أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - انزعوا الحجاب فقد انكشف المستور ..... وهل غادر المحافظ المؤمن البصرة لتأدية واجب الزيارة للامام الرضى















المزيد.....

انزعوا الحجاب فقد انكشف المستور ..... وهل غادر المحافظ المؤمن البصرة لتأدية واجب الزيارة للامام الرضى


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 15:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



سؤال سيضل يرن فوق رؤوس المتبجحين في السلطة، ما الداعي لاحتلال العراق وتحويله الى دولة دينية إذا كان الرئيس السابق عبد الله المؤمن اول من اعلن الدولة الدينية والحملة الايمانية، وبدأ يقوم بالزيارات المختلفة مع زوجته وقد وضعت على رأسها ربطة صغيرة.
تقلد القادة الجدد السلطة في العراق دون اية خبرة سياسية وهي ليست عيبا لكن ان يعيدوه الى عصور الظلام والأفكار البالية التي نبذها العراقيين منذ زمن طويل وباسم الدين هو الذي يثير الاستهجان، والسبب واضح انهم أناس جاؤوا بلا اجندة إدارية واضحة تدل على ان هدفهم الحقيقي نهب البلد وافلاسه ورفعوا شعارات الحجاب ومنع الخمور وكأنها المعوق الأساسي في تقدم البلد وتدمير بنيته التحتية.
.
قبل أكثر من خمسة وخمسين سنة ظهر عبد الكريم قاسم مصافحا مجموعة من الأطفال بعمر الورد لا تتجاوز أعمارهم الأربعة والخمسة اعوام مرتدين زي الازاهير المرصعة بالمزركشات والاعمال الفنية اليدوية التي تتفنن بها ايادي الأمهات الناعمة وفي عهدة يحتفل كل سنة في الاوبرج بانتخاب ملكة جمال العراق، وبعد هذا التاريخ بخمسين عاما يظهر لنا مجلس محافظة بأكمله يتباهى بزهرة لا تتجاوز الأربعة أعوام مرتدية الحجاب والعباءة السوداء ومن دون ان يصافحها أحد لأنهم أناس متدينين يخافون (شريعة الله) التي تنهاهم عن .... المصافحة .... وإن كانت طفلة، لكنها تسمح لهم بنهب ثروات البلد!
.
في دول العالم المتحضر يكون تمييز الزعماء على اساس المواقف الأيديولوجية ومعايير نجاحهم او فشلهم في إدارة السياسة العامة للدولة وخاصة الاقتصادية منها وتحقيق الرفاهية والتأمينات الاجتماعية والحد من البطالة وهو الشغل الشاغل للمجتمعات المتقدمة، لكن مسألة النزاهة خط احمر غير قابل للسكوت عنه، لهذا تجدهم يرفضون او ينتقدون هذا الزعيم او ذاك لكنهم لا يطعنون بنزاهته، الا إذا كان سبب الاقصاء عن السلطة هو الفساد.
.
اما عندنا فالمسألة للأسف تعتمد على التعصب التي غالبا ما تكون طائفية عشائرية لدرجة التعلق التام به رغم فشله مقابل الحقد والكراهية بعدوه واتباعه لدرجة الانتقام، ولهذا تجد الفساد على اعلى مستوى طالما ان المسألة الوطنية لا اعتبار لها، ولهذا فليس اجحافا ان يقال اننا دول متخلفة.
وبأستثناء سخصيتين متناقضتين ايدولوجيا لكن أحدا من العديد من اعدائهم لم يثبتوا عدم نزاهتهم مما يدل على ان العراق كان يسير في الطريق الصحيح قبل الغدر بهما.
.
ظل المجتمع العراقي طيلة فترة طويلة أقرب الى الفكر العلماني نسبيا قياسا بالعديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى فمثلا عندما اعترض العديد على سياسة عبد الكريم قاسم والذي يعتبره الشيعة بالذات الزعيم الأكثر نزاهة في تاريخ العراق في تعيين عالم غير مسلم رئيسا لجامعة بغداد رد عليهم انا بحاجة لرئيس جامعة وليس امام مسجد، فلو لم يكن هذا الرجل نزيها لما كان قادرا على اتخاذ مثل هذا القرار الشجاع اطلاقا والامثلة واضحة امامنا، وما قام به قاسم مارسه نوري السعيد كثيرا في سياساته العلمانية التي يشهد لها التاريخ وتوفي كلاهما ولا يملكان دارا او مبلغ او اية أموال اخرى.
اما نوري السعيد الذي في عصره (عرفت النزاهة منذ بدأ نزع الحجاب) وتأسست اول جمعية نسائية ودخلت الطالبات بقوة في المدارس والجامعات بل والأكثر شجاعة تمت مشاركتهن في البعثات، وكذلك انتخاب اول ملكة جمال للعراق، وفي عهده ايضا اعتمد نظام الدرجات للتمييز في العمل والدراسة والتقييمات الأخرى رغم انه ليس الأفضل ولكن على الأقل للحد من التلاعب والمحسوبية واستغلال النفوذ، وأخيرا عندما توفيت زوجته سددت بلدية لندن تكاليف الدفن.
اما في التاريخ الإسلامي الحديث فأول مكاسب القادة الجدد هو إلزام كل موظفات الدولة تقريبا وخاصة العاملين في مكاتبه على التحجب لتختفي تحته ترليون دولار مع الإفلاس والتبرع بثلثي البلد الى الاخوة الأعداء في الايمان واما المهاجرين والمهجرين داخل وخارج الوطن فالأرقام بلا حساب.
.
اما البصرة المنكوبة ومحافظها الوقور الذي كان يرفض مصافحة الاجنبيات (والهارب من وجه العدالة وليس لسبب آخر) بعد ان افتضح امره بشكل غير طبيعي لان الكل فاسدين ولكن يبدو ان الفضيحة أكبر مما يجب لدرجة انشقاق الحزب الذي ينتمي له او ان انشقاقهم كان للتنصل كي لا يتحمل احدهم مسؤولية جرائمه.
ومن لا يعرف ثغر العراق الباسم،
فان البصرة كانت من أروع مدن العراق في التعايش الاجتماعي وطيبة مواطنيها.
وقد ساهم التنوع السكاني الرائع فيها وكونها محافظة نفطية بأمياز وموقعها كنافذة على الخليج في الانفتاح على العالم ورغم ارتفاع درجة حرارتها ورطوبتها العالية بل وحتى ملوحة مائها الذي لم تبذل كل الحكومات على اختلافها أي جهد في معالجته وكأن الامر يتطلب المعجزة ومع كل هذه المعوقات كانت البصرة محط انظار العراقيين والخليجيين وحتى الاجانب لغاية العام (2003 حيث انقلبت فجأة الى مدينة طالبانية على الطراز الشيعي) رغم ان العيش فيها تدهور منذ منتصف الثمانينات بسبب القصف المدفعي والصاروخي في الحرب العراقية الإيرانية إلا انها في السنة 2003 تغيرت تماما حيث تحولت الى مدينة للأشباح ومافيات تهريب النفط والمخدرات والسلاح والعصابات تجول فيها للقتل على الهوية لا بل لأتفه الأسباب وقد وصلت الأمور الى الدخول الى البيوت وقتل أصحابها امام عوائلهم بالدم البارد بحجة مطاردة بائعي الخمور او عقدة ارتداء الحجاب كونها كما قيل من المعضلات التي تعيق ازدهار المحافظة وتطورها، واما الصراعات العشائرية فحدث ولا حرج، واصبح للقياديين في الأحزاب واعضاء مجلس المحافظة حمايته الخاصة (او بعبارة ادق عصابته الخاصة)
والبصرة اليوم وفي ظل قياداتها ومحافظها المؤمن الهارب والتي كان يمكن ان تكون نموذج للتعايش الوطني شبه خالية من العديد من مكوناتها التي كانت تزهو بها.
اذن ومن ارض الواقع الفعلي وبعيدا عن الشعارات والخطابات الفارغة فأن الحقيقة التي لا يمكن اخفائها مهما غلفوا انفسهم :
العلمانية = المصداقية = النزاهة
التدين = النفاق = الفساد
وأخيرا
اليس غريبا ما يحصل من حروب وازهاق للدماء على الهوية الطائفية إذا كان كل المتقاتلين يرفعون نفس الشعارات.
ورغم ما يحصل في العراق فهو أهون مما يحدث في مصر من افلات قانوني واجتماعي تحت حجاب الدين رغم محاولات الاعلام التقليل من خطورته وآثاره.
.
وفي أوروبا ثبت ان الحجاب جزء من التعصب والإرهاب، ولنذهب الى برشلونة التي هزتها مؤخرا التفجيرات الإرهابية، لنقرأ ما تقوله التقارير الإعلامية (ان جميع المشاركين في هجوم برشلونة كانوا من خيرة الشباب، والتردد على مسجد مدينة ماريا البا مارتينيز كان فاترا، إلا أن شيئا حصل عندما قدم إلى البلدة الإمام الساتي، إذ فجأة تغيروا وبدأت الفتيات - بارتداء الحجاب، إذ أنهن لم يكن يضعنه مسبقاً، مضيفة أنه بعد قدوم الساتي للبلدة أضحت العائلات أكثر التزاماً)



