أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يعقوب يوسف - هل لازالت مصر ام الدنيا ... وأسماء ابنائها بتشريع قانوني















المزيد.....

هل لازالت مصر ام الدنيا ... وأسماء ابنائها بتشريع قانوني


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 09:00
المحور: حقوق الانسان
    


ابسط حقوق الانسان على مر العصور أو ربما المتنفس الوحيد الذي يبقى للإنسان المقهور هو اسمه.
الناس غالبا ما كانوا يسمون أولادهم بأسماء ملوكهم او قادتهم للتباهي والتفاخر طواعية احياننا او مجاملة او نفاقا احياننا كثيرة (لكن باختيارهم التام) وقد ساهمت مثل هذه المجاملات غرور الكثيرين من القادة الى درجة الطغيان الذي انعكس على شعوبهم وتسبب في جر بلدانهم الى الخراب والانهيار والامثلة كثيرة والى يومنا هذا.
في الأنظمة الشمولية والاستبدادية وعلى مر العصور لم نسمع ان نبيا او حاكما امر تابعيه او شعبه بتغيير أسمائهم ولكنها حصلت في حالات استثنائية من التاريخ عندما يكون الحكام في موقع لا يحسدون عليه من الإفلاس والسقوط، واتذكر انه قبل (سقوط) صدام حسين جرت مثل هذه المحاولات واثناء تزايد نفوذ الاخوان المسلمين في السلطة في فترة الحملة الايمانية والتي تأثيرها التدميري متواصل الى يومنا هذا لكنه سرعان ما تراجع عنها.
.
واليكم الخبر كما وصلني من جمهورية مصر ام الدنيا التي كانت قبلة العالم على مر العصور:
(مصر اليتيا - ناقشت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب في اجتماعها الثلاثاء المقبل، الاقتراح بقانون الذي تقدم به النائب بدير عبد العزيز، لمنع تمسية المواليد الجدد بالأسماء الأجنبية أو الأعجمية التي ليس لها أصلا عربيا، ووضع عقوبة على الآباء المخالفين.
وكان النائب قد تقدم رسميا بمقترح تعديل مواد قانون رقم 143لسنة 1994 بشأن الأحوال المدنية، والذى يتضمن تعديل المادتين 21 و66 من القانون، الخاصتين بشروط أسماء المواليد، والعقوبات الموقعة على المخالفين.
وأوضح النائب فى تصريحات لـ”برلمانى” أن المقترح تقدم به إلى لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، متضمنا إضافة كلمة أعجمى إلى المادة 21، ليكون من بين شروط أسماء المواليد ألا يكون أعجميا.
وأضاف: تعديل العقوبات الواردة فى المادة 66 بإضافة غرامة حدها الأدنى 200 جنيه، والأقصى 2000 جنيه، على مخالفة المادة 21 من القانون.
وتابع أنه يتنظر إدارج مقترح تعديل القانون للمناقشة بلجنة الاقتراحات والشكاوى قريبا، بحضور المسئولين المعنيين بالقانون، ونواب لجنة الاقتراحات والشكاوى ودراسة استيفاء المقترح للضوابط والشروط، وإحالته للجنة التشريعية كمشروع قانون.
واستنكر الانبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، مناقشة مجلس الشعب هذا الاقتراح، وكتب على فايسبوك “مش فاهم يعني ايه اسماء اجنبيه” هل اسمي يعتبر اجنبياً، هل الاسماء ذات الاصول المصرية مثل مينا واحمس وايزيس تعتبر اجنبية؟ هل سيسمى الكهنة باسماء عربية مثل ابونا علي وابونا ابو بكر؟)
.
انطلاقا من مبدأ خالف تعرف الذي يمارسه الفاشلون اللذين بتصرفاتهم هذه يطعنون بالنظام كله ويرفعون الراية البيضاء، إنه اعتراف صريح بأنهم مجرد خيال مآته اي (لا كلمة لهم – لا عمل لهم)
كونكرس بلد تجاوز التسعين مليونا معاناته مكشوفة للعالم كله بدل ان يبذلوا قصارى جهدهم في بنائه من اجل الارتقاء به (لا يجد المرء إلا هذه النشاطات التي تدعوا للسخرية وقبلها كانوا يبحثون كيف تبنى الكنائس)
ليس هذا فحسب بل يبدوا انهم جهلاء بقوانين حقوق الانسان التي وقعت عليها الدولة المصرية قبل ان يولدوا والتي تعطي الحق للمواطن باختيار الاسم الذي يناسبه، مما يتطلب من رئاسة المجلس ادخال نوابها بدورات تثقيفية للتعرف على القوانين والأنظمة المعتمدة احتراما لهيبة الدولة وسمعتها الدولية.
والسؤال يا سيادة النواب المحترمين
من هو الأجنبي ؟
ابن البلد الاصلي ام الغازي الذي فرض نفسه بقوة السلاح؟
هل راجعتم أنفسكم لتتأكدوا انكم من أصول عربية فعلا، ام ان اجدادكم دخلوها عندما كانت مصر قبلة الملايين وام الدنيا وفاتحة أبوابها لشعوب العالم.
كم من القوميات دخلت مصر عن طريق التجارة والعمل والسياحة والحروب........
.
هل يمكن ان تعطونا اسما عربيا واحدا كان معروفا في مصر على مر العصور قبل الغزو الإسلامي.
وحتى القرآن نفسه ذكر أسماء المصريين بمسمياتهم الحقيقية، واحياننا اختلط الامر به عندما سمى هامان وهو أحد وزراء ملك الفرس (وهو اسم لإله عيلامي هامان) على انه وزير مصري فرعوني.
.
ما معنى أن تقول لي ان القرآن عربي وربع كلماته غير عربية بل وان هناك مسميات عربية لأسماء عبرية كانت معروفة عند العرب قبل الإسلام مثل (يزيد) التي هي تعريب لكلمة (يوسف) ومع ذلك فان القرآن اعتمد الاسم الأصلي.
وسأذهب الى ابعد من ذلك فإذا كان الكتاب الإسلامي المقدس يحمل اسما غير عربي فلما الخجل من الأسماء غير العربية (او بألاحرى إذا كان الهك لا يخجل من المسميات غير العربية) فلما هذه الجعجعة.
- كلمة قرآن سريانية تعني القراءة وتقرأ قريانة.
- كلمة مصحف كلمة حبشية أمهرية معناها كتاب، والكتاب المقدس يلفظ مصحف قدوس عندهم.
- كلمة الفرقان سريانية وتعني الخلاص وليس كما عربها البعض حسب اللفظ فقال لأنه يفرق بين الحق والباطل
فاذا كان أساس الإسلام (هجين) فعلى ماذا تفرض المسميات التي تعتقدها انت اوحسب قرآنك على انها مسميات عربية بحكم القانون.
انه الإفلاس ... وقيل التاجر المفلس يعيد النظر في دفاتره العتيقة
.
ما ان تهدأ الأوضاع في مصر بعض الوقت نسبيا حتى يتم تفجير قنبلة من العيار الثقيل من جديد وكأن مسالة تدمير مصر وتفتيت بنيته التحتية والاجتماعية عن طريق إدخالها في نفق الطائفية الضيق أصبح امر لابد منه، فإذا كان ما يجري مؤامرة لماذا ارتضيتم ان تكونوا قود هذه المؤامرة بقناعتكم وايمانكم التام بمبادئكم، اذن هي مؤامرتكم وبتمويل من .......
وسؤال يفرض نفسه وهو هل أن اختيار هذا الوقت مسألة عابرة ام لها ابعادها بعد احداث قطر الأخيرة وقبلها المؤتمر الذي عقد في السعودية لمكافحة الإرهاب وخاصة الموقف المصري فيه، وهل يتناسب هذا الاجراء مع موقف السلطة المصرية، ام كل واحد يعمل لحسابه، ام هي في الأساس لعبة الكبار كم يقال.
الم يحن الوقت لإعادة النظر في القوانين المصرية لتكون أكثر ملائمة لتطورات العصر والقوانين الدولية والحد من تصرفات من استغلوا القانون بعد ان أصبح مهزلة بيد محامين فاشلين استغلوا قوانين البلد لتخريب البلد وجعلوا من هذه القوانين الغير قانونية والبعيدة كل البعد عن الحضارة والبناء، وحولوها الى العوبة لتطهير مصر من المثقفين والعلمانيين والرموز القيادية الحقيقية واذلالهم.
هل قضائك الذي كان مشهودا به يا مصر
اين سمعتك يا مصر
اين رموزك التي كنت تفتخرين بهم وتباهين الدنيا، حيث يتم اذلالهم الواحد تلو الاخر بهذه الأساليب الرخيصة.
اذن ليس الموضوع ان يكون اسم الانبا او الراهب علي او ابو بكر ابدا..... بل هل كان قرارا شخصيا وبارادة حرة كاملة ... هكذاتعد وتناقش القوانين ايها المشرعين



