا، ما الذي استفادت لبنان من جامعة الدول العربية الفاشلة في كل قراراتها، والتي سبق للفلسطينيين أنفسهم ان دفنوها بالتابوت،
بدل ان يدفعوا هذا الثمن الباهض بلا مقابل، أبرياء وشباب بعمر الورد ومستقبل الامة ونهضتها في مهب الريح،
وكل مكون يعتقد انه مستفيد او نجا من مجزرة تخريب لبنان فهو أحمق لم يتعلم الدرس، او انه من خونة وتجار الحروب.
- ماذا استفاد المسيحيين من انتمائهم الى شعوب او عروبيين، سبق لشعب لبنان ان ساهم في تعليمهم وخدمتهم، أنكروا في وقت من الأوقات وعلننا وبلا حياء وطنيتهم وعروبتهم.
- وهكذا دمر مستقبل كل مسيحيي الشرق، وفي لبنان يبقى الخاسر الأكبر هو المكون المسيحي.
.
- والقضية الفلسطينية
- هل تعلم الفلسطينيين الدرس لقد تسببت الحرب اللبنانية في تصفية القضية الفلسطينية ودمرتها وقتلت خيرة بناة مستقبلها، القضية التي كانت منذ بدايتها والى ان تنتهي، مسألة تتحكم في مصيرها ومستقبلها القوى والتوافقات الدولية وكل من يكابر هو كاذب وخائن ويعمل بالوكالة لمصلحة من يلعب بالقضية الفلسطينية مستغلا ضعف الدولة اللبنانية وسينتهي دورة كما انتهى دور من سبقوه، ويبقى الفلسطينيين واللبنانيين هم الخاسرين.
- الم يفكر من يدعي الدفاع عن القضية التي كانت ولازالت حديث العالم كله وشاغله الشاغل، لماذا يتم حصر هذه القضية بهذا المنفذ الصغير بينما بقية الدول الأخرى والاقوى عسكريا، اما مرتبطة بإسرائيل بعلاقات دبلوماسية او انها لا تسمح باي نشاط عسكري في أراضيها.
وأخيرا على لبنان ان يتعلم الدرس ويختار من يمثله، وان يخرج من قوقعة الجامعة الفاشلة لتأسيس دولة حياد دولي تام ودولة مواطنة لكل مكوناتها والعمل على خلق مستقبل لائق لأجيالها.
- ارحموا لبنان وشعبه وأبعدوا ايديكم عنه، ليعيده ابنائه سويسرا الشرق



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق .... ولماذا لبنان وح ...
- الرنكة الحمراء والمستقبل المفضوح للعراق الجديد
- ما كتب على الصخر لا تمحوه العواصف هل التوثيق الصخري ام الشفه ...
- لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ على أَن يَأْتُوا بِم ...
- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
- حكم الشيعة في العراق .... اسمه في الحصاد ومنجله مكسور
- ماذا يعني فوز فرنسا بكأس العالم
- هل الانانية العربية السبب الرئيسي في افشل المغرب للتأهل لمون ...
- الموصل .... مدينة ركبها عفريت اسمه الطائفية... ولا تعرف كيف ...
- عندي قلب .... وانت
- النقاب الاوربي المتطور
- متى ستعلن ماما اسلام فطام رضيعها... هذه المرة السياحة والسيا ...
- اللذين غزوا الفضاء أولا يغزون القطب المتجمد اولا.... والرئيس ...
- الخلافات الحديثة الحقيقية بين مسيحيي الغرب والشرق
- مزار النبي يونس في الموصل في العراق يجب ان يتحول الى مركز ثق ...
- مائة مليون برميل من البترول تحرق كل يوم ... بمناسبة انعقاد م ...
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام والذي يصادف العاشر من ...
- مصير دولة كردستان .... ما لها وما عليها
- هل بدأت مرحلة التغيير في الشريعة ام لدعاة حد الردة كلام اخر
- انزعوا الحجاب فقد انكشف المستور ..... وهل غادر المحافظ المؤم ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يعقوب يوسف - هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق؟ الجزء الثاني لماذا لبنان وحده يدفع ثمن فاتورة القضية الفلسطينية؟