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن ترفع الاذان ... ومن يجب ان يفهم سماحة الاسلام من خلال ال ...
- داعش والموصل .... الموصل ما لها وما عليها وهل ستتعلم الدرس
- هل هي الحرب على الإرهاب ...ام من اين تؤكل الكتف
- هل لازالت مصر ام الدنيا ... وأسماء ابنائها بتشريع قانوني
- مقدسات امريكا الثلاثية ... وسياسة التغيير
- العصمة كارثة الشعوب الاسلامية ... هل الانبياء معصومين
- هل هو تبادل الادوار .... ام مشتهية ومستحية
- اتركوا لعبة الاسلام اذا اردتم البقاء في السلطة
- اسطورة الزقوم ...وما علاقة الزقوم بالباقلاء والفول (ܙ& ...
- الجارية والخليفة ، رجاحة عقل ام نقص عقل ودين ....بمناسبة الي ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة....مهر بمليون دينار
- اوقفوا الفتنة.... اوقفوا الكارثة
- قرارات نارية .... واسرع من البرق
- الشعبو قراطية ... ام الشعبوية
- كلنا افراح شوقي .. وكلكم داعش
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله ومتى اتخذ اليهود والنصارى احب ...
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله... ومتى اتخذ اليهود والنصارى ...
- التكنوقراطية .... وازمة الشعوب المتخلفة
- اليابان الكوكب الاخر واخلاق الشوارع ...وهل الشريعة الاسلامية ...
- مصائب قوم عند قوم فوائد .... ام فوائد قوم عند قوم فوائد


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - انزعوا الحجاب فقد انكشف المستور ..... وهل غادر المحافظ المؤمن البصرة لتأدية واجب الزيارة للامام الرضى