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدسات امريكا الثلاثية ... وسياسة التغيير
- العصمة كارثة الشعوب الاسلامية ... هل الانبياء معصومين
- هل هو تبادل الادوار .... ام مشتهية ومستحية
- اتركوا لعبة الاسلام اذا اردتم البقاء في السلطة
- اسطورة الزقوم ...وما علاقة الزقوم بالباقلاء والفول (ܙ& ...
- الجارية والخليفة ، رجاحة عقل ام نقص عقل ودين ....بمناسبة الي ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة....مهر بمليون دينار
- اوقفوا الفتنة.... اوقفوا الكارثة
- قرارات نارية .... واسرع من البرق
- الشعبو قراطية ... ام الشعبوية
- كلنا افراح شوقي .. وكلكم داعش
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله ومتى اتخذ اليهود والنصارى احب ...
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله... ومتى اتخذ اليهود والنصارى ...
- التكنوقراطية .... وازمة الشعوب المتخلفة
- اليابان الكوكب الاخر واخلاق الشوارع ...وهل الشريعة الاسلامية ...
- مصائب قوم عند قوم فوائد .... ام فوائد قوم عند قوم فوائد
- أخلاقيات حق المرأة في الإجهاض ... وحلم هيلاري كلنتون القديم ...
- لعبة ترامب وأزمة المسجد الأقصى في الانتخابات الامريكية .... ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يعقوب يوسف - هل لازالت مصر ام الدنيا ... وأسماء ابنائها بتشريع قانوني