ما الذي حدث اليوم في ميناء العقبة ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7293 - 2022 / 6 / 28 - 01:34
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

يقول الحكماء: الحذر يقيك الضرر، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج، والالتزام بالقواعد والتعليمات يجنبك ارتكاب الخطأ، فالكارثة المينائية المؤسفة، التي وقعت اليوم في ميناء العقبة تعزى للإهمال، وسوء التعامل مع الحمولات الخطرة والمميتة، فقد سقطت حاوية صهريجية معبأة بغاز الكلورين أثناء نقلها بسبب عطل في الرافعة. وأظهرت كاميرات المراقبة عملية رفع الحاوية في الهواء، ثم سقوطها وانفجارها فوق متن سفينة. وشوهدت سحابة كبيرة من الغاز الأصفر الساطع، تنتشر بسرعة مذهلة على أرصفة الميناء، وهروب الناس من موقع الحادث. .
فالكلور المضغوط في ذلك الصهريج عبارة عن مادة كيميائية تستخدم في الصناعة ومنتجات التنظيف المنزلية. وهو على شكل غاز أصفر مخضر بدرجة حرارة وضغط عاديين، وعادة ما يتم ضغطه وتبريده للتخزين والشحن. لكنه عندما يتم استنشاقه أو ابتلاعه أو ملامسته للجلد، فإنه يتفاعل مع الماء لإنتاج الأحماض التي تدمر خلايا الجسم، ويؤدي استنشاقه إلى تراكم السوائل في الرئتين. .
وكان لابد من إخلاء الشاطئ الجنوبي للعقبة، الذي يبعد 7 كيلومترات فقط كإجراء احترازي، وهو وجهة سياحية شهيرة،. .
المؤسف له ان قوة الأسلاك، التي اعتمدت عليها الرافعة لتحميل تلك الصهاريج، لم تكن بالكفاءة والقدرة المطلوبة لمناولة حاوية بوزن 25 طناً، فأدى انقطاع السلك الذي لا يكلف ثمنه بضعة دولارات الى خسائر فادحة بالأرواح. .
لقد أعادت هذه الحادثة الى الاذهان الكارثة المروّعة التي وقعت في ميناء بيروت بسبب انفجار كميات كبيرة من نترات الامونيا. وهي مادة كيماوية أخرى عالية الخطورة. .
ختاماً: نوصي إدارات الموانئ العربية بوجوب التقيد والالتزام بالضوابط والقواعد الواردة في الاتفاقيات الدولية البحرية، واتخاذ التدابير المناسبة في ما يتعلق بالمواد الكيميائيات والصهاريج المعبأة بالمواد السامة المشار إليها في المدونة الدولية لبناء وتجهيز السفن المخصصة لنقل الكيميائيات الخطرة السائبة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل