أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب يوسف - كارثة بيروتشيما ... المدينة السياحية الجميلة ... المسرطنة















المزيد.....

كارثة بيروتشيما ... المدينة السياحية الجميلة ... المسرطنة


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 15:16
المحور: الادب والفن
    


كارثة بيرو تشيما ... المدينة السياحية الجميلة ... المسرطنة
هل اللعبة هي مجرد سفينة ام قد تكون اسطورة السفينة أساسا للتعتيم على ما هو أخطر وأبشع، وأن تصريحات كبار رجالات الدولة يكذبون لتغيير مسار التحقيق والتعتيم على عمليات النهب والتهريب؟
.
الفرضية الأولى، ولنصدق رواية السلطة في السفينة:
.
سفينة مصنوعة في اليابان
ومسجلة في روسيا
قادمة من جورجيا
على متنها بضاعة يدعى انها مصنعة في تركيا وقيل أيضا ان معامل تابعة لفتح الله كولن صنعتها (هل هذا صحيح ام لخلط الأوراق؟) ..... ثم لنتتبع الاحداث .... وجهتها المعلنة موزنبيق .... عبر قناة السويس؟؟
موزنبيق تنفي أي علم لها بالشحنة؟
تغير الطاقم وسط البحر،
ثم تغير مسارها حيث دخلت الى ميناء بيروت، بعد (ادعاء وجود) عطل فيها وذلك في شهر نوفمبر تشرين الثاني سنة 2013 وتم افراغها في عام 2014 ثم غادرت السفينة الميناء بعد ان تم افراغ حمولتها.
بضاعة كبيرة ومهمة وخطيرة تترك هكذا ولا أحد يطالب بها، اليس لها قيمة؟ ومالكين؟
هل تم محاسبة الشركة الناقلة ومن هي وأين الوثائق التي تثبت فعلا البيانات الكاملة للحمولة منذ بدء حركة الباخرة من ميناء التصدير والى انتهاء مهمتها بعد افراغ كامل الحمولة، وماهي الكمية المفرغة فعلا، وأين توقفت الباخرة، وهل تم افراغ جزء من كميتها اثناء التوقفات في الموانئ التي مرت بها؟
دور شركة التامين والوثائق الخاصة بها
افراغ حمولة بهذه البساطة في ميناء يمثل عصب الحياة التجارية في لبنان.
وبعد ذلك وباختصار يأتي دور الموانئ الكمارك وهو تحديد مكان للخزن،
وما هي عدد الحاويات التي افرغت بها الحمولة والبيانات الخاصة بها خلال تلك الفترة، ثم ننتقل الى مرحلة الضبط الإداري وتسديد الرسوم وأجور الخزن ومن خلال ذلك يتم تحديد مصير الشحنة، أي إعطاء مهلة محددة وبعد ان يتعذر التسديد تعرض بالمزاد العلني وتباع في فترة قصيرة، ولا توجد دولة في العالم مهما كانت ضعيفة وفاسدة ان تترك مسؤولية كهذه بدون حسم.
ثم هل تم افراغ كامل الحمولة في ميناء بيروت، وما هي الوثائق التي تدل على ذلك، وإذا لم يتم افراغ كامل الحمولة في ميناء بيروت، اين ذهبت الكمية الاخرى
.
فأولا ولأن السفينة مشبوهة أساسا كان الامر يتطلب المتابعة والتدقيق، وهي مسألة امنية عادية ولا يمكن القول ان لبنان منفلت الى هذا المستوى.
وثانيا لم تكن عادية كباقي السفن التي تدخل وتخرج من الموانئ وعلى متنها بضائع ممنوعة حسب قانون الدولة التي رست فيها، فالبيانات المعلنة تقول انها تحمل 2750 طن من مواد خطرة على البيئة، ولم تكن بيروت الجهة المقصودة او حتى ميناء انترانسيت.
والسؤال كمية كبيرة كهذه اين خزنت هل في حاويات وكم عددها وهل يستوعب الميناء كمية خطرة بهذا الحجم لفترة طويلة جدا وكذلك دون متابعة وتحقيق، هل يعقل هذا الكلام، وهل الشعب اللبناني بهذه السذاجة ليصدق هذا السناريو؟
لست لبنانيا ولكن لا اصدق،
خاصة وإننا في ميناء كبير تمر من خلاله 70% مما يدخل وما يخرج من لبنان من البضائع خلال السنة، ويقدم خدماته للدول الأخرى المجاورة فهو اذن الميناء الرئيسي والحيوي للدولة اللبنانية،
فهل يعقل ان ميناء بهذه الأهمية وبهذا الحجم تنعدم فيه نظم السيطرة والرقابة الإدارية، حتى وان كانت الدولة ضعيفة فهذا غير معقول على الاطلاق.
إن أخطر ما في هذه المسرحية هي،
ما هي أسباب وجود بضاعة غير قانونية في مخازن الموانئ المكتظة بالحركة والنشاط دون حساب او مسائلة، وأين وثائق الخزن وهل تم استغلال هذه المواد وتهريبها الى مستفيدين آخرين كحزب الله اللبناني وارتكبت على أيديهم اعمال تخريبية او تفجيرات، او أسلحة كيماوية كالتي اتهم بها النظام السوري في أوقات سابقة؟
.
الفرضية الثانية:
.
قد يكون كل ما ذكر أعلاه للتغطية على لعبة أكبر وحقيقة أبشع فخبراء المتفجرات لا يصدقون هذه الفرضية لوحدها او انها بالكامل اكذوبة لخلط الأوراق والتمويه على جريمة أكبر خاصة وجود سحابة بخار والدخان الأبيض والاحمر وانفجار على شكل سحابة المشروم التي لا تحدث إلا في التفجيرات النووية
يؤكد خبراء المتفجرات أن:
1 – نترات الامونيوم لا يمكن ان تنفجر إلا بفعل متعمد كأن يكون إطلاق أكثر من صاروخ عن بعد او قنابل ومتفجرات داخلية.
2 – النترات لا تنفجر بالصواعق الجوية الطبيعية حتى في حالة عدم وجود مانع للصواعق فوق المخزن المحفوظة فيه، ولا تنفجر بتماس كهربائي بل بصاعق تفجير متعمد في الموقع، وكذلك لا تنفجر في ارتفاع درجات الحرارة في المخازن.
3 - الأمونيوم هي مادة نقية ومضغوطة ومستقرة ويصعب إشعالها، وتوجد حالات عديدة لا تنفجر فيها نترات الأمونيوم حتى في حالة نشوب حريق أي ان عملية تفجيرها يجب ان يكون بعمل متعمد ومقصود أي بصريح العبارة تفجير سواء كان عن بعد او من داخل المخزن.
4 – لا تُحدث انفجارات النترات دخان ابيض أو احمر بل فقط (دخان اسود) دخان اسود.
5 – انفجارات النترات مهما كانت كبيرة لا يمكن أن تكون سحابة دخان بيضاء هائلة على شكل الفطر(المشروم) نتيجة تمدد الغاز، كما حصل في جريمة بيروت.
6 – من المستحيل أن تُحدث تفجيرات النترات الهزات الأرضية، كما تحدثت الاخبار والتي وصلت الى 3,5 او 4.5 على مقياس ريختر.
7 – كانت جريمة مدروسة بدقة فقد تم احداث تفجير اولي للإيهام بوجود الحرائق وبالتالي تم طلب أجهزة الإطفاء وفرق الدفاع المدني وتجمع المواطنين للمساعدة، ثم تم استهداف الموقع بتفجير ثاني، كل ذلك بهدف وقوع أكبر عدد من الإصابات بالأبرياء.
.
أكثر من جريمة
لقد كان القصد المتعمد الحاق الخسائر بأكبر مساحة من المدينة، وقتل أكثر عدد ممكن من السكان، وتخريب الميناء والمخازن للتغطية على كل ما كان يحويه من ممنوعات ومتفجرات واسلحة ومواد عسكرية ومخدرات، وربما أسلحة دمار شامل أخرى، واتلاف السجلات والمستندات للتغطية على التلاعبات والسرقات والنواقص. وتدمير البنية التحتية لهذا الجانب من المدينة الجميلة المعدة للنشاط السياحي الذي يعتمد عليه الشعب البيروتي والاقتصاد اللبناني كله.
.
بيروت هل باتت مدينة مسرطنة وملوثة ..... يا مروجي اعلام .... الحادثة
.
نترات الامونيوم المتحللة
- بصفة عامة، تعتبر النترات والنتريتات سامة جينياً
_ يسبب تلفاً للرئتين والأغشية المخاطية وقد يتسبب أيضاً في تلف الدم والجهاز الهضمي. قد يسبب الابتلاع المزمن للمادة أيضاً التهاب الكلى.
- أظهرت بعض الدراسات وجود صلة بين العيوب الخلقية وخاصة تشوهات الأنبوب العصبي ومياه الآبار الملوثة بالنترات.
- قد يؤدي اختزال النترات إلى نتريت في الجسم، ويمكن للنتريتات المشكلة أن تتفاعل فيما بعد مع الأمينات لتشكيل مواد مسرطنة مشتبه
.
يعملها الكبار ويقع فيها الصغار
القضية لم تحسم قضائيا، ولا أحد يعترض على قرارات القضاء العادل المستقل الذي يرقى الى مستوى القداسة، والسؤال هل يوجد في بلداننا قضاة يرتقون الى هذه الدرجة وخاصة في حجم هذه القضية؟
فقرار كبير كهذا يجب ان يكون قرارا على مستوى عال من المهنية والاحترافية التحقيقية وبكل المقاييس فهو ليس مسألة كمركية او خزن مينائي عادي ولكننا نعلم ان بلدان بمثل بلداننا وفي بلد مثل لبنان (العراق الصغير) لا سلطة فيه ولا قانون وبالتالي فالقضاء ميت او مسيس ودائما ما يتم التغطية على جرائم الكبار وخاصة إذا كانوا هم او حلفائهم في السلطة، لتقع الاتهامات على المسؤولين الصغار او غير المسؤولين من أحزاب السلطة او اللذين معد لتصفيتهم في أقرب فرصة فيتم تحميلهم المسؤولية الكاملة وتغلق القضية داخليا، وقد علمنا في اول الاخبار مقتل امين عام احد الأحزاب وبعض المسؤولين الاخرين، ولازالت الجريمة مستمرة.
ومن دون ان يسمح لجهة قضائية دولية محايدة سيتم دفن الحقيقة واسدال الستار عنها، للبدء في مشروع اجرامي آخر سواء في لبنان او العراق اوسوريا.
اذن طالما نحن نتكلم عن لبنان فإن احالة القضية الى القضاء الدولي المستقل مسألة واجبة ومفروضة ولا حل آخر غيرها مهما ادعى المجرمون من تبريرات بل كل من يرفض التحكيم الدولي يجب ايقافه للتحقيق معه كمشتبه به على ذمة التحقيق.
.



