أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - يعقوب يوسف - قرارات نارية .... واسرع من البرق














المزيد.....

قرارات نارية .... واسرع من البرق


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 14:59
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


قرارات نارية .... وأسرع من البرق
بقرار أسرع من البرق اتخذ الشعب العراقي قراره على لسان البرلمانيين الرد على قرار الإدارة الامريكية بالمنع المؤقت لدخول العراقيين الى الولايات المتحدة، يل لهذه البطولة التاريخية، كما كسرعة عزل الوزراء المغضوب عليهم، وخاصة عزل وزير الدفاع في الوقت الذي يخوض فيه العراقيين الحرب الشرسة مع داعش.
نعم قرار تاريخي، ويا ليتها لو كان لهذا البرلمان مثل هذه القرارات الثورية لكافة المشاريع الوطنية ومشاريع البنية التحتية المنعدمة أساسا بسبب الحروب هذا إذا فكر هؤلاء بالبلد وبنيته التحتية، أو على الأقل انقاذ البلد من المزابل.
لقد تسابق العراقيين مع الاخرين وارادوا ان يسبقوهم فعلا في هذا القرار التاريخي فيما الاخرين يفكرون كيف سيردون على أمريكا ففي مثل هذه الابداعات فالعراقيين سباقون ليكونوا كبش الفداء وحيوانات التجارب المختبرية حتى مع الدول الأصغر منه.
يا ترى كيف سيعالجون وضع القوات الامريكية في البلاد والتي تقاتل معهم لهزيمة داعش وإنقاذ شعب العراق من ظلمهم واجرامهم.
اين هي السيادة الوطنية التي تدافعون عنها والتي جاءتكم الغيرة عليها فجأة، وأين هو العراق أساسا هذا البلد الممزق بيد الميلشيات والأحزاب والحكومات الفرعية المستقلة حقيقة، اذن من هو الذي يدير هذا البلد فعلا، ام انها دفاعا عن السيادة الإيرانية ومحاباةً لها لا محبة للعراق ومواطنيه المهانين.
والاهم من كل ما جاء أعلاه من الذي جعل العراقيين يتشردون في بقاع الأرض ويطلبون اللجوء من هذه الدولة او تلك؟ متى كان العراقيين يهربون من بلدهم؟
حتى قبل ان يتم تأميم البترول كان العراقيين يسافرون الى الخارج للسياحة او التجارة ويعودون، الشباب كانوا يسافرون افرادا او جماعات في العطلة الصيفية، وكذلك البنات كن يذهبن جماعات (كمعلمات مدرسة مثلا) وطبعا (بدون محرم)، يسافرون الى أوروبا او أمريكا وكندا ويعودون الى وظائفهم واعمالهم، ولم يفكر الا القليل منهم لمغادرة العراق، وعندما كانت أبواب الهجرة مفتوحة لهم على مصراعيها وبحرية تامة، اما المتزوجون فكانوا يسافرون مع اسرهم للسياحة والاستجمام.
ونفس الشيء بالنسبة للطلاب اللذين يذهبون للتحصيل العلمي يعودون بعد اكمال دراستهم الا القليل منهم، فيما كانت مغريات العمل في بلدان الهجرة مفتوحة امامهم، اما المتقاعدون فكانوا يسافرون للإقامة في الخارج ويستلمون رواتبهم التقاعدية من السفارة.
إذن ما الذي جعل العراقيين يذلون اليوم وهم مهجرون هنا وهناك، خاصة وأن العراق حليف اميركا او لنقل صديقها وقواته كما قلنا تقاتل الى جانبه دفاعا عن كرامته ووحدة أراضيه؟
الم تخجلوا من هذا الوضع الذي اوصلتم فيه العراق وأنتم تعيشون من خيراته ولم اقل تنهبون خيراته.
ام أن هذا القرار اتخذ انتقاما لأبناء المسؤولين اللذين أزعجهم منع السفر الى أمريكا ولو موقتاً!
ومنذ منتصف السبعينات ولغاية حرب الخليج الثانية في بداية التسعينات كانت الالاف المؤلفة من العمالة الأجنبية المتنوعة تتدفق على العراق وقيل بلغت الملايين في الثمانينات والتي ساهمت فعلا في حل ازمة العمالة المحلية في الوقت الذي كان شباب الوطن يقاتلون في تلك الحرب العبثية الرعناه حرب الخليج الأولى أي بعبارة أخرى ان العراق هو بلد المهاجرين اليه وليس بلد المهجرين منه.
ولنعود الى القرار الأمريكي وبعيداً عن العنصرية، ونبحث مسبباته المعلنة على الأقل، فإذا كان المطلوب فعلا محاربة داعش والإرهاب فمن الأولى ان نجد السلطة العراقية اول من يدعم هذا القرار ويعلن تعاونه مع أمريكا لان داعش هي التهديد المركزي للعراق كله وان قطعاته العسكرية تقاتله من حي الى حي ومن قصبة الى قصبة وفي جبهات تغطي ثلث العراق اما مفخخاته واعماله الاجرامية فتغطي العراق كله.
إذن العراقيين اليوم هم مهجرون وليس مهاجرين بل ومنهم مهجرون قسرا، لأنه لا ينطبق عليهم مبادئ الهجرة الأساسية وعلى رأسها طلب العمل والعيش الكريم، فبلد ثري مثل العراق قادر ان يستقبل بقدر عدد سكانه مهاجرين، لا يمكن ان يقال على مشرديه أنهم مهاجرين ا
إطلاقا ايها الاحبة، واقل كلمة تقال عنهم في هذا المجال كان الله في عونكم ايها الابرياء المذلون، كان الله في عونكم، كان الله في عونكم.



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعبو قراطية ... ام الشعبوية
- كلنا افراح شوقي .. وكلكم داعش
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله ومتى اتخذ اليهود والنصارى احب ...
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله... ومتى اتخذ اليهود والنصارى ...
- التكنوقراطية .... وازمة الشعوب المتخلفة
- اليابان الكوكب الاخر واخلاق الشوارع ...وهل الشريعة الاسلامية ...
- مصائب قوم عند قوم فوائد .... ام فوائد قوم عند قوم فوائد
- أخلاقيات حق المرأة في الإجهاض ... وحلم هيلاري كلنتون القديم ...
- لعبة ترامب وأزمة المسجد الأقصى في الانتخابات الامريكية .... ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- من قصة أبو محجن الثقفي وأكذوبة تحريم ألخمر
- بمناسبة تحريم بيع وصنع واستيراد الخمور في العراق ....كل شيء ...
- لتاجر المفلس يراجع دفاترة القديمة كلمات استنكار في جريمة إست ...
- صالح مهدي عماش مثال من امثلة الاستهتار في حكم العسكر في العر ...
- هل حققت الثورات التي كانت تعد في السراديب المظلمة شعاراتها ا ...
- على هامش اليوم العالمي لمحو الامية ...تحرير طلبتنا من المناه ...
- علموه المحبة فاعطى الحياة للاخرين
- سيدنا رحمه لوالديك هات ايدك


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - يعقوب يوسف - قرارات نارية .... واسرع من البرق