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحك على الذقون وتسويف واحتواء .... ويا للسخرية العسكر يطارد ...
- سيادة القائد عبد الكريم خلف .... سيدي المعمم المؤمن بالله
- ثورة الجاهير العراقية الشجاعة ...ثورة الابرياء المغتصبة حقوق ...
- في دراسة لآيات الزمن في الاسلام .... هل يؤمن المسلمين بالمدن ...
- وأد المرأة قبل الإسلام ..... وأزمة الفكر الإسلامي في المرأة
- حرية الخصوصية الشخصية ... وكيف يستغلها الدكتاتوريين لتصفية م ...
- السيرك الالهي للتسلية ام للانتقام
- بضاعتكم ردت اليكم ... ايران تستخدم اسم العراق للالتفاف على ا ...
- محنة لاعب كرة القدم بسام هشام الراوي ...هل هي محنة بسام الرا ...
- هل الدعوة الى عدم مشاركة المسيحيين في اعيادهم ...هي الغاية ا ...
- مؤتمر حوار الاديان من جديد ..... هل هو مؤتمر تبادل التحيات
- سورة الفاتحة ... اساس التعصب الديني في الاسلام
- ما بين عبودي الطنبورجي وعبود الطبرجي ... هل قُتلت المسيحية ف ...
- قضية الخاشقجي ..... الجريمة غير الكاملة ..... وأزمة الشارع ا ...
- هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق؟ الجزء الثاني لماذا ...
- هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق .... ولماذا لبنان وح ...
- الرنكة الحمراء والمستقبل المفضوح للعراق الجديد
- ما كتب على الصخر لا تمحوه العواصف هل التوثيق الصخري ام الشفه ...
- لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ على أَن يَأْتُوا بِم ...
- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب يوسف - كارثة بيروتشيما ... المدينة السياحية الجميلة ... المسرطنة